سلطات الاحتلال تنذر بتشريد 20 مواطناً في الأغوار الشمالية

June 19, 2008

سلطات الاحتلال تنذر بتشريد 20 مواطناً في الأغوار الشمالية:

في التاسع عشر من أيار 2008 أنذرت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين من خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، بهدم منازلهم بحجة إقامتها دون ترخيص من قوات الاحتلال، علماً أن منطقة الأغوار مصنفة بالكامل ضمن مناطق(ج) أي تحت سيطرة الاحتلال وترفض قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين تصاريح للبناء فيها للبناء فيها.

هذا وان جميع منازل المواطنين في خربة الفارسية مكونة من الصفيح وهي أقرب إلى البيوت الزراعية منها إلى بيوت للسكن، ومع ذلك فان قوات الاحتلال تهدد بهدمها، دون أدنى اعتبار لـ 30 فرداً تعتبر هذه المنشآت ملاذهم الوحيد.

وداهمت قوات الاحتلال خربة الفارسية في الثامن من آذار 2008، وحطّموا خطوط المياه التي تصل من الينابيع إلى المزارع والبساتين مما أدى إلى حدوث دمار بالمحاصيل الزراعية، وخسارة فادحة للمزارعين خاصة أن أهالي الخربة جميعهم مزارعون ويعتمدون على الزراعة وتربية الثروة الحيوانية في معيشتهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال بمثل هذه الأعمال المدمرة في الخربة، حيث تعمد قوات الاحتلال باستمرار إلى تدمير خطوط المياه و تجفيف الينابيع في وادي المالح، وتمنع المزارعين من استغلال أراضيهم الزراعية، تمهيدا لتهجيرهم من المنطقة لصالح التوسع الاستيطاني.

تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات العسكرية القمعية التي يفرضها الاحتلال على سكان المنطقة من أعمال الهدم وتخريب المزروعات تسير على قدم وساق مع الاعتداءات الهمجية التي يقوم بها المستوطنين بصور شبه يومية تبدأ بمداهمة الحقول وتخريبها إلى ملاحقة الرعاة وطردهم من المراعي والاعتداء الجسدي عليهم وسرقة معداتهم. فيما يلي جدولاً يوضح أسماء أصحاب المنشآت المهددة بالهدم:

الرقم	اسم المتضرر	عدد أفراد الأسرة	طبيعة المنشأة
1	فائق احمد عبد الرحمن صبيح	15	بيت سكن من الزينكو مساحته( 90 متر مربع) مخزن أدوية زراعية، بمساحة 35 متر مربع. بيت زراعي من الصفيح 20 متر مربع.
2	جاسر سعيد صالح ضراغمة	10	بيت سكن مكون من الصفيح بمساحة 65 متر مربع
3	إسماعيل جميل ضبابات	2	مأوى للرعاة مؤقت فترة موسم الرعي فقط

wصورة رقم 1: نموذج للإخطار

خلفية عامة عن خربة الفارسية:

يذكر أن أهالي خربة الفارسية ينحدرون من عائلات مدينة طوباس و طمون، مثل عائلة بشارات و ضبابات و ضراغمة.

يذكر أن أهالي خربة الفارسية قبل عام 1967 كانوا يزيدون عن الألف نسمة، يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعة الحقلية و على تربية المواشي كمصدر أساسي للدخل لديهم، علماً بأن المنطقة كانت تشتهر بوجود ينابيع المياه بها بالإضافة إلى خصوبة التربة هناك مما أهّلها لتكون نقطة جذب لكثير من مزارعي المنطقة لتكون فيما بعد و حتى قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م مصدر سلة الغذاء في مناطق شمال الضفة الغربية و الأردن.