الاحتلال الإسرائيلي يهدم بركسا زراعياً في الرماضين الجنوبي

الاحتلال الإسرائيلي يهدم بركسا زراعياً في الرماضين الجنوبي

 




  • الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يهدم بركساً زراعياً في الرماضين الجنوبي.


  •  تاريخ الانتهاك: 2 حزيران 2012م.


  • الجهة المتضررة: المزارع فهمي كساب الشعور.

الانتهاك:

 

شهد تجمع عرب الرماضين الجنوبي جنوب مدينة قلقيلية صباح  الأربعاء 2 حزيران 2012 موجة جديدة من عمليات استهداف المواطنين داخل التجمع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ففي ساعات الصباح داهمت قوة عسكرية إسرائيلية برفقة جرافة عسكرية تجمع بدو الرماضين الجنوبي، حيث هدم الاحتلال حظيرة تستخدم للماشية يمتلكها المزارع فهمي كساب الشعور من تجمع الرماضين الجنوبي، حيث جاءت عملية الهدم بحجة البناء دون الحصول على التراخيص من قبل الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة المصنفة C  من اتفاق أوسلو.

 







 

 

يشار إلى أن تجمع الرماضين الجنوبي وبعد أكثر من جلسة في المحكمة العليا الإسرائيلية استطاع استصدار قرار احترازي يسمح للسكان بالبقاء داخل التجمع وعدم تدخل الاحتلال الإسرائيلي به وذلك بعد أن اثبت السكان ملكيتهم للأرض و جودهم عليها قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م. ورغم هذا فإن الاحتلال الإسرائيلي لا يدخر أي فرصة إلا ونفذ عمليات تضييق على السكان وعمليات هدم مستمرة طالت عدداً كبيراً من أبنية وحظائر التجمع البدوي، ناهيك عن التضييق على السكان من خلال حرمانهم من ابسط حقوقهم المدنية والإنسانية وحقهم بالحركة والعمل.

 

يشار إلى أن تجمع عرب الرماضين الجنوبي محرومون من ابسط مقومات الحياة من كهرباء وماء أو حتى بنية تحتية، تخدم التجمع، أما من ناحية التعليم يعتمدون على المدارس في التجمعات المجاورة، مثل مدرسة الضبعة ومدارس بلدة حبلة المجاورة، أما من ناحية الكهرباء فاعتمادهم بشكل أساسي على محولات الكهرباء التي تعمل بالديزل( ماتورات) وهي مكلفة بالنسبة إليهم  بسبب ارتفاع سعر المحروقات بشكل عام، بالإضافة إلى عدم وجود طرق تربط التجمع بغيره من التجمعات المجاورة.

 

يشار إلى أن تجمع عرب الرماضين ينحدرون بالأصل إلى منطقة بئر السبع جنوب فلسطين، حيث هجروا من هناك في عام 1950م، بصورة مؤقتة وبوعد إعادتهم بإشراف هيئة الأمم إلا أن الإسرائيليين تراجعوا عن الاتفاقية ورفضوا إعادتهم إطلاقاً مما دفع بعضهم للاستقرار جنوب مدينة الخليل والباقي رحل إلى الشمال تحديداً إلى منطقة قلقيلية، ليستقر قسم منهم في منطقة شمال مدينة قلقيلية وغرب قرية جيوس عرفوا بالرماضين الشمالي، والقسم الآخر جنوب مدينة قلقيلية عرفوا بالرماضين الجنوبي، حيث قام عرب الرماضين الجنوبي منذ عام 1950م بشراء عدد من قطع الأراضي، وأقاموا عليها، وما زلوا حتى تاريخ اليوم يتملكون أراضي ويعيشون كمواطنين في تلك المنطقة.

 

ومنذ إقامة الجدار العنصري عام 2002م، أدى ذلك إلى عزل تجمع عرب الرماضين الجنوبي وعرب أبو فردة (150 نسمة) بالإضافة إلى تجمع الضبعة ( 279 نسمة) وواد الرشا ( 180 نسمة) ورأس طيرة (410 نسمة)، وذلك في جيب واحد عرف (GHETO) حيث أصبحوا بالإضافة إلى الجدار العنصري محاطين بمستوطنة ‘إلفيه منشيه’، حيث أصبحت هناك بوابتين تتحكمان في عملية الدخول والخروج من وإلى التجمع، الأولى حاجز العسكري رقم( 109) والذي تبعد عن تجمع عرب الرماضين الجنوبي مسافة 3كم، والتي تربط التجمع بطريق رقم 55، والبوابة رقم (1351 ) والتي تربط التجمع بقرية رأس عطية وتبعد عن تجمع الرماضين الجنوبي 6كم، حيث فرضت سلطات الاحتلال على القاطنين داخل (GHETO) الحصول على تصريح إقامة بالإضافة للحصول على هوية المنطقة والتي تصدر من ما يسمى الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال في منطقة قلقيلية، علماً بأن البوابة رقم (1351 ) تفتح من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً أي بواقع 12 ساعة يومياً، أما بالنسبة للحاجز العسكري رقم (109 ) فيفتح على مدار الساعة.

 

 وفي عام 2009م تم تنفيذ تعديل في الجدار العنصري بناء على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في عام 2006م حيث تم إخراج تجمع رأس طيره  والضبعة وواد الرشا خارج الجدار العنصري ليبقى عرب الرماضين الجنوبي وعرب أبو فردة داخل الجدار العنصري حيث تعتبر بوابة رقم 109 هي حلقة الوصل الوحيدة مع الأراضي الفلسطينية.

 

من جهة أخرى، يشار إلى انه خلال 4 أعوام الماضية تم إنذار 19 منشأة في تجمع عرب الرماضين الجنوبي بالهدم بحجة البناء دون ترخيص، وعند محاولة أصحاب المنشآت الزراعية والسكنية ترخيص تلك المنشآت قامت ما تسمى بلجنة البناء والتنظيم برفض طلبهم في ترخيص تلك المنشآت، رغم قيام أصحابها باستكمال عملية تجهيز الوثائق اللازمة لترخيص تلك المنشآت.

 

 


 

  
Categories: Demolition