أعمال توسعة جديدة لمستعمرة براخا على أراضي عراق بورين

أعمال توسعة جديدة  لمستعمرة براخا على أراضي عراق بورين

 


 

الاعتداء: تجريف 30 دونماً من أراضي قرية عراق بورين الفلسطينية لصالح مستعمرة ‘براخا’ الإسرائيلية.

الموقع: أراضي حوض 19 ‘ الصومعة’ من قرية عراق بورين.

الجهة المعتدية: مستعمرة براخا.

المتضررون: ورثة سعيد ذيب، ورثة عزيز ذيب، ورثة عارف ذيب، وورثة عبد القادر اسعد إبراهيم.

بدء تاريخ الاعتداء: الأول من تشرين أول 2009.

 

الانتهاك:

 

شرعت الجرافات العسكرية التابعة للمستعمرين في مستعمرة ‘براخا’ أعمال التجريف والتوسعة في الجهة الشرقية من قرية عراق بورين، حيث طالت أعمال التجريف وتسييج الأراضي حتى إعداد التقرير نحو 30 دونماً بهدف استغلالها وإعادة زراعتها  من قبل مستعمري مستعمرة براخا.

 

يشار إلى الأراضي التي تم تجريفها تقع ضمن حوض رقم 19 المسمى باسم الصومعة والتي تعود ملكيتها إلى كل من ورثة سعيد ذيب، ورثة عزيز ذيب، ورثة عارف ذيب، وورثة عبد القادر اسعد ابراهيم، حيث تبعد تلك الأراضي عن مسطح القرية قرابة 2كم، وكانت في الماضي مستغلة بزراعة اللوزيات والعنب.

 










صورة 1+ 2: مستعمرة ‘ براخا’ الإسرائيلية تنهب المزيد من أراضي قرية عراق بورين الفلسطينية

 

 

  تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها مصادرة أراضي زراعية من قرية عراق بورين، حيث في منتصف عام 2008م تم مصادرة 60 دونماً من أخصب أراضي القرية السهلية المزروعة بالحبوب لصالح استغلالها من قبل المستعمرين، الذين بدورهم قاموا  بتجريفها  وتسييجها من جميع الجهات لزراعتها، حيث تقع هذه الأراضي ضمن حوض 19 منطقة الملسة، والتي تعود في ملكيتها للمواطن عبد الكريم  قاسم قادوس، والمواطن عمر قاسم قادوس، المقيمان في الأردن.

 

يعتزم المجلس القروي في قرية عراق بورين التقدم بشكوى رسمية إلى عدد من الجهات الرسمية والحقوقية للمطالبة باسترداد الأراضي الزراعية، علماً بأن الاحتلال الإسرائيلي يبرر المصادرة بأن الأراضي المصادرة هي أملاك دولة.

 

من جهة أخرى، يواصل مستعمرو مستعمرة ‘براخا’ حملة التضييق وطرد المزارعين ورعاة الماشية  والأغنام في مناطق : واد سلمان، الصومعة، الملسة في أراضي عراق بورين الشرقية، حيث يوجد قرابة 500 دونماً من أراضي القرية الزراعية توجد في محاذاة مستعمرة ‘براخا’، وإن استمر الوضع على ما هو الآن فسوف يؤدي ذلك إلى التأثير بشكل سلبي على قطاع الزراعة في المنطقة علاوة على تهديد تلك الأراضي في المستقبل فريسة لمطامع المستعمرين، من جانبه فرض الاحتلال على أصحاب الأراضي الزراعية في تلك المناطق الحصول على تنسيق مسبق من اجل التواصل مع أراضيهم الزراعية وهذا ما يرفضه المزارعين، ويعلق أحد المزارعين لباحث مركز أبحاث الأراضي: ‘  نحن لا نريد تصريحاً بدخول أرضنا التي ورثناها أباً عن جد عن آبائنا وأجدادنا، فهذه أرضنا وندخلها متى نشاء ونفلحها متى نشاء، أيحق للمستعمرين الإسرائيليين ما يحق لغيرهم فها هم يقلعون الأشجار ويجرفون الأراضي ويقومون بتسييجها تمهيداً لمصادرتها في أي وقت يشاءون ولا اعتراض على ذلك، هذه أرضنا ونحن لنا الحق بها لا غيرنا.

 

يذكر أن قرى جنوب نابلس  تتعرض منذ عدة شهور لموجة من الاعتداءات الاستعمارية  شبه اليومية المتصاعدة، التي ربما تكون الأشد شراسة والأكثر اتساعاً في الضفة.
وتتركز هذه الاعتداءات في أراضي قرى بورين وعراق بورين، وعصيرة القبلية، ومادما، وحوارة، التي اصبح سكانها وممتلكاتهم هدفاً دائماً لاعتداءات مستعمري  ‘يتسهار’ و’براخا’ المقامتين على أراضيهم.


وأثبت مسار العديد من الاعتداءات الدامية والعنيفة، التي نفذها المستعمرون خلال الشهور الماضية ضد سكان هذه القرى وممتلكاتهم، إن الموقف الرسمي الإسرائيلي لم يخرج عن نطاق الرفض الإعلامي والتأييد العملي لما يقوم به المستعمرين، والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم، بل ومشاركتهم في اعتداءاتهم، عوضاً عن عدم ملاحقة أي من منفذي هذه الاعتداءات.

 

نبذة عن قرية عراق بورين:

 

تقع على الجنوب الغربي من مدينة نابلس ، وتبعد عن المدينة 2.5 كم، يحدها من الشمال مدينة نابلس ومن الشرق قرية تل ومن الجنوب قريتي بورين ومادما، وتبلغ مساحتها الإجمالية 7,595 دونماً منها 186 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ونهبت مستعمرة براخا من أراضيها نحو 291 دونماً، وبلغ عدد سكانها عام 2007 حسب إحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء نحو 768 نسمة.[1]


قرية عراق بورين  كانت بالماضي جزءاً لا يتجزأ من قرية بورين التي تبتعد مسافة 3كم شمال قرية بورين، حتى مجيء السلطة و قرارها باعتماد قرية عراق بورين قرية مستقلة عن بورين، رغم إن أراضي قرية عراق بورين ما زالت مسجلة في المالية والطابو  باسم قرية بورين.  

 

 يندرج أصول أهالي قرية عراق بورين من قرية بورين المجاورة تحديداً من عائلة قادوس حيث سكنت عائلة (قادوس ) في قرية بورين وانقسمت إلى قسمين قسم سكن في قرية بورين والقسم الآخر رحل إلى تلة مرتفعة وعمل على تشييد البيوت فيها ويطلق على هذه الهضبة من الصخور (عراق) فأخذت اسم (عراق بورين).  حيث تتفرع  تلك العائلة إلى عدد من عائلات  صغيرة وهي: فقيهه، قعدان، ليئو.   

 

مستعمرة براخا تنهب أراضي قرية عراق بورين

 

تأسست المستعمرة سنة 1982، وأقيمت على أراضي القرى الفلسطينية التالية: كفر قليل، بورين، عراق بورين، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها 880 مستعمراً، ويبلغ مسطح البناء للقرية نحو 647 دونم منها 291 دونماً نهبت من أراضي قرية عراق بورين. [2]

 

 





 







[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

[2] المصدر السابق.

 

 

 

 


 

 

 
Categories: Settlements