تخريب الأراضي الزراعية واعتداءات على المواطنين في بلدة العديسة

تخريب الأراضي الزراعية واعتداءات على المواطنين في بلدة العديسة

 


 


أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة مجموعة من المستعمرين على تجريف أراضي المواطنين وهدم سلاسل حجرية واقتلاع أشجار في بلدة سعير شمال شرق مدينة الخليل، إضافة إلى الاعتداء بالضرب على أصحاب الأراضي مما أدى إلى إصابة ستة منهم برضوض وكدمات وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3/2/2008 .

 

 





صورة 1: الأراضي المستهدفة – العديسة

 

 

وتعود ملكية الأراضي التي تم تجريفها لمواطنين من عائلة جرادات وعرامين من بلدة سعير وتقع في منطقة العديسة جنوب البلدة، بمساحة تقدر بحوالي (150) دونماً، وأصحابها هم: أمين جرادات ، كامل جرادات، إسماعيل جرادات، شاهين جرادات، يونس جرادات، نمر عرامين.

 

وأفاد المزارع غالب جرادات وهو احد المصابين في اعتداء المستعمرين – والذي أصيب بكدمات في عينه وانفه-  لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( حضرت قوات الاحتلال إلى منطقة العديسة عند الساعة الثامنة صباح الثالث من شباط 2009 يرافقها حفار ‘باقر’وجرافة وكان عدد الجنود حوالي ثلاثين جندياً ويرافقهم أربع مستعمرين مسلحين، فاعتلى الجنود أسطح منازل آل جرادات من أصحاب الأراضي ومنعوا الخروج منها، وشرع الباجر والجرافة بهدم سلاسل حجرية في أراضي المواطنين إذ تم تجريف وهدم ما يقارب خمسين متراً منها، إضافة إلى اقتلاع أشجار الزيتون المغروسة في الأرض وأخذها من المكان، وتقطيع أغصان أشجار أخرى)).

 

 





صورة 2: المزارع غالب جرادات بعد إصابته

 

 

ويضيف غالب: (( انه لدى محاولة أصحاب الأراضي التصدي لجرافات الاحتلال قام الجنود والمستوطنين بضرب المواطنين بأيديهم وبإعقاب البنادق، مما أدى إلى إصابة ستة مواطنين بجروح وكدمات في أنحاء مختلفة من أجسامهم)).

 










صورة 3 + 4: أراضي عائلة جرادات المجرفة

 

 

وحسب شهود العيان فقد أصيب كل من:



  1. غالب أمين جرادات ’50 ‘ عاماً بجروح في الأنف وكدمات في العين.


  2. رميسان جرادات’41’عاماً برضوض في الجسم.


  3. معارك جرادات’48’ بكدمات في العين.


  4. خضرة طلب جرادات’80’عاما برضوض في الظهر.


  5. عبير غالب جرادات، إصابة في القدم.


  6. هذا وتم نقل المصابين الخمسة إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.

 

أما الحاجة خضرة ’80’عاماً، فسردت قصة اعتداء سلطات الاحتلال عليها لباحث مركز أبحاث الأراضي، قائلة: ((فوجئت بمجموعة من الجنود المدججين بالسلاح يفتحون باب منزلنا و يصعدون الدرج لاعتلاء السطوح واتخاذها ثكنة عسكرية لمواجهة المواطنين في حال دفاعهم عن أراضيهم، انه لدى مشاهدتنا جنود الاحتلال ينهالون بالضرب على أبنائنا وأبناء عمهم أخذت اصرخ في وجه الجنود لكي يتركوهم، وعندما اصطحب جنود الاحتلال احد أبناء العائلة وهو ‘ نواف إسماعيل جرادات ‘ إلى سيارة عسكرية لاعتقاله، أخذت أسترحم الجنود أن يطلقوا سراحه، فإذا بأحدهم يضربني على ظهري ويوقعني أرضاً، محدثاً كدمات في ظهري ونقلت على أثرها إلى المستشفى للعلاج.)).

 


 

 

 

أما هشام فأفاد:  (( أن جنود الاحتلال الذين ادخلوه السيارة العسكرية حاولوا رش الغاز المنوم عليه إلا أن تدخل الأهالي حال دون ذلك)).

 

يشار هنا أن عمليات الاعتداء على أراضي آل جرادات تمت بدون أي إخطار مسبق، وأضاف أصحاب الأراضي أن من جرف أراضيهم كان من الواضح أنهم من بلدية مستعمرة’ كريات أربع’ وبحراسة جنود الاحتلال، الذين اخبروا أصحاب الأراضي ‘أنهم هم القانون ولا داعي لإحضار أي أمر عسكري لتجريف أراضيهم’.

 

بداية الاعتداءات :

 

لم يكن الثالث من شباط 2009 ، اليوم الأول في تاريخ الاعتداء على آل جرادات وأراضيهم، فقد بدأت مظاهر الاستيلاء على أراضيهم منذ بداية التسعينات، إذ أقدم المستوطنون على شق شارع ترابي بطول بضعة كيلو مترات في أراضي الحاج أمين جرادات، ليخترق الشارع الأراضي من شمالها إلى جنوبها، ويستعمله المستعمرون للتجول في أراضي المواطنين وربما ليكون شارعاً في المستقبل لمستعمرة ستقام في المكان، علماً أن أراضي آل جرادات تقابل مستعمرة ‘ كريات أربع’ وتطل على الشارع الاستيطاني رقم’60 ‘ الذي التهم ما يقارب ستة دونمات من أراضي آل جرادات واقتلاع ما يقارب (50 ) شجرة زيتون عند إقامة الشارع.

كانت أشجار الزيتون المغروسة بمحاذاة الشارع الترابي الذي شقه المستعمرون لا تسلم من اعتداء المستعمرين الذين يقومون باقتلاع هذه الأشجار وتكسير أخرى، فضلاً عن الاعتداء على بيوت المواطنين وتحويلها إلى أبراج مراقبة في المكان.

 

أصحاب الأراضي أفادوا أنهم يملكون طابو تركي في أراضيهم، وكل الوثائق الرسمية التي تثبت ملكيتهم لأراضيهم التي ورثوها عن أبائهم وأجدادهم، حيث عملوا على رفع شكوى لدى محاكم الاحتلال وتوكيل محامي للدفاع عن أراضيهم التي يستولي عليها المستعمرين في المنطقة ، فتمكنوا من استصدار قراراً من محاكم الاحتلال يقضي بملكيتهم لأراضيهم وبإمكانية زراعة هذه الأراضي واستصلاحها، إلا أن الاعتداءات لا تزال تتوالى على الأراضي وأصحابها.

 

ومن الاعتداءات السابقة الأخرى : اعتداء جنود الاحتلال على الحاج أمين جرادات لدى تواجده في أرضه، فقاموا بضربه واعتقاله، إضافة إلى إطلاق النار على شقيق كامل وإصابته برصاصة متفجر من نوع ‘دمدم ‘، وكذلك الاعتداء على المواطن يوسف جرادات وإصابته برضوض في الوجه، هذا ومن جهة أخرى قاموا بتمزيق البلاستيك على البيوت البلاستيكية المقامة على أراضي المواطنين.

 


 

 

نبذة عن بلدة العديسة:

 

تقع العديسة جنوب بلدة سعير، وتتبع إدارياً لبلدية سعير، ويبلغ عدد سكانها حوالي (1800 ) نسمة، وتقع إلى الشمال الشرقي للمدينة، وتبعد عن ضواحي المدينة حوالي 7 كيلو مترات، وتقابلها من الغرب مستعمرات كريات أربع وخارصينا .

 


 

 

مدخل العديسة من الجهة الجنوبية الغربية، وتحديداً في منطقة بيت عينون، مغلقاً منذ بداية عام 2000، إذ أغلقته سلطات الاحتلال بالمكعبات الإسمنتية وقطعت الطريق الواصل إلى مدينة الخليل، علماً  أن شارع ’60’ يخترق مدخل القرية.

 





 

 

صور 8+9: مدخل العديسة المغلق منذ سنوات والذي يعيق تنقل طلبة المدارس

 

 

 

 


 
Categories: Confiscation