مستعمرو “عادي عاد” يتلفون 206 غرسة زيتون شمال بلدة ترمسعيا

مستعمرو “عادي عاد” يتلفون 206 غرسة زيتون شمال بلدة ترمسعيا

الانتهاك: قطع و تخريب 260 غرسة زيتون

المكان: منطقة " السدر" شمال بلدة ترمسعيا- محافظة رام الله.

تاريخ الانتهاك: 11  شباط  2014م.

الجهة المتضررة: المزارع فايز حسن حجاز.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " عادي عاد".

تفاصيل الانتهاك:

"لو قتلوني لكان أهون علي أن أرى أشجاري بهذا الحال ".بهذه الكلمات البسيطة عبر المزارع فايز حسن حجاز (71عاماً) عن ألمه الشديد من هول ما شاهد من منظر تقشعر له الأبدان، حيث كانت معظم غراسه التي لم يمضي أسبوع واحد على زراعتها قد أتلفها المستعمرون من مستعمرة " عادي عاد" بشكل كامل وبأسلوب وحشي يتنافى مع الإنسانية، حيث استخدمت أدوات حادة في قطع الغراس التي يقدر عمرها عاميين بشكل ينم عن الحقد الدفين الذي يكنه المستوطنون تجاه تلك الشجرة المباركة ، بل ذهب المستعمرون إلى أبعد من ذلك من خلال سرقة السواد الأعظم من تلك الغراس ونقلها إلى داخل المستعمرة وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.  يشار إلى أنه في ساعات المساء من يوم الثلاثاء 11 شباط  2014 أقدمت مجموعة متطرفة من المستوطنين انطلاقاً من مستعمرة " عادي عاد" المقام جزء كبير منها على أراض بلدة ترمسعيا  على مداهمة حقول الزيتون في المنطقة الشمالية من البلدة والمعروفة باسم " السدر" حيث استغل هؤلاء المستعمرون ساعات المساء في تنفيذ عملية تخريب واسعة في حقول الزيتون وهي قطع 260  غرسة زيتون باستخدام الأدوات الحادة والتي قد تم زراعتها حديثاً بتبرع من وزارة الزراعة الفلسطينية، ومن ثم سرقتها بمساندة وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

من جهة أخرى، أكد المزارع محمد أحمد عزمة (68عاماً) وهو أحد المزارعين الناشطين في بلدة ترمسعيا لباحث مركز أبحاث الأراضي: " منذ عام 1993م وحتى تاريخ اليوم وأراضي بلدة ترمسعيا وخاصة الشمالية منها لم تغب عن دائرة الاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي و المستعمرين، ففي كل عام ينشط المستعمرون في قلع الغراس في منطقة السدر شمال بلدة ترمسعيا، حيث أن هذا المشهد بات مألوفاً ولكن لا يستطيع المزارعون عمل شيء في ظل تمادي الاحتلال الاسرائيلي في دعم جرائم المستعمرين، حيث خلال السنوات الخمس الماضية سجل ما لا يقل عن 15 اعتداء من قبل المستعمرين على اراض حوض السدر بهدف اقتلاع الاشجار و الغراس".

يذكر أن هناك عملية استهداف متكررة لأشجار الزيتون من قبل المستوطنين المتطرفين، حيث تعد شجرة الزيتون رمزاً للبقاء والوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، ومنها كانت هدفاً للمستوطنين الذين يسعون إلى إثارة الفوضى والفساد في الأرض، حيث خلال الأعوام القليلة الماضية شهد الريف الفلسطيني استهدافاً حقيقي لأشجار الزيتون حيث تم قطع المئات من أشجار الزيتون ناهيك عن الحرائق التي استهدفت حقول الزيتون بصورة متعمدة من قبل المستوطنين.

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس  

Categories: Settlements