مبادرات اسرائيلية جديدة لدعم الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة

مبادرات اسرائيلية جديدة لدعم الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة

يواصل اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية طرح مبادرات جديدة لتوفيرالدعم المالي لبرنامج الاستيطان اليهودي عن طريق المؤسسات الاهلية و القطاع الخاص. ففي السابع من شهر تشرين أول من العام 2005, أطلقت مؤسسة تسمى 'مؤسسة خدمات الدعم المالي' (HAS) برنامج 'ابداعي' في الولايات المتحدة الامريكية  لتوطيد اتصال اليهود الاسرائليين في الولايات المتحدة الامريكية و المستوطنين في الضفة الغربية. و لم يقتصر البرنامج على الفئة اليهودية في أمريكا, بل شمل أيضا الشعب الامريكي بأكمله. و يعتبر هذا البرنامج و الذي أطلق بدعم أيضا من البنك الامريكي (US BANK) و بطاقة الائتمان (VISA CARD) الاول من نوعه لدعم المستوطنيين الاسرائيليين من خلال المؤسسات الاهلية المختلفة الموجودة في اسرائيل .

و يقوم برنامج الدعم المالي على اصدار بطاقة ائتمان خاصة بالبرنامج لدعم المؤسسات الاهلية في اسرائيل تستند على عملية الشراء التي يقوم بها الفرد ببطاقة الائتمان (الفيزا كارد), حيث مع كل عملية شراء تتم عن طريق بطاقة الائتمان , هنالك ايراد يعود بالنفع على المستوطنين الاسرائيليين. و يتم اجتذاب الافراد للاشتراك بهذا البرنامج عن طريق الفوائد أو الاغراءات التي يطرحها البرنامج بالمقابل حيث مع كل عملية شراء, يسجل البرنامج نقاط بنقاط ربحية للمشتري يمكن استعادتها بطرق عديدة فيما بعد و ذلك من خلال الخدمات التي تتوفر للفرد في الحياة اليومية مثل السفر الداخلي في الولايات المتحدة على أي شركة طيران ، هدايا من كبرى شركات التجارة ، الخصم على قيمة البضائع مثل الالكترونيات والاجهزه المنزلية والملابس. السفر لأميال على حساب شركة طيران العال، المبيت في فندق شيراتون دان، استئجار السيارات من شركة أفيس وعدد وافر من الجوائز الكبيرة الأخرى المقدمة من كبرى الشركات في الولايات المتحدة الامريكية. بالاضافة الى ذلك ، يشجع برنامج الدعم المالي السياحة الى اسرائيل وشراء المنتجات الاسرائيلية من خلال تقديم مكافآت كبيرة للسفر ، والخصومات على السفر الى جميع أنحاء البلاد.

 

و هناك عدد من المؤسسات الاهلية في الولايات المتحدة الامريكية و اسرائيل كتلك التي تدعم الفقراء, و قطاع التعليم, و قطاع الخدمات العامة, و ضحايا 'الارهاب الفلسطيني' (كما يعرفه البرنامج الاسرائيلي), و المتاحف, و برامج التقدم العلمي و قطاع الصحة.

 

و كانت مديرة برنامج الدعم المالي, كارين ديمانت, قد صرحت بأن بطاقة الائتمان (الخاصة ببرنامج الدعم المالي) تقوم على مبدأئين , الاول دعم المؤسسات الاهلية الاسرائيلية مع كل عملية شراء يقوم بها الفرد و الثاني برنامج المكافأت الذي يعود على المشتري نفسه مع كل دولار يصرفه بواسطة بطاقة الائتمان الخاصة بالبرنامج. كما يعود برنامج الدعم المالي بالنفع على المؤسسات المشتركة في هذا البرنامج بثلاث طرق:

  • أولا: خط جديد و مبتكر و ثابت من الايرادات المالية للشعب الاسرائيلي.

  •  ثانيا: استهداف الاسواق الجديدة فضلا عن التواصل مع السوق الحالي.

  • و ثالثا و أخيرا زيادة الحد الادنى من القاعدة التأسيسة لبرنامج الدعم المالي.

و يستهدف برنامج بطاقات الائتمان بشكل خاص المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة الامريكية, و الشعب الامريكي بشكل عام حيث تسعى من خلاله الى تقوية الرابط ما بين الشعب اليهودي و الشعب الامريكي بجميع فئاته كما صرح به الناطق باسم البرنامج رون توروسيان 'ان ميزة برنامج بطاقة الائتمان يتحول كل يوم الى فرصة انفاق خيرية لصالح المجتمع الاسرائيلي، وكذلك تجربة مجزيه لحامل البطاقة نفسها. وهكذا نزيد من الترابط المالي و العاطفي لحاملي البطاقات الائتمانية لارض وشعب اسرائيل. '

 

و من بين المؤسسات المشاركة ببرنامج الدعم المالي, مجمع مستوطنات غوش عتصيون  و الذي يدعو من خلال الاعلان الذي تم نشره على صفحته الالكترونية الى دعم المستوطنيين الاسرائيليين من خلال المشاركة الفعالة في هذا البرنامج باعتباره 'مشروع يعزز القيم بين أبناء الشعب اليهودي و يجدد التزام الاسرائيليين بأرض و شعب اسرائيل، و يزيد من وحدة المجتمع اليهودي', كما جاء بالاعلان .

 

الخلاصة:-

 

ان برنامج الدعم المالي يتجاهل كون اسرائيل 'دولة معتدية' على الشعب الفلسطيني كما يتجاهل حقوقه و احتياجاته المختلفة التى تعرضت لشتى الانتهاكات منذ عام 1967 في نفس الوقت يعزز من مكانة المستوطنيين الاسرائيليين في الضفة الغربية و يزيد من الدعم المادي و المعنوي لهم و يوفر لهم الفرص و الامكانيات للتطور و التقدم في المستقبل.

 

ويكمن جوهر الخطر هنا في زيادة عدد المؤسسات الداعمة لهذا البرنامج و المشاركة فيه مما سوف يزيد من مقدار الدعم (المادي و المعنوي) و الذي يصب أولا و أخيرا في مصلحة المستوطنيين الاسرائيليين في الضفة الغربية. 

اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)

 

 

Categories: Israeli Violations