مستعمرو الأغوار يستولون على عشرات الدونمات الزراعية من أراضي منطقتي السويدة والمزوكح / محافظة طوباس

مستعمرو الأغوار يستولون على عشرات الدونمات الزراعية من أراضي منطقتي السويدة والمزوكح / محافظة طوباس

الانتهاك: توسيع بؤرة استعمارية.

  • الموقع: خربة السويدة والمزوكح في منطقة الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 05/11/2018.
  • الجهة المعتدية: مستعمرون متطرفون.
  • الجهة المتضررة: التجمعات البدوية والريفية في المنطقة.
  • تفاصيل الانتهاك:

شرع مجموعة من المستعمرين في البؤرة الاستعمارية القائمة في منطقة ” السويدة” بوضع قضبان من الحديد كعلامات  على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة المزوكح والسويدة تمهيداً للاستيلاء عليها،  وفرض حقائق على الأرض.

تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع قيام جيش الاحتلال بوضع بوابة حديدية مع نصب إشارات تحذير للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية على الطريق المؤدي الى منطقة خربة السويدة  مروراً بالطريق رقم 90 وتحذر تلك الإشارات المزارعين من التواجد في تلك المنطقة، وذلك بهدف تعزيز قبضة الاحتلال على تلك الأراضي والتلال وجعلها حكراً لجيش الاحتلال والمستعمرون هناك  ومن ثم البدء في تهويدها رويداً رويداً.

من جهته أكد عارف دراغمة الناشط الحقوقي في منطقة الأغوار الشمالية لباحث مركز ابحاث الأراضي بالتالي:

” يسعى المستعمرون جاهدين للاستيلاء على المئات الدونمات الزراعية التي تعتبر بالأصل أراضي رعوية في تلك المنطقة تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، علماً بأن تلك الأراضي هي أراض طابو ومسجلة بأسماء عائلات رئيسية في مدينة طوباس من بينها عائلة ضبابات وعائلة ابو مطاوع وعائلة العنابسة،  في حين يعتبرها الاحتلال بأنها اراض دولة.

يذكر ان مجموعة من المستعمرين أقدموا في أواخر العام 2016م على نصب خيمة على تلة مشرفة على الأردن في منطقة السويدة، ثم ما لبث الحال بالتوسع التدريجي لدرجة وضع خيام جديدة ونصب معرش في المنطقة ومن ثم إقامة مزارع لهم هناك، وبعد ذلك بدأ تواجد المستعمرون بشكل شبه يومي هناك بالتزامن مع النشاطات الاستفزازية التي يقومون بها  بشكل يومي في المراعي والحقول المحيطة بهدف مضايقة المزارعين في المنطقة، فكانت الجولات للمستعمرين بين الخيام السكنية والمراعي وسيلة في تنفيذ أجندتهم فيما يتعلق بذلك.

واليوم يقوم هؤلاء المستعمرين بوضع قضبان من الحديد وإشارات على مساحات شاسعة وإغلاق الطريق المؤدي إلى السويدة عبر وضع بوابة حديدية، في مؤشر خطير على نية المستعمرين التي تتجه نحو الاستيلاء على المئات من الدونمات وإغلاقها في خطوة تتجه نحو تعزيز البناء الاستعماري في الأغوار الفلسطينية.

 

الصور 1-2: البؤرة في السويده.

الصوره3: عبارة عن بوابة وضعها الاحتلال وإشارات تحذيرية على الطريق بين خط 90 والبؤرة

الصور 4-6: من تصوير الزميل عارف دراغمه تبين قضبان الحديد التي وضعها المستعمرون و صورة للبؤرة في السويده

وتعتبر خربتي ” السويدة” و” المزوكح” من الخرب الفلسطينية التي جرى تشريد سكانها بعد حرب عام 1967م، حيث أعلن الاحتلال طول الشريط الحدودي مع الأردن مروراً بالأغوار الفلسطينية بأنها مناطق مغلقة عسكرياً وفرض بذلك عدد من القيود التي تحد من استعمال تلك الأراضي بل وعمل على تهجير العشرات من التجمعات الفلسطينية نستذكر منها ” أم العبر، السويده، المزوكح، الفارسية، الساكوت” وغيرها الكثير من التجمعات الفلسطينية تحت قوة السلاح والتهديد، واليوم يعيد المستعمرون الكرة من جديد عبر إقامة ما تعرف ” بالعشوائيات” لهم ومن ثم الانطلاق نحو تدمير المراعي والاستيلاء عليها بهدف السيطرة عليها مجدداً وفرض حقائق تهويدية هناك.

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

   

Categories: Settlement Expansion