الاحتلال الإسرائيلي يهدم ورشة للحدادة في ضاحية الياسمين / مدينة البيرة

الاحتلال الإسرائيلي يهدم ورشة للحدادة في ضاحية الياسمين / مدينة البيرة

 

  • الانتهاك:  هدم ورشة حدادة.
  • الموقع: ضاحية الياسمين شمال مدينة البيرة / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: الأول من شهر كانون الثاني 2015م.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم و البناء الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: 14 عائلة تعتمد على تلك الورشة في مصدر دخلها.

تفاصيل الانتهاك:

في ساعات الفجر الأولى تحديداً عند الساعة الرابعة فجراً من يوم الخميس الأول من شهر كانون الثاني 2015م استيقظ سكان " ضاحية الياسمين" شمال بلدة البيرة، على وقع آليات الاحتلال الإسرائيلي والتي بدورها حاصرت ورشة للحدادة تقع على مسافة لا تتعدى الكيلومتر واحد عن  مقر ما يسمى  معسكر بيت إيل الاحتلالي ومقر الإدارة المدنية الإسرائيلية، حيث شرعت جرافة الاحتلال في تنفيذ عملية هدم واسعة طالت " ورشة للحدادة" مصنوعة من الحديد والطوب، بالإضافة الى المرافق التابعة لها بشكل كلي وكامل، حيث أتت الأضرار على كامل المبنى بالإضافة الى تحطيم عدد من الآلات المستخدمة داخل الورشة.

 

الصور 1-3: ورشة الحدادة التي استهدفها الاحتلال بالهدم – مدينة البيرة

 

وقد برر الاحتلال هدم " ورشة الحدادة" بالبناء دون الحصول على التراخيص القانونية من خلال الاحتلال الإسرائيلي بصفة المنطقة مصنفة "C " حسب اتفاق أوسلو[1] المبرم مع السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1993م. وتعود ملكية الورشة المستهدفة الى كل من المواطن اسعد احمد سليم دار نخلة والمواطن مهدي محمود محمد الخطيب وكلاهما من سكان مخيم الجلزون، حيث تعتبر تلك الورشة التي تم استهدافها مصدر دخل لنحو 12 عامل يعملون بها يعيلون 12 عائلة فلسطينية بالإضافة الى عائلتي مالكي الورشة الصناعية. الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار الناتجة عن عملية الهدم التي نفدها الاحتلال في منطقة " ضاحية الياسمين":

عدد العائلات المتضررة

عدد أفراد الأسر الإجمالي

منهم أطفال

طبيعة الأضرار الناتجة في المبنى

الأضرار الناتجة في المعدات

14

52

20

هدم بركس صناعي من الطوب والحديد بمساحة 270م2

 

تصدع غرفة للعمال (تشمل حمام ومطبخ) بمساحة 20م2

 

تصدع مخزن للعدة بمساحة 20م2

 

تحطيم ماكينة اللحام بكلفة 4000 شيقل

تحطيم مقص للحديد بكلفة 2500 شيقل

تحطيم حجر جلخ بكلفة 2000 شيقل

تحطيم مقدح للحديد بكلفة 2200 شيقل

من جهته أكد المواطن اسعد دار نخلة وهو احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

((قبل هدم ورشة الحدادة بيومين كان هناك تواجد لجيش الاحتلال في المنطقة، ولم يتم حينها إخطاري بالإخلاء أو قرار الاحتلال بتنفيذ الهدم، فقط اكتفى جنود الاحتلال بتصوير المنطقة كلها، وعند الساعة الرابعة فجراً من يوم الخميس  تفاجئت بقدوم الاحتلال  والشروع بعملية الهدم دون إنذار مسبق ودون السماح لنا بإخلاء ما يمكن إخلاءه، فقد هدم الاحتلال الورشة بما فيها من أجهزة، والنتيجة هي فقدان دخل 14 عائلة كانت تعتمد بشكل مباشر على تلك الورشة في تأمين مصدر دخلها في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تعصف في المنطقة". وحول وجود إخطارات سابقة لورشة الحدادة، علق المواطن "دار نخلة"  يدعي الاحتلال انه قبل نحو عامين قام بوضع  إخطار بوقف العمل على مدخل الورشة، فعلياً أنا لم استمله ولا علم لي به".

تجدر الإشارة الى أن ضاحية الياسمين شمال مدينة البيرة يوجد بها عدد كبير من البيوت السكنية والورش الصناعية المخطرة بوقف البناء بحجة عدم الترخيص، حيث يخشى السكان هناك أن يكون هدم ورشة الحدادة هناك بمثابة مقدمة من قبل الاحتلال لاستهداف عدد آخر من الورش والمنازل القائمة في تلك المنطقة.

[1]  في 13 أيلول 1993م عُقد اتفاق أوسلو وهو اتفاق "سلام" وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، ونسب إلى أوسلو نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية وأبرم هذا الاتفاق فيها.

وقسّم الاتفاق الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى أربعة أقسام ( A,B,C, ومحمية طبيعية) وكان عبارة عن تقسيم إداري كجزء من الاتفاق المرحلي ضمن الاتفاقية وهذا التقسيم بشكل مؤقت ليتم فيه نقل كافة الصلاحيات إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وبحسب الاتفاق   تشكل المناطق المصنفة  A ما نسبته 17.7% من الأراضي الفلسطينية – وهي تخضع إدارياً وأمنياً للسلطة الفلسطينية – و المناطق المصنفة B تشكل نسبة 18.4% وهي تخضع إدارياً للسلطة الفلسطينية وأمنياً للاحتلال الإسرائيلي، والنسبة الأكبر هي المناطق المصنفة C حيث  شكلت ما نسبته 60.9% من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي إدارياً وأمنياً. بينما المحمية الطبيعية والتي شكلت ما نسبته 3% تعتبر مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية ولكن لا يجوز استخدامها أو إدارتها أو حتى دخولها بصورة تنموية، بينما السيطرة العسكرية الإسرائيلية عليها تستمر كما في كل المناطق الأخرى.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlements