هدم منزلين في بلدة الجيب دون إبراز قرار بالهدم

هدم منزلين في بلدة  الجيب دون إبراز قرار بالهدم
 
قامت الإدارة المدنية بهدم مسكنين في بلدة الجيب في منطقة شعب وشاح في حي الخلايلة, شمال غرب مدينة القدس، وفيما يلي أسماء أصحاب المساكن المهدومة ومعلومات عنهم:
1-  مسكن عائلة المواطن خميس محمد علي سلامة الددو (37) عاماً, متزوج وله 6 أطفال, وهو عامل،  وأفاد المواطن خميس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:‘ لقد بنيت مسكني منذ 20 عاماً في  العام 1990 في حي الخلايلة ومنذ ذلك الوقت وأنا اسكنه مع عائلتي، وفي يوم الثلاثاء  السادس من كانون أول 2011  عند الساعة الثامنة والنصف حضرت قوة كبيرة من الجنود برفقة أفراد من الإدارة المدنية ومعهم جرافتي جنزير، واخبروني أنهم سيهدمون منزلي كونه بدون ترخيص, فأخبرتهم كيف ستهدمون منزلي دون أن أكون على علم مسبق ؟ فقالوا لي أن هنالك قرار هدم منذ العام 2008, لكنني لم أتسلم أي قرار, ولو كنت على علم بأن منزلي سوف يهدم , لكان لدي اليوم محامي للدفاع عن مسكني. وقبل يوم واحد من الهدم , أخبرني من كان بالحي , أن ‘ميخائيل’ القائم في أعمال التنظيم لدى الإدارة المدنية كان يشير إلى منزلي.
أضاف: حاولت إخراج ما استطيع من أثاث منزلي,  بعدها بدؤوا بعملية الهدم والتي استمرت حتى الساعة العاشرة،  والآن نحن نسكن في منزل أخي, وسأضطر إلى نصب الخيمة التي كنت قد حصلت عليها من الصليب الأحمر, كونها هي مكان سكني الحالي بعد تدمير منزلي’.
 

  
الصور 1+2: مشاهد من الدمار الذي حلّ بمسكن عائلة الددو – الجيب
 
2- أما المنزل الثاني يعود للمواطن  سامر سمير مبروكة 31 عاماً , وهو عامل, تم هدم منزله والذي تبلغ مساحته 75 متراً مربعاً ومكون من غرفتين وحمام ومطبخ , تم بناءه عام 2000. ويقول سامر لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘ في عام 2010 أتت الإدارة المدنية وألصقت ورقة على باب المنزل, كتب فيها أنه يجب وقف أعمال البناء باعتبار أن البيت مبني بشكل مخالف، وبعدها لم أتسلم قرار هدم, فقط أن أتوقف عن البناء، وأثناء هدم منزل المواطن خميس الددو, كنت أقف بجانبه, فنظرأحد أفراد الإدارة المدنية الى منزلي وسأل لمن هذا المنزل, فأجبته انه لي, فأعطى أوامر للجنود والجرافات بهدم منزلي بعد الانتهاء من منزل خميس، ولم أستطع إخراج كامل أثاث منزلي إلا القليل, فتم هدم المنزل على ما فيه من محتويات  واستمرت عملية هدم منزلي حوالي ساعة ، وخلال الهدم , تم منع أي أحد من العائلات من الاقتراب من الموقع، والآن قمت بنصب خيمة فوق أنقاض منزلي ونعيش أنا وعائلتي بداخلها في ظل البرد القارص.
 

  
الصور 3+4 : بعض الأثاث الذي استطاع سامر مبروكة إخراجه
 

  
الصور 5+6: الدمار الذي حلّ بمسكن عائلة مبروكة – الجيب
 
 

 
 
 
المتضررون , وخسائرهم :
1.خميس الددو ,37 عام , متزوج, عدد أفراد العائلة 8 أنفار, منهم 6 أطفال. تُقدر الخسائر بحوالي 50,000 شيقل , إعادة البناء سيكلف 200,000 شيقل.
2.سامر سمير مبروكة ,31 عام , عدد أفراد العائلة 5 أنفار, منهم 3 أطفال أكبرهم 8 سنوات،  تقدر الخسائر بحوالي 140,000شيقل, وأثاث منزله بحوالي 40,000 شيقل.
 
في الوقت الذي تهدم فيه بلدية الاحتلال مساكن الفلسطينيين المقامة على أراضي مملوكة لهم تقوم وزارة الإسكان الإسرائيلية بإقرار بناء 800 وحدة استعمارية في مستوطنة ‘ غيفعات زئيف’  التي تتربع  على التلال المقابلة للبلدة, ودون أدنى شك أن هذه المستوطنة  تقف وراء عمليات الهدم كما قال المتضررون, فهناك العديد من المنازل تم هدمها وذلك لقربها من المستوطنة، وحال أصحاب البيوت هذه كحال العديد من المساكن والأراضي القريبة من المستوطنات الإسرائيلية المقامة عنوة على أراضي الفلسطينيين. )
 

 
 
يرى مركز أبحاث الأراضي في هذه الهجمة العدوانية على أملاك المواطنين في بلدة الجيب ودون سابق إنذار واستباحة الممتلكات وتدميرها بأنه اعتداءٌ صارخٌ يتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وهو منافياً لاتفاقية جنيف المادة 53 والتي نصت على (يحظر علي دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتما هذا التدمير).
 
 
 
اعداد:
 
 
 
 
 
 
Categories: Demolition