منطقة الأغوار معزولة بالكامل منذ سنتين عن باقي أنحاء الضفة الغربية

منطقة الأغوار معزولة بالكامل منذ سنتين عن باقي أنحاء الضفة الغربية

    


 


 






( صورة رقم 1: حاجز الحمرا العسكري الفاصل بين الأغوار  وأراضي الضفة الغربية )


 

خلفية

 

 تبلغ المساحة الأصلية للأغوار حوالي 433 كيلو مترا مربعا ( ما نسبته 7.6%  من مساحة الضفة الغربية البالغة 5647 كيلومترا مربعا). وتمتد منطقة الأغوار من البحر الميت حتى شمال الضفة حيث قريتي كردلة وبردلة في محافظة طوباس. وبموجب تقسيمات اتفاق اوسلو الموقع عام 1993 تخضع مدينة أريحا وقرية العوجا للسيطرة الأمنية الفلسطينية ( مناطق ا)  وعدا ذلك فان بقية أجزاء الغور هي مصنفة ضمن مناطق (ب ، ج)  الخاضعة لسيطرة أمنية إسرائيلية  بمساحة تقدر نسبتها 90 %  من المساحة الإجمالية للأغوار.

 


 

 

 يوجد في الأغوار 17 تجمعا سكانيا فلسطينيا مجموع سكانها حوالي 51500 نسمة، 60% منهم في مدينة أريحا ومخيمي عقبة جبر والنويعمة ( انظر جدول رقم 1 المرفق ).  وقد اخذ هذا العدد من السكان بالتناقص خلال السنتين الأخيرتين بسبب الحصار والإغلاق بعد أن منعت إسرائيل دخول الفلسطينيين إلى هذه المنطقة بمن فيهم حملة التصاريح، مستثنية حملة هوية الأغوار وذلك تطبيقا لقرار عسكري بُدئ تنفيذه  في عام 2005 يمنع الإقامة في الأغوار لغير أهلها مع اعتقال وترحيل من يُلقى القبض عليهم من غير حملة هوية الأغوار. ويندرج هذا القرار ضمن خطة مبرمجة من قبل سلطات الاحتلال تهدف إلى تفريغ الأغوار من سكانها الفلسطينيين وإحلال مستعمرين من دول مختلفة مكانهم في تجمعات استعمارية منتشرة على طول الأغوار الفلسطينية والتي يبلغ عددها اليوم نحو 29 تجمعا يقطنها أكثر من 8586 مستعمرا ( انظر جدول رقم 2 المرفق).

 

يذكر أن نسبة مساحة الأراضي المروية القابلة للزراعة في الأغوار تمثل 50% من مساحة نظيرتها في الضفة الغربية. وبالرغم من ذلك، تنتج الأغوار 60% من إجمالي الناتج الفلسطيني من الخضار، و 40% من الحمضيات  و100% من الموز، ولهذا تلقب الأغوار بسلة خضار فلسطين.

 

(جدول 1): التجمعات السكانية الفلسطينية في غور الأردن حسب الاسم وعدد السكان والمساحة الجمالية ومساحة منطقة البناء

 






















































































































الرقم

اسم القرية

عدد السكان

2007

المساحة الإجمالية

دونم

مساحة منطقة البناء

دونم

1

بردلة

1780

28673

442

2

عين البيضا

1220

24726

107

3

كردلة

187

غير متوفر

45

4

الفارسية

241

غير متوفر

50

5

مرج نعجة

866

2016

95

6

الزبيدات

1512

2797

166

7

مرج الغزال

434

غير متوفر

100

8

الجفتلك

4966

179464

5848

9

فصايل

1016

غير متوفر

117

10

العوجا

4525

غير متوفر

1677

11

النويعمة

1314

غير متوفر

664

12

عين الديوك الفوقا

919

غير متوفر

245

13

مخيم عين السلطان

2297

غير متوفر

682

14

عين الديوك التحتا

1091

17840

830

15

مدينة اريحا

23037

41021

12694

16

عقبة جبر

7158

غير متوفر

1969

17

دير حجلة

 

غير متوفر

40

 

المجموع

51549

296537

25771

المصدر: الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني

 

 

(جدول 2): المستعمرات الإسرائيلية في غور الأردن حسب الاسم وتاريخ التأسيس وعدد السكان والمساحة الاجمالية ومساحة منطقة البناء

 



























































































































































































































الرقم

اسم المستعمرة

سنة التأسيس

عدد السكان

2005

المساحة الاجمالية

مساحة منطقة البناء

1

محولا

1968

362

615

190

2

مخورا

1973

120

550

132

3

منورا

1998

1804

1400

453

4

نيران ( نعران)

1977

49

5340

302

5

روعي

1970

117

3008

134

6

يتاف

1970

156

2735

170

7

شداموت

1978

516

3769

159

8

ارغمان

1968

166

1882

165

9

يافيت

1980

99

2246

352

10

بزايل

1975

215

4119

319

11

بقاعوت

1972

156

2801

120

12

تومر

1978

281

15862

362

13

جلجال

1970

164

4328

570

14

نتيف هاكادود

1976

127

1206

1042

15

نعومي ( نعاما)

1982

130

5312

280

16

نحال اليشا

1983

753

غير متوفر

غير متوفر

17

فيريد جيريكو

1980

156

1499

274

18

نحال عين حوقلا

1982

غير متوفر

غير متوفر

غير متوفر

19

نحال بترونوت

1984

غير متوفر

غير متوفر

غير متوفر

20

حمرا

1971

132

3746

133

21

جيتيت

1973

191

1607

113

22

نحال حمدات

1980

140

700

82

23

معاليه افرايم

1970

1423

4257

521

24

مسكيوت

1987

500

غير متوفر

غير متوفر

25

مسوع

1970

136

1370

160

26

بيت هعربا

1980

83

3079

280

27

المونغ

1977

159

1102

111

28

كاليا

1968

271

1765

537

29

متسبيه شالم

1971

180

660

151

المجموع

8586

74955

7112

المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط- – اشنطن

 

 

سياسة فصل الأغوار الفلسطينية

 

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمليا في فصل الأغوار بشكل رسمي عام 1999 حيث بدأت في توسيع شريط من الأرض هو عبارة عن منطقة عسكرية مغلقة (ارض حرام) أقيم على طول الضفة الغربية لنهر الأردن مباشرة بعد احتلال عام 1967 ويمتد من شمال البحر الميت حتى حدود الأغوار الشمالية في محافظة طوباس. وبعد التوسع يتراوح عرض هذا الشريط الآن من بين 1 -5 كم. وقد نتج عن ذلك تدمير الأراضي الزراعية في المنطقة. 

 

كما وسعت إسرائيل منطقة الأغوار باتجاه الغرب لتستولي على السفوح الغربية لها وتضم المزيد من المستعمرات إليها.  ومع بداية عام 2005، أتمت سلطات الاحتلال بشكل رسمي فصل الأغوار والسفوح الغربية لها عن باقي مناطق الضفة الغربية بعد توسيع مساحتها لتبلغ 1548 كم مربعا أي ما يعادل 27% من مساحة الضفة الغربية ( تشمل هذه النسبة حصة فلسطين من البحر الميت البالغة 205 كم والواقعة ايضا تحت نفوذ السيطرة الإسرائيلية التي تمنع وصول الفلسطينيين اليها) .

 


 

 

ومع بداية عملية العزل في عام 2005 كانت اسرائيل قد أكملت إقامة  6 حواجز عسكرية في محيط الأغوار، وهي  حواجز: تياسير، معالي افرايم، الديوك، نقطة الارتباط ، الحمرا، بيسان) إضافة إلى الحواجز الأخرى المقامة بين الأغوار ومدينة أريحا لعزل منطقة الأغوار عن باقي أنحاء الضفة الغربية وعن العالم الخارجي أيضا. وشرعت في ذلك الوقت بتحويل حواجز بردلة ( بيسان) و التياسير والحمرا إلى معابر دولية بعد ان أقامت على طول المسافة بينهما خنادق عميقة ونقاط مراقبة تمهيدا لإقامة الجدار العنصري في تلك المنطقة مستقبلا. كما أعلنت حكومة الاحتلال آنذاك عن إخراج منطقة الاغوار بأكملها من أي تسوية محتملة مع الفلسطينيين.

 


 

 

جدار عنصري عازل

 

وإمعانا في سياسة الفصل العنصري ونهب الأراضي أكملت إسرائيل في العام نفسه إقامة جدار الفصل على طول الخط الأخضر شمال محافظة طوباس ابتداء من قرية عين البيضا وحتى المطلة غربا وذلك بطول يتراوح ما بين 13- 15 كم عازلة بذلك نحو  4000 دونم خلف الجدار علاوة على 1000 دونم من قرية رابا في محافظة جنين.

 

احتكار المياه

 

عمدت سلطات الاحتلال منذ احتلالها للضفة الغربية عام 1967 إلى حرمان الفلسطينيين من حصتهم من المياه في نهر الأردن والمقدرة بنحو 250 مليون متر مكعب سنويا لتحويلها لأعمار المستعمرات والزراعة الإسرائيلية في الأغوار. كما احتكرت الحق بالتنقيب عن المياه الجوفية وحفر أبار الجمع في مناطق الأغوار وذلك لصالح شركة ميكروت الإسرائيلية التي باشرت بحفر أبار في عدة مناطق على أعماق متوسطة وكبيرة مما ساهم في جفاف الآبار الفلسطينية وارتفاع نسبة ملوحتها. ونتيجة لذلك لم يعد أمام المواطن الفلسطيني المقيم في الأغوار من خيار سوى شراء المياه المستخرجة من ارضه من شركة ميكروت الإسرائيلية بأسعار باهظة الثمن وذلك للاستخدام المنزلي او الزراعي الأمر الذي يزيد من خسائره الزارعية لانه يفقد الزراعة جدواها الاقتصادية. و وإضافة لما تقدم، دمر الاحتلال أكثر من 140 مضخة مياه جوفية فلسطينية في المنطقة. كما أدت عمليات الضخ الجائر للمياه من قبل شركة ميكروت الى جفاف كل ينابيع المياه الفلسطينية السطحية. 

 

حواجز الاحتلال و أثرها على فصل الأغوار

 

أكملت سلطات الاحتلال في العام الماضي عملية تحويل الحواجز الثلاثة  بردلة والحمرا والتياسير إلى معابر دولية وذلك ضمن مخطط تكريس عزل الأغوار عن محيطها الفلسطيني ومن ثم ضمها بشكل تدريجي إلى دولة الاحتلال بعد تفريغ سكانها الفلسطينيين منها. وتتضمن عملية تحويل الحواجز إلى معابر دولية تجهيزها بغرف تفتيش ومسارب للمشاة والسيارات بالإضافة إلى نصب أعمدة مراقبة مجهزة بأجهزة إنذار وكاميرات للمراقبة وثكنات للجيش.

 

وتتعمد سلطات الاحتلال بشكل استفزازي التضييق على الفلسطينيين في تلك الحواجز العسكرية، متبعة في ذلك شتى أصناف الإذلال التي تشمل:



  1. انتظار المواطنين لساعات طويلة على الحواجز تحت حر الصيف وبرد الشتاء وإخضاع عملية مرورهم عبر الحاجز لمزاجية جنود الاحتلال.


  2. منع المواطنين ممن تزيد أعمارهم عن 30 عاما في المناسبات والأعياد والعطل اليهودية من المرور عبر الحواجز بحجة فرض الطوق الأمني.


  3. الاستهزاء بالمواطنين وتوجيه الشتائم إليهم ضاربين بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية.


  4. 4.  التعمد أحيانا إلى منع المواطنين من إدخال المواد التموينية والخلايا الشمسية والأدوية الزراعية عبر الحواجز العسكرية بدواعي أمنية.


  5. 5.  شرع الاحتلال منذ ثلاثة أشهر في منع عبور المنتجات الزراعية من مناطق الأغوار الفلسطينية إلى داخل الخط الأخضر عبر معبر بردلة ( بيسان) الواقع على الخط الأخضر، وذلك بحجج أمنية.


 

 

وأخيرا لا بد من الإشارة الى ان سلطات الاحتلال تضع عوائق كبيرة على عملية تسويق المنتجات الزراعية من الأغوار الى الضفة الغربية بسبب الحواجز العسكرية وصعوبة التنقل داخل الضفة الغربية مما ساهم في تكدس تلك المنتجات وتلفها وارتفاع نسبة الفقر والبطالة في مناطق الأغوار.  ويشار في هذا الصدد إلى انه في الوقت الطبيعي يحتاج الإنسان الفلسطيني للوصول من منطقة الأغوار إلى أسواق الضفة الغربية ثلاث ساعات ولكن بسبب كثرة الحواجز وصعوبة الإجراءات عليها أصبح يحتاج إلى ست ساعات على الأقل الأمر الذي يؤدي إلى تلف المحصول وأحيانا يقوم الجنود بإرجاع الشحنة بالكامل على الحواجز. وأصبحت عملية نقل الخضار عبر الحواجز عملية خاسرة للمزارع الفلسطيني المقيم في الأغوار في جميع الأحوال وذلك لتدني مستوى الجودة بعد انتظار البضاعة ساعات طويلة على الحواجز ناهيك عن ارتفاع تكاليف النقل والشحن. وتهدف سلطات الاحتلال من وراء ذلك الى قتل الزراعة الفلسطينية وإجبار السكان المحليين على الرحيل، من جهة، والاعتماد على المنتجات المستوردة من إسرائيل، من جهة أخرى.

 

 

Categories: Israeli Violations