الاحتلال يسمح للمستعمرين بتأهيل طريق زراعي في بلدة يعبد وتحويله لاستيطاني لصالح مستعمرة “ميفودوتان” / محافظة جنين

الاحتلال يسمح للمستعمرين بتأهيل طريق زراعي في بلدة يعبد وتحويله لاستيطاني لصالح مستعمرة “ميفودوتان” / محافظة جنين

 

  • الانتهاك: تحويل طريق زراعي فلسطيني يخدم مئات الدونمات الزراعية إلى طريق استيطاني.
  • الموقع: بلدة يعبد / محافظة جنين.
  • تاريخ الانتهاك: 17/10/2021.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة ” ميفودوتان”.
  • الجهة المتضررة: المزارعون في بلدة يعبد.
  • تفاصيل الانتهاك:

      أقدم ما يسمى بمجلس مستعمرة ” ميفو دوتان” الجاثمة على أراضي بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين صباح يوم الأحد الموافق 17 تشرين أول 2021 على تأهيل طريق زراعية كانت سابقاً تخدم بالأصل الأراضي الزراعية في منطقة سهل بلدة يعبد جنوب البلدة، بالإضافة إلى شق مقطع جديد تكميلي يربط ذلك الطريق بمستعمرة ” ميفودوتان”.

وبالنظر إلى الطريق الذي قام المستعمرون بتأهيله يبلغ طوله  900م وبعرض 4م،  حيث كان  سابقاً يخدم ما لا يقل عن 140 دونماً  من الأراضي المفتلحة والمشجرة بالزيتون تابعة لعدد من المزارعين في بلدة يعبد،  حيث جرى شق هذا الطريق في العام 2003  بواسطة اللجنة الزراعية في البلدة،  لكن الاحتلال وعبر ما يسمى  مفتش البناء التابع للادارة المدنية الإسرائيلية قام في حينه  بإيقاف العمل بذلك الطريق بحجة عدم الترخيص،  حيث بقي الطريق على حاله دون أي تأهيل،  إلى ان جاء المستعمرون حديثاً وقاموا بتأهيله،  بل وقاموا  بشق مقطع تكميلي جديد بطول 200م وبعرض 4م  في أراضي يصنفها الاحتلال بأنها اراضي دولة، ليصبح طول الطريق الإجمالي 1100م ويعتبر حلقة وصل جديدة  يربط بين مستعمرة “ميقودوتان” والطريق الالتفافي  المؤدي إلى الأراضي المحتلة عام 1948م والذي يخترق أيضاً قرية امريحة.

    هذا ويخشى المزارعون من أن يكون هذا الطريق مقدمة للاستيلاء على مساحات شاسعة في المنطقة ذاتها، حيث ان توسعة أي نشاط استعماري يبدأ في طريق، مع الإشارة إلى ان كافة الطرق الزراعية الموجودة جنوب البلدة والمؤدية إلى منطقة السهل هي مغلقة بالكامل منذ العام 2002م  بل ورصد الباحث  الميداني إقدام  الاحتلال قبل أيام قليلة بهدم طريق جرى تعبيدها حديثاً تربط قرية امريحة ببلدة يعبد وكانت بارقة أمل كبيرة بالنسبة لسكان المنطقة لتسهيل الوصول إلى أراضيهم وأيضا تسهيل الوصول إلى أعمالهم.

يشار إلى ان مستعمرة  “ميفو دوتان” تم  إنشائها في تشرين أول عام 1977 عبر مجموعة دينية   متطرفة  من المستعمرين،  حيث كانت البداية عبارة عن خيام منتشرة  على سفح التلة  ضمن أراضي قد أعلن الاحتلال عنها في السابق  مناطق تقع ضمن ما يعرف بأراضي الدولة،  وسميت بهذا الاسم لأنها تقع على موقع  اثري  يدعى موقع  دوثان الأثرية.

 وخلال انتفاضة الاقصى عام 2000م، انخفض عدد المستعمرين في تلك المستعمرة، ولكن سرعان ما عاد العدد بالتزايد في العام 2006م، وحسب الإحصائيات الإسرائيلية عام 2019 فقد بلغ عدد المستعمرين 477 مستعمراً.

تعقيب:

في الوقت الذي تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من حرية الحركة والتنقل بين المدن الفلسطينية بسهولة وتضع الحواجز والعراقيل وبنت جداراً عازلاً في الأراضي الفلسطينية، وتمنع أيضاً شق الطرق للفلسطينيين في المنطقة المصنفة “ج”،  تسمح للمستعمرين التنقل بحرية وسهولة في كل المناطق الفلسطينية، وتسمح بتطوير البنية التحتية وشق الطرق الاستعمارية والالتفافية لتسهيل حركة التنقل على المستعمرين ولعل الطريق الزراعي هذا لأكبر مثال فعندما  كان شق الطريق الزراعي بأيدي الفلسطينيين ليخدم مئات الدونمات من اراضيهم الزراعية أخطرهم الاحتلال بإيقافه، واليوم شُق الطريق بأيدي مستعمرين ولم يتم التهديد بل اكتمل ونفذوا مقطعاً آخر بكامل الحرية ..؟!!

هذا ووثق فريق البحث الميداني في مركز أبحاث الأراضي خلال عام 2021 – حتى إعداد هذا التقرير – الانتهاكات الإسرائيلية على الطرق الفلسطينية، فقد تم تدمير وتجريف 6 طرق معظمها تصل تجمعات ريفية أو بدوية بعضها ببعض أو بالأراضي الزراعية، كذلك تم تهديد أكثر من 14 طريق بالتدمير ووقف البناء والعمل بها، أو جرى مصادرة الآليات أثناء شق تلك الطرق، لم يكتفي الاحتلال بذلك بل قام في عام 2021 بإغلاق 19 طريق إما بالسواتر الترابية أو البوابات الحديدية.

 بلدة يَعْبَدْ[1]:

تقع بلدة يعبد على بعد 18 كم من الجهة الغربية من مدينة جنين. ويحدها من الشمال قرى: الخلجان، الطرم، العرقة، امريحة، خربة مسعود، زبدة، طورة، نزلة الشيخ زيد, ومن الغرب قرية  قفين، ومن الشرق قرية الكفريات, ومن الجنوب قرى: عرابة، كفر راعي، النزلة الشرقية، باقة الشرقية. 

ويبلغ عدد سكانها 16,012 نسمة حتى عام 2017م, تبلغ مساحتها الإجمالية 29572 دونماً, منها 1814 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية . 

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 1840 دونم فيما يلي التوضيح :

  1. نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 483 دونماً, وهي : ميفو دوتان و مستعمرة حرميش.
  2. لصالح الطرق الالتفافية 1357 دونماً لصالح طريقي رقم 596 ورقم 585.

هذا وتصنف أراضي البلدة حسب اتفاق أوسلو إلى ما يلي :

  • مناطق مصنفة (أ) 1674 دونماً.
  • مناطق مصنفة (ب) 8124 دونم.
  • مناطق مصنفة (ج) 19774 دونم.

 

[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks