مستوطنو مستوطنة “شفوت راحيل” يصعدون اعتداءاتهم بحق الأراضي الزراعية في قرية جالود محافظة نابلس

مستوطنو مستوطنة “شفوت راحيل” يصعدون اعتداءاتهم بحق الأراضي الزراعية في قرية جالود محافظة نابلس
 

 

الانتهاك :  مواصلة الاعتداءات بحق الأراضي الزراعية في قرية جالود.

الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة شفوت راحيل.

تاريخ الانتهاكات:  شهر آب 2010.

 






 

تفاصيل الانتهاك:

 

على التلال المحيطة بقرية جالود حيث هناك يزرع الموت الدمار، في  قرية كانت لفترة ليست ببعيدة مقصداً وهدفاً  لعدد كبير من القبائل   البدوية    التي تتنقل  من خلال رحلتها الموسمية بحثاً عن الخضرة والماء وتحط في أراضي جالود لخصوبة أراضي المنطقة ولوفرة ينابيع الماء بها، إلا أن شبح الاستيطان والذي التف على معظم  أراضي القرية من الجهة الشمالية  والجنوبية والشرقية محاصراً القرية ومسيطراً على معظم أراضيها المزروعة التي باتت مزروعة بسبعة مستوطنات وبؤر استيطانية حول القرية إلى قرية معزولة محاطة بالمستوطنات بحيث تعتبر مدرسة جالود هي الحد الفاصل بين السكان الفلسطينيين والمستوطنات، محولاً بذلك أراضي القرية إلى أراضي بور غير مستغلة بفعل شبح الاستيطان، أما حياة السكان فباتت مهددة في أي لحظة نتيجة ممارسات المستعمرين العدوانية من خلال مداهمة البيوت بين الفينة والأخرى ملحقين خسائر و دمار بعدد كبير منها.






صورة 1: مدرسة جالود والتي تعتبر الحد الفاصل بين القرية والمستوطنات الإسرائيلية


 

تجدر الإشارة أنه خلال شهر آب 2010 شهدت أراضي قرية جالود هجمة منظمة من قبل مستوطني مستوطنة ‘شفوت راحيل’، ففي 16 من شهر آب 2010  أقدم عدد من المستوطنين من المستوطنة المذكورة تحت جنح الظلام على تقطيع وتخريب 150 شجرة زيتون بعمر 70عاماً تعود ملكيتها للمواطن علي عبد الحميد محمد حسن ( 59)عاما من قرية قصرة والذي يمتلك قطع أراض في قرية جالود ضمن حوض رقم 19 في المنطقة المعروفة باسم قطاع كامل، مما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة للمزارع المذكور علماً بأن الأراضي  المتضررة تقع ضمن المناطق المصنفة B من اتفاق أوسلو.







 

 

وعلى التلة المجاورة لأرض المواطن علي عبد الحميد ضمن حوض رقم 19 من أراضي جالود تقع البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم (كيدا)  المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة المعروفة باسم الخلة الوسطى، هذه البؤرة الاستيطانية التي أقيمت خلال عام 2003م  كنتاج لقرار رئيس وزراء الاحتلال الأسبق ‘ارائيل شارون’ والذي دعا إلى تكثيف الاستيطان وإلى السيطرة على اكبر قدر مستطاع من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية.







 

 

يذكر أن هذه البؤرة الاستيطانية التي تعتبر امتداداً لمستوطنة ‘شفوت راحيل’ وتعتبر بمثابة إسفين دق في قلب أراضي جالود لتساهم في تدمير بنية القرية  التحتية وتدمير أراضيها، ففي 21 من شهر آب 2010، وكرد انتقامي على قرار المجلس القروي بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي بمحاولة استصلاح ما يزيد عن 100 دونم تقع في تلك المنطقة، أقدم المستوطنون من البؤرة الاستيطانية ‘كيدا’ ومن مستوطنة ‘شفوت راحيل’ على إضرام النيران بنحو 57 دونم تقع في منطقة الخلة الوسطى، في محاولة لتعطيل المشروع المذكور أعلاه ولإضافة المزيد من الدمار في المنطقة، حيث أن هذا العمل من قبل المستوطنين جاء بدعم ومؤزرة من قبل شرطة وجنود الاحتلال الذين بدورهم وفروا  الحماية للمستوطنين، ومنعوا أهالي القرية من الاقتراب حتى أتت السنة النيران على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والتي كانت قديماً تزرع بالقمح، حيث تعود ملكية الأرض إلى المواطن فوزي ابراهيم الحاج محمد.

 

في الجهة المقابلة للبؤرة الاستيطانية كيدا تقع البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم (حيا) والتي تقع على أراض قرية جالود ضمن حوض رقم  (22) في المنطقة المعروفة باسم  خلة ابو شفرقه، حيث تعتبر هذه البؤرة الاستيطانية والتي أقيمت عام 2004م امتداد لمستوطنة ‘شفوت راحيل’، وتساهم بشكل كبير في الاستيلاء على ما يزيد عن 180 دونم من أراضي جالود ما بين مناطق مغلقة عسكرياً ومناطق يصعب الوصول إليها بفعل اعتداءات المستوطنين من تلك البؤرة الاستيطانية.  

 

ففي 23 من شهر آب 2010 خلال فترة الظهيرة، أقدمت  مجموعة من المستوطنين من تلك البؤرة الاستيطانية على إحراق  48 دونماً من أراضي قرية جالود الواقعة في منطقة خلة شفرقه، مما الحق الضرر بكامل الأراضي الزراعية في المنطقة والتي تعتبر غير مستغلة منذ عام 2004م بفعل ممارسات المستوطنين، علماً بأن هذه الأراضي التي كانت قديماً تزرع بالحبوب والقمح تعود ملكيتها لكل من المواطن عبد الله توفيق الحاج محمد، فوزي ابراهيم الحاج محمد، مأمون طوباسي عباد و مصطفى عوض عباد. 

 

 لقد أجبر الاحتلال أهالي قرية جالود  على ترك أراضيهم  تحت تهديد السلاح , حيث أن  أهالي القرية في صراع قاسي ومرير مع الاستيطان بسبب نهب وسلب الأراضي الزراعية  لقد  منع المستوطنون أهالي القرية المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وفلاحتها, وهذا بلا شك يؤثر على الوضع المعيشي لأهالي القرية ويمس مختلف مناحي الحياة, وأدى  إلى ارتفاع معدلات البطالة.  تجدر الإشارة إلى أن مستوطنة شفوت راحيل تأسست في عام 1991م  في حوض رقم 14. و تبلغ مساحة هذا الحوض (1026) دونم تم الاستيلاء عليه بالكامل وهذا الحوض معروف باسم (الخفافيش ). [1]







 

  

 







[1] المصدر: مجلس قروي جالود

 

 

 

 

 

Categories: Israeli Violations