مستعمرو “يتسهار” يقطعون عشرات أشجار الزيتون الفلسطينية في قرية بورين

مستعمرو “يتسهار” يقطعون عشرات أشجار الزيتون الفلسطينية في قرية بورين

 


 

 

الاعتداء: قطع وخلع 160 شجرة زيتون مثمرة من نوع النبالي عمر ( 20 -35عاماً).

الموقع :  أراضي قرية بورين الجنوبية الشرقية – منطقة خلة سوار.

الجهة المعتدية:  مستعمرو مستعمرة ‘يتسهار’ الإسرائيلية.

تاريخ الاعتداء: 29 أيلول 2009.

 

المتضررون: يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب الأراضي المتضررين وعدد أشجار الزيتون المقطوعة:

 



















اسم المواطن المتضرر

عدد الأشجار المقطوعة

ورثة المرحوم عبد القادر اسعد عمران

95

عبد المعين موسى عبد العزيز عوض

20

احمد محمد يعقوب عواد

45

المجموع

160

 

 

الانتهاك:

 

 قرية بورين الواقعة إلى الجنوب من مدينة نابلس والتي اخذ اسمها يتكرر كثيراً في وسائل الإعلام  في الفترة الأخيرة بشكل يومي كنموذج لهمجية الاحتلال، وكمثال حي للمضايقات والاعتداءات اليومية لقطعان المستعمرين تحديداً من مستعمرة ‘يتسهار’، وذلك تحت غطاء وحماية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يطلقون شعار النزاهة وحماية حقوق الإنسان.

 









صورة 1+2: أشجار زيتون مقطوعة في موقع خلة سوار – قرية بورين

 

 

 يشار إلى أن قرية بورين كانت على  موعد جديد من مسلسل الاعتداءات  المستمرة من قبل مستعمرو مستعمرة ‘يتسهار’ في 29 أيلول 2009، فعند ساعات المساء الأولى استغل  المستعمرون عدم تواجد المزارعين في أراضيهم الزراعية، بالتزامن مع قرب موعد  قطف ثمار الزيتون الذي بات على الأبواب،  والذي يعتبر من المصادر الرئيسية  للدخل لأهالي قرية بورين، حيث قام المستعمرون بواسطة  استعمال بعض الآلات الحادة بقطع  وتخريب 160 شجرة زيتون مثمرة من نوع ألنبالي عمر ( 20 -35عام) تعود ملكيتها لعدد من المزارعين في قرية بورين، وذلك في منطقة خلة سوار التي تبعد عن مسطح البناء في القرية نحو 2كم من الجهة الجنوبية الشرقية، على بعد 1كم عن مستعمرة ‘ يتسهار’، حيث كان هذا العمل بطريقة مبيتة بالتواطؤ مع شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

   تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا النوع من الاعتداءات من قبل المستعمرين  اخذ بالتزايد بشكل ملحوظ خصوصاً عند اقتراب مواسم الزيتون او حصاد القمح في المنطقة في كل عام، حيث سجلت عشرات الحالات من حرق للأشجار او تقطيعها  او حتى سرقة الماشية من قبل المستعمرين دون وجود أي رادع يردعهم بالرغم من عشرات الشكاوي التي قدمها أصحاب الأراضي المتضررين إلى المنظمات الحقوقية والهيئات الرسمية سواء من قرية بورين او من القرى الفلسطينية الأخرى المجاورة مثل عراق بورين، صرة، جيت، تل، كفر قدوم، فرعطة، اماتين، عصيرة القبلية و مادما، والتي هي أيضاً تلقى نفس المصير الذي تلقاه قرية بورين من حيث الاعتداءات والتخريب المستمر، وذلك دون الوصول إلى أي جدوى او أي  نتيجة  تذكر، والسبب هو أن شرطة الاحتلال هي التي تعطي الضوء الأخضر بشكل غير مباشر للمستعمرين للاعتداء على الأرض الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين.

 

يعقب السيد علي احمد عيد رئيس  مجلس قروي بورين للباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي: ‘ مستعمرو مستعمرة ‘يتسهار’ هم بالأصل مليشيات مسلحة مدعومين بكافة الإمكانيات  والعتاد والحماية من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث وضعوا في المنطقة كإسفين يدق الجسد الفلسطيني وكنقطة انطلاق لتدمير الأراضي الفلسطينية وطرد المزارعين منها ومنعهم من استغلالها  وذلك لتحقيق هدفهم  بعيد المنال وهو تفريغ الأراضي من أصحابها الأصليين تمهيداً للاستيلاء عليها بأساليب العربدة و الخداع ليس أكثر، و نحن أهالي قرية بورين  كبقية القرى والبلدات الفلسطينية سوف نصمد في وجه مخططات الاحتلال بكافة السبل والوسائل ولن يتمكن المستعمرون من النيل منها فنحن أصحاب الحق هنا  ولن نتخلى عن أراضينا مهما كلف الأمر’.

 

 يشار إلى أن 80% من الأراضي  الزراعية من قرية بورين تقع في محاذاة مستوطنتي ‘براخا’ و’يتسهار’، مما جعلها عرضة لمطامع الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحويل معظم تلك الأراضي إلى مناطق عسكرية مغلقة يمنع الفلسطينيين من  الوصول إليها  إلا من خلال إجراء التنسيق من خلال مكتب الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال في أوقات محددة من العام، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على تلك الأراضي الواقعة في حوض كرم سليم وحوض الميادين وخلة سوار، وذلك تحت حراسة جيش الاحتلال مما يسهل عليهم مهمة السيطرة على تلك الأراضي الزراعية، حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتداءات على مدار التسع سنوات الماضية على المواطنين الفلسطينيين في قرى: عصيرة القبيلة ومادما وبورين،  من خلال إطلاق الرصاص صوب المزارعين إلى مهاجمة بيوتهم وسرقة أدواتهم الزراعية وتكسير أشجار الزيتون بواسطة الآلات الحادة، علاوة على وجود أكثر من 14 منزلاً من بورين وبالقرب من الشارع الالتفافي المحاذي لمستوطنة ‘يتسهار’، تتعرض منذ حوالي أكثر من ثلاث سنوات لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين المتطرفين.[1]

 

نبذة عن قرية بورين:

 

 تقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ‘ براخاه’ صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ‘ ايتسهار’ صادرت من أراضيها 150 دونماً.  [2] خارطة 1: توضح الموقع الجغرافي لقرية بورين

 







 

 

مستعمرة ايتسهار:

 

تأسست سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ( ويتسهار شرقاً 530 دونماً)، ووصل عدد المستعمرين الى440 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينابوس، عوريف، عصيرة القبلية، مأدما)[3].

 

لمزيد من المعلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية التي تتعرض لها قرية بورين، راجع تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة:


 







[1] المصدر: مجلس قروي بورين / نابلس

[2] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

[3] المصدر السابق.

 

 

 


 

 

 

 

 
Categories: Agriculture