موجة جديدة من سياسة التهجير العنصري تشهدها قرية برطعة / محافظة جنين

موجة جديدة من سياسة التهجير العنصري تشهدها قرية برطعة / محافظة جنين

 

  • الانتهاك: إخطار 14 مسكناًَ ومنشأة تجارية بوقف البناء.
  • تاريخ الانتهاك: 25 حزيران 2014م.
  • الموقع: الجهة الشمالية الشرقية من قرية برطعة – محافظة جنين.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: 13 عائلة فلسطينية من قرية برطعة.

تفاصيل الانتهاك:

قرية برطعة، تلك القرية الفلسطينية التي لا طالما ارتبط اسمها بالواقع الأليم الذي يلخص الواقع الذي مرت به القضية الفلسطينية من عذابات الهجرة والتقسيم والانتهاء بالاستيلاء على الأرض وتهجير السكان.  واليوم وبعد مرور أكثر من 47 عاماً على نكسة فلسطين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات التهجير الجماعي في القرية المنهكة، عبر حرمان السكان من تشييد منازل جديدة في القرية وعدم ترميم القائمة منها، حيث يأتي هذا بعد أن حاصر الجدار العنصري القرية من الجهة الشرقية وبالتالي عزلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، فأصبح التواصل بين سكان القرية والمحيط الفلسطيني في الضفة الغربية عبر معبر يتحكم به الاحتلال الإسرائيلي، ويمارس من خلاله أبشع طرق التميز والإذلال الذي يشهدها القرن الواحد والعشرين.

إخطار بوقف البناء لنحو14 منزل ومنشأة تجارية:

يشار إلى أن لجنة التنظيم والبناء التابعة لما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية، سلمت صباح الثلاثاء الموافق 24 حزيران 2014م ثلاث عشر عائلة فلسطينية من قرية برطعة إخطارات تلزمهم بوقف البناء لمنازلهم ومنشآتهم التجارية، وذلك بدعوى البناء دون الحصول على التراخيص في المنطقة المصنفة " C" من اتفاق أوسلو.

وبحسب الإخطار العسكري، فان على أصحاب  المنازل والمنشآت المخطرة بوقف البناء مراجعة ما تسمى دائرة التنظيم والبناء في بيت أيل في مدة أقصاها 25 من شهر تموز المقبل بعد استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن مع الموعد جلسة التنظيم والبناء في محكمة بيت أيل للنظر في قانونية الأبنية المخطرة بوقف البناء إما الهدم أو الموافقة على إجراءات الترخيص ذلك الترخيص المستحيل الذي تمنحه سلطات الاحتلال للفلسطينيين.

إخطارات بالجملة ولا يوجد أي أمل لحل المشكلة:

وحول الواقع الذي تمر به قرية برطعة اليوم تحديداً فيما يخص سياسة استهداف الحق الفلسطيني بالسكن، تحدث السيد غسان قبها رئيس مجلس قروي برطعة لمركز أبحاث الأراضي بالقول" قرية برطعة وبسبب موقعها المميز والمجاور لخط التماس مع دولة الاحتلال، جعلها محط أطماع الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته العنصرية تشابه إلى حد بعيد تلك المخططات التي يمارسها في عدد من القرى والبلدات العربية داخل الخط الأخضر، مثل عكا وحيفا وغيرها فالبلدان تنوعت ولكن السياسة واحدة وهي إفراغ الأرض لسكان غرباء".

وحول عدد المنازل المخطرة بقرية برطعة، قال السيد قبها" يوجد في قرية برطعة ما يزيد عن 190 منشأة زراعية وسكنية وصناعية مخطرة بوقف البناء أو الهدم، ويوجد 38 منشأة أخرى تم هدمها خلال السنوات العشر الماضية" وتوجد هده المنشآت في مناطق متفرقة من القرية وهذا يؤكد إصرار الاحتلال على مواصلة سياسة التهجير القسري في القرية.

الجدول التالي يبين تفاصيل المنشات المخطرة حسب معطيات المجلس القروي في قرية برطعة:

الاسم

المساحة

(م2)

عدد أفراد العائلة

الأطفال دون 18عام

نوع المنشأة

رقم الإخطار

بسام فتحي عمارنة

120

4

2

بركس زراعي

160387

نعيم عثمان زيدان

20

6

3

خردة / ألمنيوم/ حديد

160386

محمد حمزة أمين زيدان

40

2

0

كافتيريا

160388

عمر مصطفى ابو عصيدة

70

3

1

خردة/ ألمنيوم /حديد

160380

محمد عبد الله عارضة

90

7

4

شايش

160391

وليد عجاج

60

5

3

شايش

160381

يوسف مصطفى عضيدة

40

2

0

خردة/ ألمنيوم /حديد

160390

محمد عبد الله اشتية

35

4

2

خردة/ ألمنيوم /حديد

160389

أديب عمر عوض قبها

200

2

0

قطع سيارات

160392

رامي أيوبي

750

4

2

فخار

160382

محمد توفيق قبها

180

6

4

مخازن

160385

رامي حسن قبها

180

3

1

بركس دواجن

160389

معتز سعيد قبها

170

2

0

منزل قيد الإنشاء 

160384

معتز سعيد قبها

40

 

 

مخزن

160383

المجموع

1995

50

22

 

 

 

مماطلة في إجراءات الترخيص وهدر مبالغ مالية كبيرة دون جدوى:

ولكن ما مصير تلك المنشآت المخطرة؟  وما دور مؤسسات المجتمع المدني في حمايتها من مخططات الهدم بهدف تهجير السكان؟ هده الأسئلة توجه بها باحث مركز أبحاث الأراضي إلى محافظة جنين، حيث التقى نائب محافظ جنين السيد محمد بركات للتحدث أكثر عن مشكلة استهداف السكن في قرية برطعة.

وأكد السيد محمد بركات" أن الدائرة القانونية في محافظة جنين تتابع عن قرب ما يجري في قرية برطعة من سياسة التهويد، وتوجد لجنة تضم كل من محافظة جنين ومركز القدس للمساعدة القانونية بالإضافة إلى عدد من المحامين من داخل الخط الأخضر يتابعون إجراءات ترخيص الأبنية المخطرة في قرية برطعة، بهدف حمايتها من إجراءات الاحتلال".

وأضاف: " إن المشكلة الأساسية هي المرور بإجراءات الترخيص الطويلة والتكلفة المادية العالية  بالنسبة للسكان، ومع كل هذا هناك مماطلة من قبل الاحتلال في استكمال إجراءات الترخيص إما بتعطيلها أو حتى المماطلة في الرد لفترة طويلة، ورغم كل الصعاب نجحت الدائرة القانونية في استصدار رخص لعدد من الأبنية ولكن السواد الأعظم يرفض الاحتلال ترخيصه إلى اليوم والهدف واضح، هو تهجير السكان".

معلومات عامة عن قرية برطعة:

 تقع على بعد 30كم غرب مدينة جنين بمحاذاة الخط الأخضر واقرب بلد إليها هي بلدة يعبد وتبعد عنها مسافة 11كم شرقاً ويحيط بها ثلاث خرب صغيرة هي خربة برطعة وخربة عبد الله اليونس شرقاً وخربة المنطار جنوباً ويحيط بها جدار الفصل العنصري من الجهة الشرقية والجنوبية الذي يفصلها عن الضفة الغربية.

وتبلغ مساحة الخارطة الهيكلية للقرية حوالي 3500 دونم من أصل 21 ألف دونم المساحة الإجمالية للقرية وجميعها مصنفة ضمن المناطق C  حسب الخارطة الصادرة في شهر أيار عام 2005، ويبلغ مجموع سكانها حسب معطيات المجلس القروي 3900 نسمة، حيث توجد عائلة واحدة في برطعة وهي عائلة قبها.

 

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Military Orders