الانتهاكات: تهديد 12 منشأة بالهدم، وأعمال تجريف، وتهديد بالمصادرة لإقامة جدار يحيط بمستعمرة.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: أهالي قرية الرماضين.

تاريخ الانتهاك: 18 تشرين أول 2010، و و25 آب 2010.

 

تفاصيل الانتهاك:

 

هددت سلطات الاحتلال بتدمير عدد من الآبار الزراعية والبركسات ومنزل قيد الإنشاء في قرية عرب الرماضين جنوب محافظة الخليل. فقد وزعت سلطات الاحتلال إخطارات في 18 تشرين أول 2010 تقضي بهدم (9 آبار ) زراعية، وبركسان زراعيان ومنزل قيد الإنشاء، وحملت الإخطارات عنوان ‘ وقف العمل والهدم ‘، وزعمت الإخطارات أن هذه المنشآت شيدت بدون تراخيص، وطالبت أصحاب المنشآت ب (( التوقف فوراً عن الاستمرار في البناء وهدم ما تم بناءه وإرجاع الأرض إلى وضعها السابق في غضون أسبوع من تاريخ صدور الإخطار ))، كما أوضح الإخطار أن عملية الهدم ستتم على نفقة صاحب المنشأة.

 

وأفاد نواف الزغارنة أحد وجهاء القرية في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي، بأن الإدارة المدنية التابعة للاحتلال وبمرافقة قوات من جيش الاحتلال داهمت منطقة ‘وادي التينة ‘ ووضعت الإخطارات على الآبار والبركسات في التاريخ المذكور. وأشار الزغارنة أن هذه الآبار مقدمة من وزارة الزراعة الفلسطينية وتأتي في إطار مكافحة العطش التي تعاني منه محافظة الخليل وخاصة المنطقة الجنوبية من المحافظة، ولتساهم في استصلاح نحو 1000 دونم من أراضي قرية عرب الرماضين، فضلاً عن ري قطعان الماشية نظراً لاعتماد القرية على تربية المواشي والزراعة بالدرجة الأولى . وبهذا تكون سلطات الاحتلال قد حرمت عشرات الأسر من قرية عرب الرماضين من استصلاح أرضها وزراعتها، وحرمتهم من مصدر دخل لهذه الأسر.

 

 

 

 

 

وكانت سلطات الاحتلال قد وزعت إخطارات سابقة في تاريخ ( 25/8/2010 ) تقضي بإيقاف العمل في هذه الآبار ، إلا انه ونظراً للضائقة المائية التي تعانيها القرية آثر المواطنون العمل في مشروع الآبار، لحل هذه الضائقة، لكن سلطات الاحتلال عاودت تهديداتها بهدم كل ما تم إنشاؤه من آبار ضمن هذا المشروع . ويوضح الجدول التالي أصحاب المنشآت المهددة بالهدم ومعلومات عنها:-

 

 

 

صور ( 4 +5) بركسات وعرائش مهددة بالهدم – عرب الرماضين

 

 

صورة 6+7: أطفال يلهون أمام منشآتهم المهددة

 

وتعاني قرية عرب الرماضين من اعتداءات سلطات الاحتلال على سكانها وأراضيها، ولعل الزائر للجانب الغربي للقرية والذي يطل على الأراضي المحتلة عام 1948 وبالقرب من جدار الضم والتوسع، سيشاهد حجم الخراب والتجريف الذي أحدثته جرافات الاحتلال في أراضي المواطنين .

 

فقد قامت جرافات الاحتلال قبل نحو ثلاثة شهور بتجريف عشرات الدونمات من أراضي المواطنين، ما بين أراض زراعية ومراعي وجبال، وجرفت عشرات الدونمات بمحاذاة جدار الضم والتوسع، وأحدثت ما يشبه الجبال الترابية في أراضي المواطنين الأمر الذي سيعيق عملية حراثة وزراعة الأراضي هذه العام، وهذا الأمر دفع المزارعين من أهالي قرية عرب الرماضين بإطلاق مناشدة عبر مركز أبحاث الأراضي لمساعدتهم ولو بالجرافات لإزاحة أكوام الأتربة التي وضعت في أراضيهم، وردم الحفر التي أحدثتها جرافات الاحتلال في أراضيهم .

 

 

صورة 8+9 : آثار التجريف في أراضي المواطنين والمحاذية لجدار الفصل العنصري – الطرف الغربي من الرماضين

 

ومن بين المشاريع التي دمرها الاحتلال، مشروع السلاسل وشق الطرق الزراعية الذي قدمته مؤسسة (  ACF ) – أو ‘ العمل ضد الجوع الاسبانية ‘ ، حيث عملت هذه المؤسسة على شق العديد من الطرق الزراعية في الطرف الغربي من القرية وبناء السلاسل الحجرية على جنبات الطرق، إلا أن جرافات الاحتلال قد دمرت العديد من هذه السلاسل وخربت الطرق وحرثت الجرافات العديد منها بأنيابها . جدير بالذكر أن قرية عرب الرماضين تحيط بها مستعمرتان كبيرتان ‘ اشكولوت وسنسانا ‘ اللتان ابتلعتا آلاف الدونمات من أراضيها ، ولا يزال العمل سار في مستعمرة ‘ سنسانا ‘ حيث يعمل المستعمرون على توسعة المستعمرة وإضافة وحدات استيطانية جديدة، وقد شوهدت أعمال البناء ظاهرة للعيان في الطرف الشرقي من المستعمرة . 

 

 

صورة 10 : الجانب الغربي لمستعمرة ‘ اشكولوت’ المطل على وادي التينة

 

 

صور( 11 + 12 ) أعمال بناء وتوسع في مستعمرة ‘ سنسانا ‘ – الرماضين

 

 

هذا وتنوي سلطات الاحتلال مصادرة نحو ( 1500 دونم ) من أراضي المواطنين لإقامة جدار يحيط بمستعمرة ‘ اشكولوت ‘ وتباشر سلطات الاحتلال العمل في هذا الجدار بين الفينة والأخرى .

 

 

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس