الاحتلال الاسرائيلي يدمر ويصادر مضخات ماء في قرية دير أبو ضعيف

الاحتلال الاسرائيلي يدمر ويصادر مضخات ماء في قرية دير أبو ضعيف

 


 

 

الانتهاك : الاحتلال الإسرائيلي يدمر ويصادر عدد من  المضخات المائية  في قرية دير أبو ضعيف.

تاريخ الانتهاك: 27 تشرين أول 2010م.

الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية دير أبو ضعيف.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 







 


 

 

تفاصيل الانتهاك:

 

داهمت قوات الاحتلال صباح يوم الأربعاء 27 تشرين أول 2010 قرية دير أبو ضعيف الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة جنين، حيث أقدم جنود الاحتلال خلال العملية على تدمير ومصادرة عدد من مضخات الماء التي تستخدم في سحب الماء من الآبار الارتوازية والتي تقع على  أراضي  القرية والتي تعتبر المزود الأساسي والوحيد  للماء  في القرية  ولقرية بيت قاد وقرية فقوعة سواء  في مجال الزراعة أو مياه الشرب.

 

تجدر الإشارة إلى انه على الرغم من أن  قرية دير أبو ضعيف والقرى المجاورة لها  تقع فوق بحر من الماء إلا أنها تشكو العطش الشديد  حيث تعاني القرية نقصاً حاداً في ماء الشرب والمياه المخصصة للزراعة، ويعتمد سكان القرية على بقايا الماء في  بعض  الآبار الارتوازية المنتشرة في سهول المنطقة والتي لا يزيد عددها عن 15 بئراً  قائمة بالأصل  قبل وجود الاحتلال و تساهم بالجزء اليسير من الماء. 

 

فقرية دير أبو ضعيف تجسد واقع حرب المياه التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي لا تقل خطورة عن الحروب التقليدية الأخرى، حيث تعتبر أراضي  القرية والقرى المجاورة من أخصب الأراضي الزراعية السهلية في محافظة جنين ولكن رغم هذا فإنها تشكو الواقع الأليم وهو عدم القدرة على استغلال المياه في أعماق أراض المنطقة، حتى شبكة المياه القطرية فالقرية محرومة منها أيضاً.

 

على الرغم من محاولات  الاحتلال الاسرائيلي تجفيف الآبار الارتوازية القديمة  ومنع إقامة آبار ارتوازية جديدة من خلال التنقيب عن المياه في المنطقة، إلا أن الآبار القديمة تعتبر رافداً للمياه في القرية  حيث يساهم كل بئر بقوة ضخ بسيطة تقدر بنحو 15- 20 كوب / ساعة وهي نسبة قليلة مقارنة بعدد السكان البالغ عددهم قرابة 7400 نسمة في قرية دير أبو ضعيف.

 

الجدول التالي يبين معلومات عامة عن الآبار الارتوازية التي استهدفها الاحتلال في قرية دير أبو ضعيف مؤخراً والتي تقع ضمن منطقة الدير غرب قرية دير أبو ضعيف:

 












































الرقم

صاحب البئر

إنتاج البئر

عدد أفراد العائلة

الخسائر بالشيكل

طبيعة الضرر

1

فائق عبد الرحيم ياسين

17 كوب/ ساعة بعمق 120م

8

 6000

إتلاف المضخة ومصادرة شبكات الري

2

إبراهيم عبد الرحيم ياسين

16 كوب/ساعة بعمق  130م

10

5000

إتلاف المضخة وإتلاف شبكات الري

3

عبد الناصر حسين ياسين

14كوب/ ساعة بعمق 130م

7

13000

مصادرة المضخة

4

جاسر اسعد ياسين

15كوب/ ساعة بعمق 120م

7

11000

مصادرة المضخة

المجموع

32

35000

 

 

 

 من جانبه أفاد رئيس المجلس القروي في قرية دير أبو ضعيف السيد طاهر نجيب لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ إن مشكلة المياه في القرية هي مشكلة قديمة حديثة، فالقرية تسبح على حوض ماء كبير ومقامة على ثاني اكبر  حوض مائي في المنطقة   ورغم ذلك  لا يسمح الاحتلال الاسرائيلي لأي مواطن من القرية التنقيب عن المياه مهما كانت الأسباب، حيث يقوم جنود الاحتلال بمطاردة أي مواطن ينقب عن الماء و يتم  اعتقاله و مصادرة ما بحوزته من معدات،  فخلال السنوات الماضية تم ردم العديد من الآبار و تم تجريف مساحات شاسعة من أراضي القرية  مما اثر ذلك على قطاع الزراعة بشكل كبير فأراضي قرية دير أبو ضعيف تمتاز بخصوبتها و رغم ذلك فان  الأراضي المستغلة زراعياً في القرية آخذة بالتقلص التدريجي بسبب ارتفاع سعر المياه حيث يصل سعر الكوب الواحد حوالي 5 شيقل وهي كلفة باهظة على المزارعين في القرية الذين أنهكتهم البطالة والفقر في حين لو توفرت المياه لعدت القرية من أكثر القرى في محافظة جنين استغلالاً لأراضيها الزراعية ولتوفرت الإمكانية لاستغلال كل شبر في القرية بالزراعة.’

 

أما المزارع حسان ياسين ذو العقد السبعيني من العمر فتحدث بمرارة لباحث مركز أبحاث الأراضي عن الواقع الأليم الذي يمر به كافة المزارعين في القرية، حيث قال:

‘ قرية دير أبو ضعيف كانت قديماً تشتهر بزراعة الخضار الحقلية  والحبوب والقمح وكان خير القرية يعم على أرجاء كافة المنطقة فلا توجد عائلة في القرية إلا وكانت توفر مؤونة الغذاء طوال العام وكذلك الدخل السنوي من خيرات الأرض، أما اليوم في ظل انعدام الاستقرار وقلة الموارد المائية وترك المزارعين للأرض أدى ذلك إلى قلة عطاء الأرض وانحسار إنتاجها، حيث أن قلة الماء لعبت دوراً خطيراً في ذلك، فالاحتلال لا يدعنا وشأننا فلا يكفي انه سلب أراضينا حتى الماء والهواء يريد حرماننا منها ‘

 

إخطار معصرة القرية بوقف البناء:

 

يشار في سياق متصل، اصدر الاحتلال الاسرائيلي في 27 تشرين أول 2010 إخطاراً عسكرياً بوقف البناء لمعصرة الزيتون في قرية دير أبو ضعيف والتي تعود ملكيتها للمواطن ناصر يحيى ياسين.

 

يذكر أن الاحتلال الاسرائيلي برر عملية الإخطار بوقوع المعصرة ضمن المنطقة C من اتفاق أوسلو، حيث أمهل الاحتلال صاحب المعصرة حتى 18 من شهر تشرين ثاني وهي جلسة البناء والتنظيم في ما تسمى محكمة بيت إيل للنظر في وضعية تلك المنشأة.

 

قرية دير أبو ضعيف في سطور:

 

 تقع قرية دير أبو ضعيف إلى الجنوب الشرقي من مدينة جنين تحديداً على بعد 7كم عن المدينة، تحيط بالقرية عدة قرى وتجمعات من أبرزها: من الشمال قرية بيت قاد ومن الجنوب جلقموس والمغير ومن الشرق قرية جلبون ومن الغرب مدينة جنين وقرية عرابة.

 

يبلغ عدد سكان القرية قرابة 7500 نسمة تعتبر الزراعة حرفتهم الأساسية حيث تحيط بالقرية من الجهة الشمالية و الشرقية سهول واسعة تعتبر امتداداً لمرج ابن عامر، حيث ينحدر السكان إلى عدد من العائلات من أبرزها : ياسين، عليان، محميد.

 

تبلغ مساحتها الإجمالية 12898 دونماً منها 1919 دونماً مزروعة بالأشجار المروية، وهناك 4386 دونم مزروعة بالحبوب، كذلك 2136 دونماً مزروعة بالزيتون، وما تبقى من أراض فهي أراض زراعية غير مستغلة.

 

 

 



 

  
Categories: Israeli Violations