“الموارد الطبيعية الفلسطينية….. الهدف الجديد لآلة الحرب الإسرائيلية” الإحتلال يقوم بتدمير بئر إرتوازي للمياه في قرية عاطوف وإخطارات بهدم أربعة آبار إرتوازية أخرى في قرية رأس الفارعة

“الموارد الطبيعية الفلسطينية….. الهدف الجديد  لآلة الحرب الإسرائيلية”  الإحتلال يقوم بتدمير بئر إرتوازي للمياه في قرية عاطوف وإخطارات بهدم أربعة آبار إرتوازية أخرى في  قرية رأس الفارعة
 

استمرارًا لسياسة التدمير والتخريب التي تنتهجها سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد المواطن الفلسطيني، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم بئرًا ارتوازيًا قيد الإنشاء صباح يوم الثلاثاء الموافق 13أيلول من العام  2011في قرية عاطوف بمحافظة طوباس، يعود للمواطن موفق فخري عبد الرازق والذي يمتلك التراخيص اللازمة من قبل سلطة المياه الفلسطينية، حيث كان من  المقرر أن يروي ما مساحته  700دونما من الأراضي الزراعية في سهل البقيعة، لاسيما وانه تم إعداد  وتجهيز الأرض للزراعة بعد أن تم انجاز سحب المياه من البئر الذي تم ردمه.

 

 يذكر أنه منذ بداية العام 2010 بدء عدد من المزارعين الفلسطينيين بزراعة الخضروات في سهل البقيعة والذي تبلغ مساحته حوالي  10,000دونما عن طريق خط مياه من بئر خلة القصر في رأس الفارعة غربي محافظة طوباس، حيث أخطرت سلطات الاحتلال المزارعين بضرورة التوقف عن مد خطوط شبكة المياه إلى سهل البقيعة بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة يحظر على المواطن الفلسطيني التواجد فيها، وقد لجأ المزارعون في المنطقة إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية وحازوا على قرار احترازي بعدم تجريف مزارعهم لمدة عام، إلا أن سلطات الاحتلال تسعى إلى منع المزارعين من استغلال أراضيهم في المنطقة بحجج أمنية حيث تمارس ضغوط مستمرة ضد المواطنين في منطقة البقيعة للحد من التواجد الفلسطيني في المنطقة تمهيدا للسيطرة عليها، حيث يوجد العديد من المستوطنات في الجهة الشرقية من سهل البقيعة ومنها مستوطنة بقاعوت ومستوطنة الحديدية ناهيك عن عدد من المستعمرات العسكرية التي تتخذ من المنطقة القريبة مكانًا لتدريب قواتها. أنظر الى الصور أدناه:

 








 

البئر المهدوم في قرية عاطوف

 

ومن جهة أخرى، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية يوم الأربعاء الموافق 14أيلول من العام 2011 قرية راس الفارعة غربي محافظة طوباس في الأجزاء الشمالية من الضفة الغربية المحتلة ،وقامت بالتقاط صور لأربع آبار ارتوازية في القرية حيث أخطرت أصحابها بنيتها هدمها بحجة حفرها بدون تراخيص من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقامت بتتبع خطوط المياه الناقلة من الآبار، علمًا بان تلك الآبار تشكل المصدر الرئيسي للزراعة في راس الفارعة والكفير غرب بلدة عقابا وكشدة وطمٌون وسهل البقيعة بما يشكل 5,000 دونمًا، هذا بالإضافة إلى استخدامها للشرب وري أنواع مختلفة من الأشجار. أنظر إلى الصور و الجدول أدناه:

 








 


الآبار المخطرة بالهدم في الفارعة

 







 





 

سهل البقيعة و الاراضي الزراعية في رأس الفارعة

 

 

جدول  يُبين معلومات عن البئر الذي تم تدميره بعاطوف والآبار المُخطرة بالهدم في قرية رأس الفارعة- طوباس:

 






















































الرقم

المواطن (مالك البئر)

عدد العائلات المستفيدة من البئر

مساحة الأراضي التي تُسقى من البئر(م²)

عُمق البئر(م)

قُوة الضخ (كوب/ساعة)

مُلاحظات

1

موفق فخري

80

700

265

150

تم مصادرة تنك لتخزين السولار، مصادرة مضخة المياه، سقوط التربيد داخل البئر.

2

أحمد ذياب أبو خيزران

75

900

300

155

ويوفر فرص عمل لحوالي 60 عامل، حيث يتم ري أراضي في الكفير وسيريس، وهناك حوالي 180اشتراك لمياه الشرب لقرية رأس الفارعة.

3

سميح يوسف دراغمة

70

600

300

160

يستخدم لتزويد 80 بيت بمياه الشرب ويوفر فص عمل  لحوالي 60 عامل، ويستخدم لسقاية 1,000 رأس من الأغنام وري 2,500 شجرة زيتون.

4

ناصر عبد الرازق

250

1,900

266

150

ويستخدم كذلك لسقاية المواشي وللشرب ولري حوالي 1500شجرة زيتون و500 شجرة من الحمضيات.(يخدم مناطق طمون+ البقيعة).

5

صلاح نمر علي

80

650

250

150

ويستخدم لري الأراضي الزراعية في  قرية كشدة بالإضافة للشراكة بمشروع الأعشاب الطبية مع مؤسسة USAID.

المصدر: الباحثين الميدانيين لمعهد الأبحاث التطبيقية- القدس (أريج)

 

يذكر أن الآبار الإرتوازية الموجودة في قرية رأس الفارعة تشكل ألمصدر الرئيسي للمياه في محافظة طوباس وتخدم الأراضي الزراعية في كل من رأس الفارعة، طمون، سهل البقيعة، كشدة، سهل الكفير وطوباس عبر خطوط المياه، حيث تتعدد استخدمتها مابين ري للمزروعات واستخدامها للشرب، حيث أن هدم تلك الآبار يُلحق الضرر الكبير بمئات الأسر العاملة في قطاع الزراعة ناهيك عن توفيره فرص عمل لأعداد كبيرة من العمال الذين يعملون بقطاع الزراعة، مع العلم أن معظم الأراضي الزراعية التي تعتمد على تلك الآبار هي تنتج الآن الخضروات وجزء أخر مُعد للزراعة وخصوصًا موسم البطاطا حيث تشتهر منطقة رأس الفارعة بزراعة مئات الدونمات من محصول البطاطا في هذا الموسم، بالإضافة إلى الخضروات المختلفة.

 

رأس الفارعة: قرية فلسطينية تقع جنوبي غرب محافظة طوباس في الأجزاء الشمالية للضفة الغربية. يحد القرية من الناحية الشمالية الرقية قرية كشدة ومن الجنوب قرية الباذان ومن الشرق مخيم الفارعة ومن الغرب قرية ياصيد. يبلغ عدد سكانها 883 مواطنًا  ( قاعدة بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني -2010).

 

عاطوف : تجمع فلسطيني يقع شمالي غرب محافظة نابلس وجنوبي محافظة طوباس. يحده من الشمال طمون والعقربانية ، النصَارية من الجنوب ، مستوطنة بقاعوت من الشرق ومستوطنة ألون موريه من الغرب.

 

الوضع القانوني والدولي

 

إن حكومة الإحتلال الأسرائيلية المتطرفة قد أطلقت العنان لجيشها وجرافاتها لاستهداف مُمتلكلات وأراضي المواطنين الفلسطينيين في كافة أرجاء الأراضي المُحتلة بهدف تضييق الخناق علىهم ومُحاصرتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم في العيش الكريم  والبناء والتطور رغبةً منها في دفعهم إلى الهجرة الطوعية وترك أراضيهم لكي يبتلعها الإستيطان ويستوطن فيها قطعان المستوطنين على حساب أصحاب الحق والأرض.

 

إن تدمير الإحتلال الإسرائيلي لممتلكات وأراضي المواطنين الفلسطينيين يعد خرقًا صريحًا وواضحًا لجملة من قواعد القانون الدولي والإنساني والإتفاقيات الدولية ذات الصلة وذلك على النحو التالي:-



  • اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949, المــادتين (53) و (147) تنصان  على أن ‘ تدمير ونهب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية’ هو انتهاك جسيم للاتفاقية.



  •  وايضا المادة 23 من اتفاقية لاهاي للعام 1907 من ‘تدمير ممتلكات العدو او حجزها، الا اذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير او الحجز.  



  • والمادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للعام 1948 و التي تنص على انه لا يجوز حرمان أحد من ملكه تعسفا. 



  • والمادة 12 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ينص على : لكل شخص موجود داخل حدود اي دولة ان يكون له حرية الحركة والتنقل وحرية اختيار مكان سكنه.

 


 

 
Categories: Demolition