حي استعماري جديد في البؤرة الاستعمارية ” هار براخا” جنوب مدينة نابلس

حي استعماري جديد في البؤرة الاستعمارية  ” هار براخا” جنوب مدينة نابلس

 

  • الانتهاك:  الإعلان عن حي استعماري جديد في " هار براخا".
  • تاريخ الانتهاك: الرابع من شهر أيلول 2014م.
  • الجهة المعتدية: ما تسمى وزارة الإسكان الإسرائيلية.
  • الجهة المتضررة: أهالي قريتي كفر قليل وبورين جنوب مدينة نابلس.

تفاصيل الانتهاك:

أعلنت ما تسمى بوزارة الإسكان الإسرائيلية عن عطاء لبناء حي استعماري جديد في البؤرة الاستعمارية  " هار براخا" الجاثمة على أراض قريتي كفر قليل و بورين جنوب مدينة نابلس. وبموجب العطاء سوف يتم بناء 48 وحدة سكنية في محيط البؤرة الاستعمارية لتكون بديلة عن البيوت المتنقلة التي وضعها المستعمرون عشية الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في محيط قبر الصحابي سلمان الفارسي بهدف إقامة البؤرة الاستعمارية " هار براخا" في عام 2001م، استجابة لنداء  رئيس وزراء الاحتلال السابق " ارائيل شارون" والذي دعى فيه المستعمرين إلى الاستيلاء على أعالي الجبال لإقامة البؤر الاستعمارية عليها.

هذا وكانت قد كشفت القناة العبرية السابعة عن وضع حجر الأساس الخميس الرابع من أيلول لبناء حي استيطاني جديد بمستوطنة "هار براخا" جنوبي نابلس يشتمل على 48 وحدة استيطانية جديدة، وأضافت القناة أن مراسم وضع حجر الأساس تمت بحضور رئيس الكنيست "يويلادلشتاين"، ورئيس الائتلاف الحكومي "يريف لفين" بالإضافة لنائبة وزير المواصلات "تسيفي حوطبيلي"، حيث شدد "لفين" على الترابط التاريخي بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل. على حد قوله.

 

الصور 1-2: البؤرة الاستعمارية " هار براخا" المقامة على أراضي قريتي كفر قليل وبورين – نابلس

تكريس للبناء الاستعماري:

وتعتبر خطوة الاحتلال في بناء وحدات سكنية جديدة في البؤرة الاستعمارية " هار براخا" بمثابة تكريس للواقع الاستعماري في المنطقة، وإضفاء الشرعية على البناء الاستيطاني العشوائي عبر سلب أراض الغير بالقوة تحت تسميات مختلفة  ومن ثم شرعنة الوجود الاستعماري عليها، ويعكس في الوقت ذاته عقلية الاحتلال الإسرائيلي القائمة بالأصل على سلب الأرض وتهويدها.

تجدر الإشارة إلى البدايات الأولى لمستعمرة " هار براخا" كانت عبر الاستيلاء على قطعة ارض تقع على تله مرتفعة تشرف على مستعمرة " براخا" المجاورة والتي تبعد مسافة اقل من 500م عن الأرض المستولى عليها، وعلى جبلي "جرزيم" و "عيبال" في  مدينة نابلس، وذلك خلال العام 1998م بهدف إقامة نقطة مراقبة عسكرية إسرائيلية.

وفي عام 2001م تم وضع أول بيت متنقل استعماري  في المنطقة،  وبدأت معالم المنطقة بالتغير من نقطة مراقبة عسكرية إلى بؤرة استعمارية عشوائية، والتي سرعان ما نمت وتطورت لتصبح مؤهلة  لتكون مستعمرة جديدة قابلة للنمو والتطور واستيعاب المزيد من المستعمرين إليها عبر مدها بالماء والكهرباء والطرق المختلفة.

تعريف ببلدة بورين[1]:

تقع بلدة بورين على بعد 4كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال بلدة عراق بورين، ومن الغرب مادما، ومن الشرق قرية كفر قليل، ومن الجنوب بلدة حوارة. ويبلغ عدد سكانها 2977 نسمة حتى عام 2014م، هذا وتبلغ مساحتها الإجمالية 12348 دونم منها 335 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وحسب تصنيف اتفاق أوسلو لقرية بورين فإن 9940 دونم من أراضي هذه القرية تصنف "ج" وتشكل 80%، بينما تبلغ مساحة أراضي القرية المصنفة "ب" 2408 دونم وتشكل 20% فقط.

وصادر الاحتلال من أراضي قرية بورين 1903 دونم وذلك لصالح اغراض الاحتلال العسكرية والمستعمرات، وفيما يلي التوضيح:

  1. نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة 1097 دونم، وذلك لصالح المستعمرات التالية: ((مستعمرة براخا والتي تأسست عام 1982م على مساحة 632 دونم ويقطنها 880 مستعمراً، ومستعمرة يتسهار والتي تأسست عام 1983 على مساحة 200 دونم والبؤرة الاستعمارية التابعة لها ومقامة على 7 دونم ويطنها 440 مستعمراً، بينما مستعمرة جفعات رونين "سني يعقوب" والتي تأسست عام 2002 تقام على مساحة 258 دونم من أراضي قرية بورين)).
  2. نهب الطريق الالتفافي الذي يحمل الرقم 557  أكثر من 115 دونماً.
  3. كما يقام على أراضي قرية بورين معسكراً للجيش يصادر ما مساحته 691 دونماً.

مستعمرة براخا في سطور[2]:

تأسست المستعمرة سنة 1982، وأقيمت على أراضي القرى الفلسطينية التالية: كفر قليل، بورين، عراق بورين، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها 880 مستعمراً، ويبلغ مسطح البناء للمستعمرة  نحو 647 دونم منها 291 دونماً نهبت من أراضي قرية عراق بورين.

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية في مركز أبحاث الأراضي.

[2]  المصدر السابق.

 

 

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس