سلطات الاحتلال تضع اليد على 22 دونماً من أراضي بلدة يطا وتغلق مئات من أراضيها أيضا

سلطات الاحتلال  تضع اليد على 22 دونماً من أراضي بلدة يطا وتغلق مئات من أراضيها أيضا

 


 


 


أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمراً عسكرياً بشأن وضع اليد على قطعة ارض تعود للمواطن محمد خليل محمود أبو قبيطة مساحتها حوالي ( 20 ) دونماً وتقع في منطقة (لسيفر) جنوب بلدة يطا.

 


 

 

وجاء في الأمر العسكري الذي حمل عنوان ‘ أمر بشأن وضع اليد على أراضي رقم 08/05/ت ( يهودا والسامرة ) 5768 – 2008 ‘، ومفاده أن سلطات جيش الاحتلال تضع اليد على قطعة ارض مساحتها ( 21 دونماً و 846 متراً ) والواقعة ضمن حوض رقم (1) في منطقة ( عرقوب شلال ووادي الخليل ) وفي حوض رقم ( 2 )  ضمن أراضي خربة (منيزل، خربة النبي، عرقوب بير العد ) حيث يتم بموجب هذا القرار وضع اليد وحيازة هذه القطعة حيازة مطلقة من اجل وضع كتل من الباطون في المنطقة والتي أطلق عليها الأمر العسكري اسم ‘ نيو جيرزي ‘ وبدواعي ‘ أمنية ‘ حسب القرار الاحتلالي.

 










صورة 2: أراضي تم إعلانها منطقة عسكرية مغلقة

 










 

صورة 3: أراضي مغلقة بمحاذاة مستعمرة ‘ سوسيا’

 

 

وأوضح محمد خليل أبو قبيطة أن ما يسمى ب ‘ ضابط المنطقة ‘ في جيش الاحتلال المدعو ‘كابتن أنور ‘ قد حضر إليه وسلمه الأمر العسكري القاضي بالاستيلاء ووضع اليد على قطعة أرضه، علماً أن مستعمر ‘ مكسودات يهودا ‘ في منطقة لسيفر مقامة أصلا على أراضي أبو قبيطه منذ العام 1984 .

 

وأضاف أبو قبيطة أن قطعة الأرض المصادرة مزروعة بأشجار الزيتون والخضروات وتحوي بئراًَ للمياه، بالإضافة إلى خيام وبركسات لإيواء أسرته وأسرة أخيه المكونتين من ’20’ فرداً، بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد هدمت بيته وللمرة الثالثة على التوالي في مطلع هذا العام، موضحاً أن سلطات الاحتلال قد أحضرت – وطبقا للأمر العسكري – المكعبات الإسمنتية وأغلقت الطريق الواصل إلى أراضيه المصادرة من خلال وضع ما يقارب عشرة مكعبات إسمنتية، مضيفاً أن ‘ضابطاً في جيش الاحتلال ‘ قد ابلغه بعدم وضع أو بناء أي شيء على هذه القطعة ‘المصادرة ‘.

 

قرار الإغلاق :

 

أما في خربة ‘ سوسيا ‘ فقد أبلغت سلطات الاحتلال المواطنين من أهالي الخرب بتاريخ (11/1/2008 ) أنها حولت مئات الدونمات من أراضيهم إلى ‘ أراضي عسكرية مغلقة ‘ يحظر على المواطنين والرعاة دخولها أو استعمالها، ويقصد بالمنطقة العسكرية المغلقة ( أي أنها توضع تحت تصرفات جنود جيش الاحتلال لأغراض التدريب العسكري ).

وأفاد المواطنون أن الضابط ‘ حاييم ‘ من جيش الاحتلال هو من أوضح للمواطنين هذا القرار وقام بتوضيح حدود ‘ المنطقة المنغلقة على الطبيعة ‘ .

 

وتبلغ مساحة هذه الأراضي التي تم إغلاقها بالأمر الشفوي ما يقارب 1000 دونماً من الأراضي الزراعية والجبلية والمراعي والتي تحوي عدة آبار للمياه، وبموجب هذا القرار أصبح من الممنوع على المزارعين والرعاة دخول هذه الأراضي وفلاحتها أو حتى جلب المياه منها، حيث تعتبر هذه المناطق من المناطق الغنية بمصادر المياه في منطقة ‘ سوسيا ‘.

 

ومن الجدير ذكره أن القصد من كل هذه الممارسات  بحق المواطنين وأراضيهم تهدف بالدرجة الأولى الى ترحيلهم عن أراضيهم، وقرار تحويل هذه الأراضي الى ‘ مناطق عسكرية مغلقة ‘ أي وضعها تحت تصرفات جيش الاحتلال، ما هو إلا ‘ توكيل لجنود الاحتلال بالقيام بترحيل المواطنين عن أراضيهم ، وتحت ذرائع حمايتهم من إطلاق النار وان هذه المناطق مناطق إطلاق نار وتدريبات عسكرية ‘ إلا ان الهدف من كل هذا فهو لحماية المستعمرة المقامة على أراضي خربة سوسيا والتي تحمل اسم ‘ سوسيا ‘ أي اسم الخربة المقامة عليها هذه المستعمرة منذ بدايات الثمانينات، وتمتد هذه الأراضي ‘ التي تم الإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة ‘  من شرق الشارع الاستيطاني رقم ( 317 ) مروراً بالشارع المتفرع من شارع ( 317 ) باتجاه معسكر جيش الاحتلال غرباً لتصل إلى ‘ شعب وادي الرجيم ‘ جنوبا، أي ان معظم هذه الأراضي تعتبر محيطة بـ ‘ مستعمرة سوسيا ‘ . 

 

وتعود ملكية هذه الأراضي (المغلقة) لعوائل (النواجعة ، الهريني ، الهليس) وهي مقسمة كالتالي :

 

أولا : عائلة النواجعة : تبلغ مساحة أراضي العائلة التي أمر الاحتلال بتحويلها إلى ‘ مناطق عسكرية ‘ حوالي ( 400 ) دونماً، هي عبارة عن أراض زراعية وجبلية ومراعي وسهول، وتحوي حوالي ( 250 ) شجرة زيتون، يزيد عمرها على ‘ 35 ‘ عاماً، كما تحوي بئراً للمياه يتسع لحوالي ( 500 ) م3 من المياه ، ومن أصحابها المالكين :



  1. محمد احمد نصر النواجعة .


  2. حماد عبد الحميد النواجعة.


  3. محمد جبر النواجعة.


  4. عدنان شحدة النواجعة.


  5. عمر عوض النواجعة.

 

ثانياً: عائلة الهريني: وتبلغ مساحة الأراضي التي أمر الاحتلال بتحويلها إلى ‘ منطقة عسكرية مغلقة ‘ حوالي ( 400 ) دونماً، وهي عبارة عن أراض زراعية وتتوزع بين سهلية وجبلية ومراعي وتحوي بئرين للمياه، وكان المستعمرون قد قاموا بزراعة أشجار التين والخروب في قسم منها ويقومون الآن بوضع أساسات لبيوت استيطانية جديدة عليها لتوسيع ‘ مستعمرة سوسيا ‘ على حساب هذه القطعة. ومن مالكيها :



  1. طلال الهريني.


  2. خليل محمد الهريني.


  3. محمد حمدان الهريني.

 

ثالثا : عائلة الهليس: إذ تبلغ مساحة الأراضي التي حولها الاحتلال إلى ‘ منطقة عسكرية مغلقة ‘ حوالي ( 200 ) دونماً، تتوزع بين مراعي وسهلية، وكان المستعمرون قد زرعوا قسماً منها بأشجار الزيتون والعنب، كما يقومون بأعمال التجريف فيها وسحب التراب منها ونقله لحدائق المستعمرات، وتحوي هذه القطعة على ( 4 ) آبار للمياه .

    











    صورة 4: زيتون في براميل زرعه المستعمرون في أراضي تم إغلاقها عام 2006

 

 










صورة 5: مزارع العنب التي زرعها المستعمرون في اراضي المواطنين التي تم اعلانها منطقة عسكرية مغلقة



 

اغلاقات سابقة:

 

يشار هنا إن إعلان سلطات الاحتلال عن هذه الأراضي مناطق عسكرية مغلقة كان قد سبقه إعلان مناطق أخرى ( مناطق عسكرية مغلقة )، ففي العام 2006، قام المستعمرون بالسيطرة على حوالي ( 100 ) دونم تعود ملكيتها لعوائل ( النواجعة، أبو جندية، أبو قبيطة، شريتح ) ومنع المواطنين الفلسطينيين دخولها وجلب المياه منها، علما أنها تحوي (13 ) بئراً للمياه، حيث قام المستعمرون بزراعة هذه الأراضي بأشجار الزيتون وحمايتها بالبراميل الحديدية بالإضافة إلى إقامة بيوت استعمارية على هذه الأرضي.

 










 

صورة 6+7: آبار مياه في منطقة تم إعلانها منطقة عسكرية مغلقه منذ العام 2006

 

 

كما وتحوي هذه القطعة ‘ المغلقة عام 2006 ‘ على حوالي ( 100 ) شجرة زيتون لعائلة ‘ نصر النواجعة ‘ حيث يحظر عليهم الاعتناء بها من حراثة أو تقليم كما يحظر عليهم قطف ثمارها، ويفيد نصر النواجعة أن ضابطاً في جيش الاحتلال قد اخبره بإمكانية قطف زيتونه من خلال تنسيق مع جيش الاحتلال وتصريح من ‘ الإدارة المدنية ‘ وبعد حصوله على التصريح فوجىء أن المستعمرون قد عملوا على جمع وإتلاف ثمار الزيتون إذ لم يستفيد منها أي شيء.

 










صورة 8: أراضي مغلقة منذ العام 2006

 

 

معسكر جيش الاحتلال على أراضي سوسيا:

 

ومن المصادرات التي ألمت بأراضي ‘ خربة سوسيا ‘ ما تم مصادرته من أراض في العام 1995 ‘  بعد اتفاقية اوسلو ‘  لإقامة معسكر لجيش الاحتلال على أراضي سوسيا حيث تم نقل معسكر جيش الاحتلال المقام  وسط بلدة يطا آنذاك  ومن خلال ‘ عملية إعادة الانتشار لجنود جيش الاحتلال ‘ إذ تم نقل هذا المعسكر الى أراضي خربة سوسيا، ليقام على مساحة حوالي (7) دونمات من أراضي الخربة، مشكلا بذلك بؤرة سرطانية في المنطقة أصبحت تستشري في المكان لتغلق الطريق الواصل بين خربة سوسيا وبلدة يطا من جهة، وكذلك العمل على منع المزارعين والمواطنين من الوصول الى أراضيهم وآبارهم المحاذية للمعسكر من جهة أخرى، ناهيك عن حملات التفتيش التي يقوم بها جنود الاحتلال لبيوت المواطنين وخيامهم المتواضعة بحجة ‘ امن مستعمرة سوسيا ‘.

 

اخطر ما في القرار:

 

قرارات جيش الاحتلال بإعلان بعض المناطق  (كمناطق عسكرية مغلقة ) أي وبحسب روايات الاحتلال فان القصد من هذا القرار انه ‘ يحظر على المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأراضي وكذلك المستعمرون  دخولها  أي تصبح السيطرة هذه الأراضي لجنود جيش الاحتلال فقط ) إلا انه ومن خلال التجارب السابقة، فان المستعمرين هم من يتسللون الى هذه الأراضي في حين يبقى المنع والحظر ساريا على الفلسطينيين فقط، وبعد فترة يقوم المستعمرون بزراعة هذه الأراضي وإقامة  البؤر الاستعمارية عليها، وعلى مرأى من جنود الاحتلال، وهنا يظهر أسلوب ‘ المراوغة المشترك ‘ بين المستعمرين وجنود الاحتلال، إذ يتم التعاون بان يقوم جنود الاحتلال بإعلان هذه الأراضي ‘ مناطق عسكرية ‘ وبالتالي يتم إحالتها للمستعمرين، و يقوم جنود الاحتلال وكما هو واضح في الصور المرفقة بمراقبة تحركات المواطنين الفلسطينيين لمنعهم من دخول أراضيهم مع السماح للمستوطنين بذلك، بل ويكون هؤلاء الجنود هم الحامي للمستعمرين الداخلين والمعربدين  الى ما اسماه جيش الاحتلال بالمناطق ‘ العسكرية المغلقة  ‘، فضلا عن هذه الأراضي ستبقى كسابقها من الأراضي ‘ المغلقة ‘ بدون حراثة وزراعة هذا العام، الأمر الذي سيلحق الضرر بالمزارعين ومواشيهم الذين يعتمدون في معيشتهم على فلاحة أرضهم وتربية المواشي.


 

من الاعتداءات على أهالي سوسيا:

 

يتعرض أهالي سوسيا كغيرهم من القرى والخرب في منطقة ‘ مسافر يطا ‘ الى العديد من المضايقات والاعتداءات من قبل مستعمري المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين هناك، ومن الاعتداءات التي يتعرض لها أهالي سوسيا نذكر منها:

 

1- اعتداءات شبه يومية على المواطنين من قبل مستعمري ‘ سوسيا ‘ من خلال منعهم  من دخول أراضيهم ومطاردتهم فيها من قبل المستعمرين المسلحين.

 

2- اقتلاع أشجار للمواطن ياسر راضي النواجعة عام 2007.

 

3- هدم البيوت والتي لا تتعدى كونها كهوف وبيوت زراعية وترحيل ساكنيها سبع مرات متتالية من العام 1994 وحتى العام 1998 ، بالإضافة الى استشهاد مواطنين من أهالي سوسيا على أيدي مستعمري المستعمرات المقامة على أراضي ‘ مسافر يطا ‘ وهما  محمود الجمل  بعد ان اعتقله جنود الاحتلال خلال رعيه أغنامه في أرضه قام احد المستعمرين بإطلاق النار عليه وارداه قتيلا  عام  1989 ، والمواطن موسى أبو صبحة عام 1998 .

 










صورة 9: أغنام أهالي سوسيا في حظائرها بعد منعها من الرعي في أراضيهم

 

 

4- جريمة الاعتداء على المواطنين من آل النواجعة التي وثقت عبر الكاميرا قبل حوالي أربعة شهور والتي قام بها المستعمرون الملثمون بالاعتداء بالضرب والهراوات والقطع الحديدية على المواطنة تمام خميس النواجعة وزوجها خليل وابن أخيه عمران إسماعيل.

 

5- الطريق المغلق بجوار معسكر الاحتلال المقام على أراضي سوسيا منذ العام 1995 ، حرم المواطنون من الوصول بسهولة الى بلدة يطا مما يضطرهم الى سلوك طريق عبر الجبال، وشكل لهم عائقا كبيرا، إذ يصعب عليهم نقل أمتعتهم وأعلاف أغنامهم من والى خربة سوسيا، كذلك مصادرة آبار المياه اضطر المواطنون لشراء صهاريج المياه وبأسعار مرتفعة جدا، إذ يبلغ الصهريج سعة ( 10 م3) من المياه حوالي ( 300 ) شيكل، نظراً لصعوبة الوصول الى خربة سوسيا ولحجم المخاطر التي تتهدد سائق الصهريج من اعتداءات المستعمرين عليه، ويذكر المواطنون قصة استدعاء سيارة إسعاف من بلدة يطا لنقل احد المرضى من خربة سوسيا الى المستشفى، حيث منع جنود الاحتلال المتواجدون في المعسكر القريب دخول سيارة الإسعاف مما اضطره الى سلوك الطريق الجبلية وقام المواطنون بنقل مريضهم على ‘ حمار ‘ لإيصاله لسيارة الإسعاف، وهنا استغرب المواطنون من ما روجه إعلام الاحتلال من رفع عشرات الحواجز العسكرية وفي منطقة يطا تحديداً، منوهين انه كان من الأولى رفع الحاجز العسكري في خربة سوسيا كأحد الحواجز الهامة والتي تنغص على المواطنين حياتهم، موضحين ان المسافة من خربة سوسيا الى بلدة يطا عبر الحاجز المغلق لا تستغرق بضع دقائق، في حين أصبح الطريق عبر الجبال وعبر الطريق البديل يستغرق حوالي ساعة إذ يمرون عبر عدة قرى ‘كالتواني والمفقرة والكرمل وخلة المية ‘ وصولاً الى بلدة يطا، ومن يستطع من المواطنين سلوك الطريق التفافي ‘ 317 ‘ تتصدى له شرطة الاحتلال وجنودها وتمنعه من السير عليه.

 










صورة 10: حاجز احتلالي يفصل بين قرية سوسيا وبلدة يطا

 

 

خربة سوسيا:

 

تقع خربة سوسيا جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، ويبلغ عدد سكانها حوالي (200) نسمة معظمهم مزارعين ومربي أغنام، ولا يتوفر في الخربة أي مظاهر للحياة الحديثة ولا ماء ولا كهرباء، إذ يعتمد السكان في الإضاءة على اللمبات القديمة وبعضهم على توليد الطاقة الكهربائية من خلال ‘ خلايا شمسية ‘، يسكنها عوائل ‘ النواجعة، الجبور، شتات، الهريني ‘، كما يحظر عليهم البناء على أراضيهم، إذ ان معظم بيوت الخربة عبارة عن كهوف وخيام بلاستيكيه، يديرها لجنة محلية من أهالي الخربة، يحدها من الشرق مستعمرة سوسيا، ومن الغرب خربة سوسيا القديمة، ومن الشمال منطقة خلة صالح والشارع الالتفافي ‘ 317 ‘ بلدة السموع ومستعمرة ‘ نوف نيشر ‘،

 











 

 

ويشار هنا ان خربة سوسيا الحالية هي اسم لخربة سوسيا القديمة التي هجر أصحابها منها عام 1967، وسكنوا الى الشرق من خربتهم التي هجروها واسموا مكانهم الجديد ب ‘ سوسيا ‘ أيضاً، كما أسمت سلطات الاحتلال المستعمرة المقامة في المكان باسم ‘ سوسيا ‘ كذلك، ولا تزال آثار الخربة القديمة شاهدة الى الآن على سكانها الأصليين من الفلسطينيين، وتظهر آثار البيوت قائمة على أراضيها، وتظهر بقايا مسجد الخربة الذي دمره الاحتلال وحوله الى كنيس يهودي، وها هو التهجير يطارد أهالي ‘ سوسيا ‘ من جديد.

 











صورة 11: آثار خربة سوسيا القديمة ويظهر آثار المسجد الذي حوله المستعمرون الى كنيس يهودي

 











 

قرار المصادرة الخاص بالمواطن محمد خليل ابو قبيطة مرفق بالخريطة

 

 

 


 

 

 

 

 
Categories: Confiscation