الاحتلال يهدم منزلان في قرية أبو العرقان جنوب الخليل

الاحتلال يهدم منزلان في قرية أبو العرقان جنوب الخليل
 

 

هدمت جرافات الاحتلال يوم الخميس في الخامس عشر من تموز 2010 منزلين لمواطنين من قرية أبو العرقان جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل.  وأفاد المواطنون لباحث مركز أبحاث الأراضي بأن جرافة عسكرية وباجر يرافقها عشرات من جنود الاحتلال قد داهمت القرية صباحاً وشرعت بهدم المنزلين بشكل كامل. وأشار المواطنون أن منازلهم كانت في مرحلة التشطيب، وان أقساماً منها كانت مسكونة رغم العمل فيها، نظراً لرغبة أصحابها التوسع فيها حتى قبل انتهاء العمل فيها.

 

ويعود المنزلان لكل من :

1- مصطفى إبراهيم الشوامرة ، حيث هدم منزله المكون من طابق واحد، وتبلغ مساحته ( 230 م2 ) وهو مبني من الطوب وفي مرحلة التشطيب، وكان يتألف من 5 غرف وحمام ومطبخ وصالون استقبال، وقد بني في العام 2007، وتتكون أسرة مصطفى من 8 أفراد، من بينهم 6 أطفال تحت سن الثامنة عشرة.

 


 

2- فتحي محمود مصطفى الشوامرة ، حيث هدم منزله المكون من طابق واحد أيضاً، وكانت مساحته ( 250 م2 ) وهو مبني من الطوب، ويتألف من 7 غرف و3 حمامات وصالون استقبال ومطبخ، وكان العمل به قد تم في العام 2007، ويعيل مصطفى أسرة من 7 أفراد ثلاثة منهم تحت سن الثامنة عشرة، وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت له منزلاً في العام 2005 وكان يتألف من طابقين .

 





 

 


 

 

كما طمرت جرافات الاحتلال بئراً قديماً لجمع المياه كان بجوار منزل فتحي، وذلك بإلقاء أنقاض منزل فتحي داخل البئر وبالتالي طمره، وكان معظم أهالي القرية يستفيدون من مياه هذا البئر.  

 

وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت المواطنان إخطارات سابقة لوقف العمل والبناء في منازلهم بحجة عدم الترخيص وذلك في ( 24/7/2008 )، حيث قام المواطنان الشوامرة بتقديم كافة مستلزمات استصدار تراخيص البناء لدى محكمة الاحتلال في مستعمرة ‘بيت ايل ‘ ثم عاودت سلطات الاحتلال بتسليمهم إخطارات أخرى بعنوان ‘ إعطاء فرصة إضافية لتقديم اعتراضات على أوامر الهدم ‘ وذلك في ( 26/6/2010 ) وكانت المدة التي منحتها سلطات الاحتلال للمواطنان تقدر ب ( 3 أيام  )، وبحسب المواطنان فإنهم قاموا بالاعتراض على هذا الأمر ، إلا أن جرافات الاحتلال سارعت إلى هدم منزليهما.   

 

وأشار محمد الشوامرة رئيس مجلس محلي أبو العرقان في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي بأن هذين البيتين يقعان ضمن مخطط القرية وفي المنطقة المصنفة ‘ B’، وأوضح أن حدود المنطقة المصنفة ‘C ‘ تبعد حوالي ( 150م) عن هذين المنزلين .

 

جدير بالذكر أن هذين المنزلين يقعان على الطرف الشرقي لقرية أبو العرقان، وتقابلهما مستعمرة ‘ عتنيئيل ‘ المقامة على أراض مصادرة لأهالي قرية كرمة وبلدة السموع.   

 





 

 


 

وبهدم سلطات الاحتلال لهذين المنزلين تكون قد أضافت مأساة وكبدت أصحاب المساكن خسائر جمة جراء هدم منزلهما، في حين عملت على الحد من التوسع العمراني ومحاربة المواطن الفلسطيني في حقه الطبيعي في السكن الملائم .

 

ويتعرض أهالي أبو العرقان لكثير من المضايقات التي يمارسها المستعمرون عليهم، منها منعهم من الوصول إلى أراضيهم بجوار المستعمرة، ومطاردة الرعاة من أهالي القرية لدى تواجدهم في أراضيهم، وفي موسم قطف الزيتون يمنع المستعمرون وجنود الاحتلال مواطني القرية من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار زيتونهم في حين يقوم المستعمرون بالاعتداء على هذه الأشجار وسرقة ثماره.   

 

قرية أبو العرقان :

 

تقع قرية أبو العرقان جنوب بلدة دورا بمحافظة الخليل، على مقربة من قرية رابود، وتبلغ عدد سكانها نحو ( 800 ) نسمة، معظم سكانها من عائلة الشوامرة، بها مدرسة مختلطة حتى الصف التاسع الأساسي، يديرها مجلس محلي، وتربطها شبكة كهرباء وهواتف، وبها عيادة أمومة وطفولة، ويحدها من الشمال والشرق الشارع الاستيطاني (رقم 60 ) ومستعمرة ‘ عتنيئيل ‘.

 

 


 
Categories: Demolition