وزراء وأعضاء الكنيست إسرائيليون يحتفلون ببدء تنفيذ مشروع E1 الاستيطاني

وزراء وأعضاء الكنيست إسرائيليون يحتفلون ببدء تنفيذ مشروع E1 الاستيطاني

 




احتفل الاحتلال الإسرائيلي بتدشين بناء مستعمرة كولونيالية جديدة على أراضي الفلسطينيين الواقعة شرقي القدس في 7 أيلول 2009 التي ضمها الاحتلال الإسرائيلي إلى مستعمرة ‘ معاليه ادوميم’ الكولونيالية والمسماة مخطط استيطاني E1 لربط مستعمرة ‘ معاليه ادوميم’ بالقدس.

 

بحضور وزراء من حكومة الاحتلال وأعضاء برلمان – كنيست – ورئيس بلدية مستعمرة ‘معاليه ادوميم’ وقادة المجلس الاستعماري الاستيطاني تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لبناء مستعمرة جديدة على أراضي المواطنين الفلسطينيين المقدسيين من أراضي قرى الطور وعناتا والعيزرية وغيرها التي استولى عليها الاحتلال تحت اسم ‘ E1’ والتي تزيد مساحتها عن 12,500 دونم، وقام الاحتلال بضمها إلى مستعمرة ‘ معاليه ادوميم’ التي يسكنها 37,000 مستعمر يهودي – حسب تصريح رئيس بلديتها-.

جرى تدشين بناء 450 وحدة سكنية سيسكنها 21,000 مستعمر يهودي من أصل 2500 وحدة سكنية لمستعمرة جديدة هي مستعمرة ‘مفسرت ادوميم’ التي يجري فيها الآن استكمال بناء 460 وحدة سكنية، تحت مسمى حي جديد في مستعمرة ‘ معاليه ادوميم’ بتمويل حكومي كجزء من حملة التضليل والخداع للرأي العام بأنها ليست مستعمرة جديدة سيما وان رئيس الوزراء الأسبق ‘رابين’ توصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بعدم البناء في E1 بانتظار ما يتم الاتفاق عليه في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، ولهذا لم تصادق الحكومة على المخطط وفي حالة تمت المصادقة سيباشر بالبناء بعد ستة أشهر من المصادقة وربما قبل كما أفاد مختصون في منظمة ‘بيتسيلم’ الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

 

ويهدف المخطط سياسياً إلى قطع التواصل الجغرافي والديمغرافي بين شمال الضفة وجنوبها كخطوة استباقية لمنع قيام كيان فلسطيني متواصل جغرافياً على امتداد الضفة الغربية مروراً بالقدس المحتلة. كما أن بناء مستعمرة مفسرت أدوميم سيعزل مدينة القدس وسط طوق من المستعمرات عن امتدادها وتواصلها الجغرافي مع الضفة وخاصة شرقاً.

 

وكان الحفل رمزياً واحتجاجياً – مسرحياً – بدفن ملفوفة ورقية في جرة في الموقع قرب مخفر شرطة أقيم في العام الماضي 2008 كجزء من مخطط E1 الذي ستقام فيه 3500 وحدة سكنية ومنطقة صناعية وأكثر من 12,000 غرفة فندقية، وتأتي هذه الخطوة الاستعراضية بينما تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة هجمة احتلالية مسعورة رسمية وغير رسمية في مواجهة ضغوط امريكية ودولية ضعيفة لتجميد الأنشطة الاستيطانية مقدمة للعودة لطاولة المفاوضات الاستنزافية لفلسطين والفلسطينيين.

 

نبذة عن مستعمرة معاليه ادوميم:

 

تأسست سنة 1972 على أراضي العيسوية والسواحرة الشرقية والعيزرية، وبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات 2007 حوالي 27,259 مستعمراً، وبلغت مساحة مسطح البناء لها 5,869 دونماً.

 

مخطط آخر … سلطات الاحتلال تضم 12,000 دونماً تشمل مستعمرة كيدار إلى مستعمرة ‘ معاليه ادوميم’:

 

أصدرت سلطات الاحتلال في نهاية نيسان 2009 قراراً بضم مساحة 12,000 دونماً إلى مسطح مستعمرة ‘ معاليه ادوميم’ شرق القدس المحتلة بضم مستعمرتي كيدار القديمة والجديدة ومحيطهما ومصادرة الأراضي الواقعة بينهما وبين مستعمرة ‘ معاليه ادوميم’ وفصل المستعمرتين عن كتلة مستعمرات كفار عتصيون ‘ غوش عتصيون’ جنوب الضفة، وبناء 6000 وحدة سكنية في محيطها لخلق تواصل بين مستعمرتي ‘ كيدار’ ومستعمرة ‘ معاليه ادوميم’ لبناء 6000 وحدة سكنية، وفي الثاني من أيار تبنى وزير دفاع الاحتلال قرار الضم .

 








 

 

ويهدف قرار ضم مستعمرتي ‘ كيدار’ ومستعمرة ‘معاليه ادوميم’ شرق القدس بدلاً من كتلة ‘غوش عتصيون’ الذي لم يكن حيوياً ولا عملياً لبعدها عن مستعمرتي ‘ أفرات’ و ‘كفار عتصيون’ إلى تحقيق:



  • توسيع القدس إلى الجنوب الشرقي بضم مساحة 12,000 دونماً إليها وضم المزيد من السكان اليهود إلى القدس لصالح الصراع الديمغرافي الذي تفتعله سلطات الاحتلال الإسرائيلي .


  • ترجمة الرؤيا الإسرائيلية في خلق ‘ القدس الكبرى’ والتي تعادل مساحتها 10% من مجمل مساحة الضفة الغربية وتختصر نسبة السكان الفلسطينيين إلى 22% من مجمل السكان في القدس بشطريها الغربي – المحتل عام 1948 والشرقي المحتل عام 1967.


  • الحيلولة دون قيام تواصل جغرافي للسلطة الوطنية الفلسطينية بين جنوب الضفة الغربية وشمالها بتمدد الاستيطان الإسرائيلي شرقاً بعمق يتراوح بين 15-20كم شرق حدود عام 1948. وهذا يعني الحيلولة دون تطوير كيان فلسطيني مستقل ذو سيادة.


  • ستحذف الطريق الواصل بين جنوب الضفة وشمالها طريق ‘ نسيج الحياة’ إلى طريق أطول مسافة باتجاه أريحا شرقاً، ويستغرق وقتاً أكثر وفيه صعوبة ومخاطرة أكثر وأكثر من طريق واد النار العنصري الحالي.


  • محاصرة وعزل بلدات العيزرية وأبو ديس والسواحرة التي تمثل امتداداً فلسطينياً للقدس، وبالتالي الحيلولة دون إمكانية تطوير عاصمة للفلسطينيين تشمل هذه البلدات وأحياء من القدس الشرقية – ( وهي فكرة كان يتم الحديث عنها إبان مرحلة أوسلو).

 

 

 


 

 
Categories: Confiscation