الاحتلال يهدد بحجب النور عن قرية منيزل – محافظة الخليل

الاحتلال يهدد بحجب النور عن قرية منيزل – محافظة الخليل
 
وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم الألواح الشمسية المنتجة للطاقة الكهربائية، وإخطارات بوقف العمل والبناء في منازل بقرية منيزل جنوب بلدة يطا بمحافظة الخليل، وإخطاراً آخراً بوقف العمل في دورة مياه تابعة لمدرسة القرية.
 
إخطار الألواح الشمسية :
بعد أن عاشت قرية منيزل عشرات السنين معتمدة على الإضاءة البدائية، تقدمت الحكومة الاسبانية عبر مؤسسة ‘ سيبا ‘ وبالتعاون مع مركز بحوث الطاقة في جامعة النجاح الوطنية، بمشروع إضاءة القرية عبر الألواح الشمسية. وقد أتم العمل في الألواح والخلايا الشمسية  في العام 2009، عبر عمل مجموعة من الألواح الشمسية المركزية التي تزود نحو أربعين منزلاً بالطاقة الكهربائية.
 

  
الصورة 1+2 : ألواح الطاقة الشمسية المهددة بالهدم
 
وحسب رئيس مجلس محلي منيزل علي رشيد: فإن حصة المنزل الواحد من الطاقة الكهربائية المولدة من الألواح الشمسية تقدر بـ ( 1 كيلو واط/ 24 ساعة )، وهي نسبة ضئيلة جداً، إذ يستفيد منها أصحاب المنازل في الإضاءة فقط وتشغيل بعض الأجهزة البسيطة التي لا تستهلك طاقة عالية، فضلاً عن عمليات ترشيد استهلاك هذه الطاقة ، إذ يدخر المواطنون الطاقة الكهربائية للإضاءة ليلاً ، مشيراً أن المواطنين يكادون لا يستخدمون حصتهم في الطاقة الكهربائية نهاراً.  وحول قيام سلطات الاحتلال بتهديد بهدم الألواح الشمسية، أفاد رشيد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ حضرت سلطات الاحتلال إلى قرية منيزل في 10/10/2011، وتوقفت عند الألواح الشمسية، ووضعت إخطاراً مفاده هدم الخلايا الشمسية وإعادة الأرض إلى ما كانت عليه في غضون أسبوع من تاريخ الإخطار ، وجاء في إخطار الهدم النهائي أن سلطات الاحتلال قد وجهت لنا إخطارات سابقة لإيقاف العمل في الخلايا الشمسية، لكننا لم نتسلم أي إخطار ولم نعثر على أي إخطار في المكان ، وفور تسلمنا للإخطار توجهنا للمحامية قمر مشرقي لتتولى الدفاع عن ألواح الطاقة الشمسية ‘ .
 
وأشار رشيد إلى قيام بعض القناصل ( الامريكية والاسبانية) بزيارة قرية منيزل والوقوف على أوضاع القرية وما تعانيه من اعتداءات سلطات الاحتلال والمستعمرين، وأوضح ان القناصل اخبروه بقرار احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية لوقف تنفيذ عملية هدم ألواح الطاقة الشمسية . وفي حال أقدمت سلطات الاحتلال على هدم وتخريب مصدر الطاقة في القرية، قال رشيد ‘رغم كمية الطاقة الضئيلة التي توفرها هذه الألواح ، وفي حال هدم الاحتلال الخلايا الشمسية فان العتمة والظلام سيعود الى منازل القرية، وسنرجع للوراء، بل نطالب المؤسسات الإنسانية بالوقوف إلى جانبنا للعمل على تقوية هذه الطاقة او إيجاد مصدر بديل، ليتمكن المواطن في منيزل من الاستفادة من الطاقة الكهربائية لتشغيل أجهزة أخرى كالثلاجات والغسالات ‘ .
 
إخطار 5 منازل بوقف العمل والبناء :
وأفاد رئيس المجلس المحلي بأن سلطات الاحتلال حين وجهت اخطار هدم الألواح الشمسية ، داهمت خمسة منازل مأهولة ووجهت لأصحابها إخطارات بوقف العمل والبناء فيها ، ويوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنازل المهددة ومعلومات عنها:
 
الرقم
اسم المالك
المساحة م2
أفراد الأسرة
طبيعة المسكن
سنة البناء
1
احمد محمد سالم حريزات
100
8
منزل مسكون
2006
2
جهاد محمد حريزات
100
3
منزل مسكون
2008
3
علي مسلم حريزات
120
12
منزل مسكون
2007
4
محمد احمد مر
60
15
بركس مسكون
2001
5
عبدالرحمن محمد حريزات
40
7
منزل مسكون
2004
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي
إخطار دورة مياه المدرسة :
كما وجهت سلطات الاحتلال إخطاراً يقضي بوقف العمل والبناء في دورة مياه تابعة لمدرسة منيزل الثانوية . وأفاد محمد ابو زهرة، المعلم في مدرسة منيزل ، لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي ‘داهمت سلطات الاحتلال والإدارة المدنية مدرسة منيزل بتاريخ 21/11/2011 ، وطالبت العمال بالتوقف عن العمل في بناء دورة المياه التابعة للمدرسة ، كما وجهت لنا إخطاراً مكتوبا بذلك ‘ .
 

 
 
 

 
 
وجاء في الإخطار الذي يحمل الرقم ( 145005 ) وتحت عنوان ‘ إخطار بوقف العمل والبناء ‘ أن البناء قد شيد دون ترخيص ، وطالب بالتوقف فورا عن البناء ، وحدد تاريخ (15/12/2011 ) موعداً لانعقاد محكمة الاحتلال في مستعمرة ‘ بيت ايل ‘ للنظر في هدم البناء أو إرجاع المكان إلى حالته السابقة .  وقد بوشر العمل في إقامة دورة المياه مطلع العام الحالي 2011 ، وتبلغ مساحتها ( 70 متراً مربعاً ) لتخدم ( 120 ) طالباً و ( 17 ) معلماً في المدرسة .  وأشار محمد أبو زهرة الى أن سلطات الاحتلال كانت وجهت في عام  2009 إخطاراًً بوقف العمل في مبنى المدرسة الجديد، بعد أن تم إنشاء المدرسة للاستغناء عن المبنى القديم.
 

 
 
 
اعتداءات الاحتلال والمستعمرين على القرية :
تتعدد اعتداءات الاحتلال ومستعمريه على أهالي قرية منيزل ، ولعل ابرز مصادر الاعتداءات يأتي من مستعمرة ‘ بيت يتير ‘ الملاصقة للقرية، وكانت سلطات الاحتلال قد أوقفت العمل ومنعت تعبيد المدخل الرئيس للقرية، والمتفرع من الشارع الالتفافي رقم 60، كما تعترض قوات الاحتلال المواطنين على هذا الطريق وتعيق تحركاتهم ولعدة مرات، فضلاً عن إغلاق هذا الطريق بأكوام من الأتربة والصخور، الأمر الذي يضطر المواطنين والمعلمين في المدرسة لسلك طرق بديلة وعرة والالتفاف حول الإغلاق للتنقل ما بين القرية وبلدة يطا .

 

 

الصور 6+7 : الجدار والشوارع الالتفافية وأبراج الاحتلال حول قرية منيزل
 
كما يقوم المستعمرون وتحت حماية جنود الاحتلال بحراثة اراضي المواطنين وفلاحتها ، ويمنعون رعاة الاغنام من الرعي في اجزاء من اراضيهم الزراعية ، فضلا عن محاولتهم سرقة مواشي الرعاة كما حدث مع احد المواطنين من عائلة مر قبل حوالي اسبوعين .
 
تصاريح العبور إلى مدرسة القرية :
التقينا الطالب إبراهيم محمود أبو قبيطة ، ابن الصف السابع ، والذي أتى الجدار الذي يحيط بمستعمرة ‘ بيت يتير ‘ على منزل ذويه ، ليفصلهم عن محيطهم الخارجي ، ويتركهم داخل حدود المستعمرة ، اذ لا سبيل للخروج من منزله باتجاه العالم الخارجي والوصول الى مدرسته إلا عبر المعبر الوحيد المؤدي الى المستعمرة .
 
 

  
الصورة 8 : الطالب محمود ابو قبيطة وتصريح عبوره الى مدرسته
 
حدثنا محمود عن كيفية خروجه وإخوانه من منزلهم إلى مدرستهم قائلا ‘ لا نستطيع الخروج من منزلنا الا بالتصاريح الصادرة عن مكاتب الارتباط ، فسلطات الاحتلال تقوم بإصدار التصاريح مطلع الفصل الدراسي، ومع نهاية الفصل نقوم بتجديدها، لنتمكن من عبور المعبر المؤدي إلى منزلنا ، ومع ذلك قام الاحتلال بسحب التصاريح منا ولعدة مرات ، ويقوم بتأخيرنا عن الوصول إلى مدرستنا ، فضلاً عن عمليات التفتيش التي نخضع لها على أيدي الجنود على المعبر أثناء خروجنا ودخولنا المعبر ، مما يؤدي إلى تأخرنا عن المدرسة ‘.
 

 

   
الصور 9+10 : وثائق في مدرسة منيزل حول اعتداءات المستعمرين على الطلبة
 
وأشار إبراهيم أن هذا الحال ينطبق على ذويه، إذ لا يستطيع والده وإخوانه وحتى جدته المسنة من التنقل إلا عبر المعبر وبهذه التصاريح ، لافتاً أن هناك خمسة طلاب يملكون هذه التصاريح للوصول إلى مدرستهم .
 
قرية منيزل في سطور :
 
 

  
الصور 11+12: منظر لقرية منيزل
 
تقع منيزل جنوب بلدة يطا ، تبعد عنها نحو 10 كم ، الى الشرق من الشارع الالتفافي رقم 60، ويبلغ عدد سكانها نحو ( 400 ) نسمة ، غالبيتهم من عائلة حريزات اليطاوية ، ويعتمد سكانها على الزراعة وتربية المواشي ، ويوجد في القرية مدرسة ثانوية ، ومسجد ، وعيادة صحية ، ومعظم مبانيها من الباطون وأخرى من الصفيح .
ويحد منيزل من الشمال الشارع الالتفافي الموصل الى معبر مستعمرة ‘ بيت يتير ‘ ومستعمرة سوسيا ، كما يحدها من الجنوب مستعمرة ‘ بيت يتير ‘ والجدار المحيط بها ، ومن الشرق الشارع الالتفافي المحاذي للجدار ، ومن الغرب الشارع الالتفافي رقم 60 .
 
 
 
 
اعداد:
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Categories: Military Orders