مستعمرة يتسهار: كابوس دائم يحاصر الفلسطينيين

مستعمرة يتسهار: كابوس دائم يحاصر الفلسطينيين

   


 


 

نبذة عن تاريخ وموقع المستعمرة:

 

أقيمت مستعمرة يتسهار عام 1983 على أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس وذلك كنواة استعمارية صغيرة على التلال التابعة لتك القرى، ومن ثم أخذت المستعمرة بالتوسع لتصادر عشرات الدونمات الزراعية من قرى  بورين، عصيرة القبلية، عوريف، مادما، حوارة. وبلغت الحدود البلدية للمستعمرة  حتى نهاية عام 2005 نحو 1223 من بينها 269 دونما مسطحات بناء ( المصدر- مؤسسة سلام الشرق الاوسط – واشنطن).

 







 

وتقع المستعمرة ضمن الحوض الطبيعي رقم (8) على أجزاء من قطع الأراضي المسماة (سلمان الفارسي، المرج، جبل الندى، خليل سلامة المهر) ويوجد في المكان الذي أقيمت على أراضيه المستعمرة مقام القائد المسلم سلمان الفارسي والجبل المحيط عرف بجبل سلمان الفارسي نسبة له.

 








جدول 1: الازدياد التدريجي للمستعمرين في يتسهار حسب السنة




















السنة

عدد المستعمرين

1983

64

1998

291

2004

534

2005

590

(المصدر السابق)

 






 


 إضافة كرافانات متنقلة جديدة:


شرع مستعمرو ‘يتسهار’ منذ بداية العام الحالي2007   بإجراء سلسلة خطوات من اجل جلب عدد إضافي من المستعمرين إلى المستعمرة، وذلك عن طريق وضع عدد من الكرفانات المتنقلة على أراضي قرية عصيرة القبلية الشرقية والمصادرة لصالح تلك المستعمرة،  حيث تبعد الكرفانات  مسافة 1كم تقريباً عن مسطح البناء الحالي للمستعمرة بهدف توسيعها.  كما قام مستعمرو يتسهار بشق طرق داخلي بهدف التأسيس لبنية تحتية تمهد لتطوير المستعمرة وترسيخ قواعدها في المنطقة، وإن هذا الطريق لا يبعد سوى مسافة 1كم عن بيوت المواطنين في قرية عصيرة القبلية، مع العلم أن المستعمرة تضم اليوم مدرسة لتعليم التوراة و سكن للطلبة بالإضافة إلى حضانة للأطفال.

 







 

 

ربط المستعمرة بتجمع المستعمرات الكبيرة:

 

وسعت سلطات الاحتلال  لربط مستعمرة يتسهار بتجمع المستعمرات الكبيرة في المنطقة وذلك لتعزيز المستعمرات في الموقع، و تسهيل حركة تنقل المستعمرين وتسهيل تقديم الخدمات لهم. وفي سبيل تحقيق ذلك،  قامت سلطات الاحتلال بشق طريق التفافي يربط مستعمرة يتسهار من الجهة الشمالية بالطريق الالتفافي رقم(60) المؤدي إلى مستعمرة (شافي شمرون) شمال محافظة نابلس، كذلك شق طريق في الجنوب الشرقي لربطها بمستعمرة ايتمار مروراً بمعسكر حوارة ألاحتلالي على شارع القدس – نابلس عبر أراضي بلدة حوارة، حيث أدت تلك العملية إلى تدمير وإتلاف عشرات الدونمات الزراعية من قرى عصيرة القبلية وعوريف و حوارة.

 

خطوة خطيرة … اعتبار جبل سلمان الفارسي محمية طبيعية للمستعمرة:

 

 اعتبرت سلطات الاحتلال جبل سلمان الفارسي القريب من مستعمرة يتسهار جمعية محمية طبيعية للمستعمرة، و هذا يعني حرمان الفلسطينيين من قرى بورين وحوارة التصرف بأراضيهم  التي تقدر بعشرات الدونمات الزراعية وتحويلها إلى محمية للمستعمرة و بالتالي تخضع إلى قوانين المستعمرة. 

 






 

 

الأضرار التي لحقت بالمواطنين نتيجة بناء مستعمرة يتسهار:

 

 سرقة وحرق الأراضي الزراعية:

 

§ يقوم مستعمرو يتسهار بسرقة الأراضي الزراعية ومنع المزارعين  الفلسطينيين من استغلالها وخاصة تلك الواقعة في الحدود البلدية للمستعمرة المعلن عنها والتي كانت في الماضي تُستغل في زراعة الزيتون والعنب بالإضافة إلى الزراعة المروية بمختلف أنواعها. كما يمنع المستعمرين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم واستغلالها مما تسبب في رفع  نسبة الفقر والبطالة في القرى المجاورة والتي تشكل تقريبا نحو 52% من مجمل السكان.

§  يقوم الجيش الإسرائيلي بين الفينة والاخرى بإطلاق قنابل صوتية وضوئية  في محيط المستعمرة مما يتسبب  بحرق الأراضي الزراعية، ففي صيف عام 2002م قام جيش الاحتلال بإطلاق القنابل ما أدى  إلى حرق 200 دونم من ألاراضي الواقعة في مناطق بير عصيرة، الكروم، الظهر من اراضي عصيرة القبلية.

 

 تعرض المزارعين للخطر وسرقة أغنامهم:



  • يقوم  مستعمرو  يتسهار بالتجول في الأراضي الزراعية المحيطة بالمستعمرة والتعرض إلى رعاة الماشية الفلسطينيين والمزارعين في القرى المجاورة، بالإضافة إلى سرقة الأغنام التي بحوزتهم، ففي شهر نيسان 2004 تعرض المواطن محمد حامد، ’72’ عاماً، من قرية عصيرة القبلية إلى الضرب المبرح بعد  سرقة 15 رأس من أغنامه. وحتى الحمير لم تسلم من السرقة من قبل المستعمرين حيث تكررت عملية سرقة الحمير أكثر من مرة في المنطقة، مثلما حدث مع حماري المواطنين  إبراهيم محمد مخلوف وعبد الباسط محمد احمد.


  •  وخلال مواسم قطف الزيتون عندما يقوم المزارعون بجني ثمارهم وفلاحة أراضيهم الزراعية يقدم مستعمري يتسهار على إطلاق الرصاص الحي باتجاه  المزارعين ومطاردتهم بين الجبال والتسبب في حدوث إصابات بين صفوف المزارعين وبث روح الخوف والرعب تجاههم ، وسرقة منتجاتهم الزراعية في بعض الأحيان. فعلى سبيل المثال لا الحصر،  أُصيب في عام 2005  المواطن هاني عبد الرؤوف شحادة، 35عاما، برصاص حي في الرقبة ونقل على أثرها إلى المستشفى وهو في  حالة خطرة، وذلك عندما قام بالتصدي للمستعمرين أثناء قيامهم بالاعتداء على بعض النسوة خلال موسم قطف الزيتون في قرية عصيرة القبلية. حدث ذلك بالرغم من وجود تنسيق مسبق ما بين المجالس القروية والبلدية، من جهة، والارتباط المدني والصليب الأحمر الدولي، من جهة أخرى.  

عرقلة حركة المزارعين الفلسطينيين:

 

أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطع الطرق الزراعية التي تربط ما بين أراضي المواطنين في قرى: بورين، عوريف، عصيرة القبلية، وذلك أثناء عمليات التوسع في مستعمرة يتسهار، مما أدى ذلك إلى صعوبة التواصل ما بين المزارعين والأراضي الزراعية في تلك القرى ومن ثم إتلاف عدد كبير من تلك الأراضي بسبب صعوبة الوصول إليها.

 

‘ طريق الموت’ بالنسبة للفلسطينيين:

 

يتعمد مستعمرو ايتمار ويتسهار وسيارات الجيش الإسرائيلي دهس المواطنين الفلسطينيين من سكان البلدة على الطريق العام المار في بلدة حوارة  الى الجنوب من مدينة نابلس – شارع رقم 60-  واخذ المواطنون يطلقون على هذا الطريق  اسم  ‘ طريق الموت’ لكثرة حوادث الدهس التي وقعت هناك. ولا يمر اسبوع واحد دون ان يقع حادث دهس أو اثنان على هذا الطريق. وهذا الطريق هو جزء من المنطقة المصنفة ‘ C’ حسب اتفاق اوسلو والتي تسيطر عليها إسرائيل كلياً.   ففي 15 حزيران 2007  قُتل المواطن بسام عميرة، 46عاما، وأصيب الطفل قسام ضميدي، 12 عاما، بعد أن دهسهما احد المستعمرين بسيارته المسرعة.

 


 

هذا وقد منعت سلطات الاحتلال بلدية حوارة من إصلاح هذا الطريق لانه يقع كما ذكر سابقا  في المنطقة ‘C’، حيث كانت تنوي البلدية  وضع مطبات على الطريق لتخفيف سرعة المركبات وخاصة الإسرائيلية منها، وإصلاح الطريق من الحفر ووضع خطوط للمشاة وعمل جسر أو نفق، ولكن كل الطلبات قوبلت بالرفض من قبل الاحتلال.[1]

 








[1] المصدر: بلدية حوارة

مجلس قروي عصيرة القبلبية

مركز المعلومات الوطني

 

 

 


 


Categories: Settlements