حرق أراضي زراعية في قرية فرعطة

حرق أراضي زراعية في قرية فرعطة

 


في 19 أيلول 2008 أقدمت مجموعة من المستوطنين  على حرق 45 دونماً من الأراضي الزراعية في قرية فرعطا شرق مدينة قلقيلية تحديداً في منطقة ‘واد الشامي’ حوض 15 قطعة رقم 10، علماً بأن الأراضي التي تم إحراقها تعود ملكيتها لعدد من المزارعين في قرية فرعطا و تشكل مصدر دخل أساسي لديهم، وحيث ان أصحاب الأراضي هم: عبد الله محمود إبراهيم سلمان، نايف إبراهيم شناعه، إبراهيم محمود سلمان صلاح، شفيق سليم شناعه، يشار الى ان المنطقة شهدت عدة حرائق في الماضي من قبل مستوطني البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’.

 








 

 

 

بالإضافة الى ذلك في 20 من شهر أيلول 2008 أقدم مستوطنو البؤرة الاستيطانية ‘ جلعاد زوهر’  على الاعتداء على مواطن من قرية فرعطا يدعى محمد عودة عبد الخالق طويل (19سنة) وذلك أثناء تواجده في الأرض التي يملكها والده، والتي تبعد عن البؤرة الاستيطانية مسافة 1كم، علماً بأن المواطن يعاني من حالة القصور في القدرات العقلية، حيث أقدم المستوطنون على رش مادة حارقة على وجهه مما تسبب في حرق وجه بالكامل، بالإضافة للاعتداء عليه بالضرب المبرح، مما تسبب بإصابته بعدة كدمات بجسمه.

 


 

 

يشار إلى أن المستوطنين استغلوا فرصة انشغال المواطنين بشهر رمضان الفضيل، وقرب موسم الزيتون فأقدموا على حرق تلك الأراضي التي تقع في الجهة الشمالية الشرقية من القرية بالقرب من البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’.

 

تجدر الإشارة إلى انه ليست المرة الأولى التي يقدم  فيها المستوطنون على حرق الأراضي الزراعية في تلك المنطقة، ففي 22 تموز 2008 أقدمت مجموعة من مستوطني ‘جلعاد زوهر’ على حرق نحو 26 دونماً في واد أبو الجود شرق قرية فرعطا، كما شهدت المنطقة اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين في تلك البؤرة بحماية وتغطية من قبل  جنود الاحتلال الإسرائيلي على المزارعين الفلسطينيين ورعاة الأغنام مما تسبب في إحراق عشرات الدونمات الزراعية و تسبب بأضرار فادحة للمزارعين في تلك القرية و الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي للدخل لديهم.

 

يشار إلى أن الأراضي المتضررة معظمها أراضي حقلية تزرع بالقمح والحبوب، حيث كان يستغلها الفلسطينيين كل عام في زراعة القمح و الحبوب بمختلف أنواعها، و لكن و بعد أقامة البؤرة الاستيطانية غلعاد زوهر على أراضي المواطنين في قرى تل و جيت وفرعطا  أصبح المزارعين من سكان المنطقة يتجنبون الوصول إلى تلك الأراضي نتيجة تزايد اعتداءات المستوطنين عليهم و التي أخذت طابع اليومي  و بشكل دوري في ذلك حيث خلال الأعوام الخمس الماضية تم تسجيل عدد من حالات اعتداء المستوطنين على مزارعين بالضرب المبرح و سرقة ما بحوزتهم من الآلات زراعية آو إعطابها، و أحيانا التعمد إلى إحراق الأراضي الزراعية خاصة خلال موسم حصاد القمح آو قطاف الزيتون مما الحق ذلك بالمزارعين خسائر فادحة علاوة على الآثار النفسية التي يتركها تلك العملية على نفوس المزارعين في القرية والقرى المجاورة.

 

تجدر الإشارة هنا، انه على صعيد الحرائق شهدت مناطق شمال الضفة الغربية خلال الأشهر الثلاثة الماضية أعمال حرق للأراضي الزراعية في مناطق مختلفة تركزت في قرية عصيره القبلية و بورين  حيث أتت النيران على مساحة ما يزيد عن 100 دونماً من أراضي القرية الزراعية و ذلك بفعل عصابات المستوطنين من مستوطنة يتسهار، بالإضافة إلى حرق 12 دونماً زراعياً وبنفس الطريقة في قرية دير ستيا و ذلك من قبل مستوطني مستوطنة ‘ياكير’ .

 

 


 
Categories: Agriculture