إغلاق المدخل الرئيسي لقرية كفر قدوم, استهداف واضح للحريات وحقوق الإنسان

إغلاق المدخل الرئيسي لقرية كفر قدوم, استهداف واضح للحريات وحقوق الإنسان
        


إغلاق المدخل الرئيسي لقرية كفر قدوم استهداف واضح للحريات وحقوق الإنسان
 
 يعد استمرار إغلاق الطريق الرئيسي لبلدة  كفر قدوم من قبل قوات الاحتلال منذ 9 سنوات، استهدافاً واضحاً للحريات الشخصية واعتداء مبرمج يهدف إلى تشديد الخناق على السكان لتشجيعهم على هجرة القرية.
 
 

 
 
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت الطريق في العام 2002، بحجة الحفاظ على امن مستوطنة ‘قدوميم’، التي تتربع على مساحة   6500 من أراضي كفر قدوم  وذلك بعد سلسلة من الإجراءات القمعية التي بدأت بمنع غير سكان كفر قدوم من المرور من الطريق، ثم السماح لسكان البلدة بالمرور فقط مشياً على الأقدام حتى تم إغلاقها نهائياً بصورة مخالفة تماماً للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة الداعية إلى عدم المساس بالمعالم الأثرية  القائمة قبل الاحتلال أو تغيير طابعها الديني أو القومي  .
 
ويقدر أهالي البلدة خسائرهم المادية، نتيجة إغلاق الطريق، بملايين الشواقل، بسبب اضطرارهم للمرور عبر طرق ضاعفت المسافة بينها وبين المدن المجاورة خاصة أن هناك ما يزيد عن 340 طالب وموظف حكومي أو خاص يضطرون لقطع مسافة 19كم بدل من 6كم وذلك  للوصول إلى مدينة نابلس عما كانوا عليه بالسابق قبل إغلاق الطريق، وبالتالي تضاعفت الأجرة، خاصة وان هناك عدد كبير من الموظفين الذين يسافرون يومياً إلى مراكز عملهم، إضافة إلى الخسائر الكبيرة في المجال الزراعي فهناك ما يزيد عن 5700دونم من أصل 21500دونم من أراضي كفر قدوم موجودة في الجهة الأخرى من الطريق المغلق حيث أن بإغلاقه خلق صعوبة في تواصل المزارعين مع أراضيهم التي بالأصل هي مهدده بالمصادرة لصالح النشاطات الاستيطانية المتمثلة بتجمع مستوطنات ‘كدوميم’  حيث يساعد المستوطنين في تماديهم بسبب حرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم التي تقع خلف البوابات إلا بشكل موسمي بعد التنسيق مع الجانب الآخر.
 
والنتيجة الحتمية لتلك المعضلة هي اضطرار 150 طالب للسكن خارج كفر قدوم لتامين الوصول المبكر لمدارسهم ولجامعاتهم بالإضافة إلى أن هناك ما يزيد عن 90 عائلة من أصل 3600 المجموع الكلي للسكان في قرية كفر قدوم هجرت القرية  إلى القرى و المدن المجاورة وذلك بسبب المضايقات و لمعيقات التي يضعها الاحتلال من جانب ومن اجل التوفير في تكاليف التنقل التي باتت باهظة على كاهل المواطن والفلاح البسيط.
 
من جهة أخرى فإن إغلاق المدخل الرئيسي للقرية له توابعه السلبية على الوضع الصحي في القرية فهناك 3 شهداء في القرية كانوا ضحية من ضحايا إغلاق المدخل الرئيس من قبل الاحتلال حيث يستذكر رئيس المجلس القروي في قرية كفر قدوم السيد أبو مصعب اشتيوي قصة المواطن فهمي جمعة (54عاما)  الذي كان يعاني من أمراض في القلب نتيجة انسداد الشرايين حيث لزمت حالته نقله إلى المستشفى بسرعة كبيرة الا أن الاحتلال قام باحتجاز المواطن على البوابة لأكثر من ساعة و النتيجة هي إرجاعه من الطريق ليسلك طرق التفافية و طويلة و تنتهي المأساة عند استشهاده على الطريق في طريقه إلى مستشفى الشهيد نزال في مدينة قلقيلية في نهاية عام 2010.
 
من هذه الحالة تعد واحدة من حالات القتل المتعمد إذا جيز استعمال هذا المصطلح والتي يرتكبها الاحتلال على الحواجز المنتشرة في إرجاء الضفة الغربية من قتل وتنقل وتعطيل مرور الإسعاف والمرضى إلى المستشفيات بشكل متعمد. من جهته أكد أبو مصعب رئيس مجلس قروي كفر قدوم أن المجلس القروي في القرية تقدمت  بعدد من الدعاوى والشكاوي في المحكمة العليا الإسرائيلية  احتجاجا على إغلاق الطريق الا أن الاحتلال و منذ 9 سنوات وهو يماطل بإعادة فتح الطريق التي هي بالأصل موجودة على زمن الحكم العثماني قبل 100عام .
 
 
 
 
 
اعداد:
 
 
 
 
 
Categories: Closure