جدار العزل العنصري: وسيلة اسرائيلية للهدم والترحيل

جدار العزل العنصري:  وسيلة اسرائيلية للهدم والترحيل

    


 قرية عزبة الطبيب و إخطارات الهدم/ محافظة قلقيلية.

 

أخطرت سلطات الاحتلال في صباح يوم السبت 2/2/2008  أربعة منازل جديدة في عزبة الطبيب الواقعة إلى الشرق من محافظة قلقيلية بالهدم   للمرة الخامسة  على التوالي خلال العامين الماضيين و ذلك بحجة وقوعها في المنطقة المصنفة C،  حيث أن سلطات الاحتلال أعطت مهلة لأصحاب المنازل المهددة بالهدم  حتى تاريخ 8/2/2008 لإخلاء منازلهم بهدف الهدم. الجدول التالي: يبين أسماء المواطنين المنذرين بهدم منازلهم:

 

 
























 

الاسم

وصف المنشاة

1

حربة شعور (75عاما)

غرفتين + مخزن من الواح الزينكو لتربية المواشي

2

مصطفى حسن طبيب (67عاما)

بيت مسكون من طابق واحد و حضيرة لتربية المواشي

3

موسى عدنان طبيب (54عاما)

بيت مسكون من طابق واحد

4

راضي يوسف طبيب ( 43عاما)

حضيرة من الواح الزينكو لتربية المواشي

 

 

يذكر أن أصحاب المنازل المنذرة بالهدم شرعوا في الماضي بعد عملية الإخطار الأولى في إجراءات الترخيص اللازمة لعملية البناء إلا أن معاملات الترخيص تم رفضها بشكل قاطع من قبل سلطات الاحتلال تحت أسباب وذرائع أمنية، مما يعني ضمنيا أن وجود هؤلاء المواطنين  يعتبر غير قانوني في تلك المنطقة بحسب ادعاءات الاحتلال و بالتالي يجب تهجيرهم من تلك البقعة من الأرض.

 








( صورة رقم 1 : سكن المواطن موسى عدنان طبيب تم إخطاره بالهدم في عزبة الطبيب)

 








( صورة رقم 2 : سكن المواطن راضي يوسف طبيب  تم إخطاره بالهدم في عزبة الطبيب)

 

 

  الحاجة حربة شعور التي تعتبر مثالا واضحا لمدى معاناة أهالي عزبة الطبيب و التي تبلغ من العمر 75عاما، حيث أن تلك المرأة تعيش من خلال المساعدات التي تتلقاها من أهالي القرية، و لا تمتلك في الدنيا سوى البيت المكون من غرفتين و التي تعيش به، و في حال هدم منزلها لن تجد أي مأوى لها يقيها حر الصيف أو برد الشتاء مما سوف يضعها في ظروف معيشية صعبة، علما بان منزلها تم تشييده في عام 1974م، أي قبل إنشاء المستعمرات المحيطة الموجودة في محافظة قلقيلية أمثال الفي مناشيه، كدوميم، مجمع مستعمرات معاليه شمرون.

 







( صورة رقم3  : سكن المواطنة حربة شعور المهدد بالهدم في عزبة الطبيب)

 

 

و من الجدير بالذكر هنا، أن  سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً بتاريخ 3/1/2007 موقع بيد المستشار القضائي لحكومة الاحتلال و ذلك بواسطة محامي القرية و بكتاب رسمي من ما تسمى الإدارة المدنية في قدوميم شرق قلقيلية حيث يقتضي هذا الآمر بوجود مخطط لشق شارع استعماري يصل إلى مستعمرة ألفي منشيه يمر عبر بعض البيوت السكنية للقرية، حيث يحمل هذا الإخطار رقم 531 بخارطة رقم ( 2/927) ويشير الكتاب إلى أن هذه البيوت هي غير قانونية وانه يمكن لسكانها الانتقال إلى قرية عزون المجاورة التي تبعد مسافة 2كم جنوب القرية، حيث تدعي سلطات الاحتلال أن قرية عزون يمكن حتى عام 2015 استيعاب نحو 76% من سكان عزبة الطبيب بالإضافة إلى الزيادة المتوقعة في قرية عزون نفسها، بالإضافة إلى ذلك يشير الكتاب انه لا داعي لإخراج مخطط هيكلي للقرية كون البناء الذي بها مخالف للقانون و للأنظمة الإسرائيلية، وهذا ما يؤكد سعي الاحتلال لإلغاء وجود هذه القرية وترحيل أهلها إلى بلدة عزون والقرى المجاورة.

 

 






(  صورة أ:
نموذج من الإخطارات التي وزعت على المواطنين لهدم مساكنهم في عزبة الطبيب )

 



  • الآثار المترتبة على القرار الاسرئيلي 



    1.  


    2. تكبد المواطنون في القرية أعباء مالية كبيرة جدا من اجل متابعة قضايا الهدم و مازالوا.


    3.  


    4. تكبد المجلس القروي أيضا أعباء مالية باهظة في متابعة كل ما يتعلق بالبنية التحتية و ما زالوا.


    5.  


    6. يذكر أن القرار الأخير من قبل حكومة الاحتلال، اثر بشكل سلبي على اقتصاد القرية الذي هو بالأصل منهار، حيث بسبب موقع القرية على الشارع الرئيس الموصل بين مدينتي نابلس و قلقيلية كانت هنالك العديد من الورش لصناعية كانت تشغل عدد من أبناء القرية، و الآن بعد القرار الإسرائيلي تم إغلاق جميع هذه الورش مما كان له الأثر السلبي في رفع نسبة البطالة و المقدرة بنحو 71%.


    7.  


    8. كما اثر القرار على عدم استقرار أهالي القرية الذين هم مهددين بالترحيل، حيث لا يجرؤ احد من أبناء القرية على ترميم منزله أو توسيعه خوفا من عملية الهدم المتوقع في أي لحظة، مع العلم انه منذ عقد الثمانينات إلى اليوم تم إخطار بالهدم أو التوقيف 21 بيت و بركس بالإضافة إلى مجلس  الخدمات في البلدية الذي هو قيد الإنشاء، مما سيؤثر ذلك بشكل كبير على وجود المواطنين في القرية مستقبلا.


    9. علاوة على العامل النفسي الذي اثر على حياة السكان، حيث أصبح الأهالي يعانون من حالة الخوف والقلق و عدم الاستقرار بشكل يومي.

معلومات عامة عن عزبة الطبيب.


 تعتبر  قرية عزبة الطبيب قضاء قلقيلية و التي تقع على بعد 7كم شرقاً من مدينة قلقيلية وتبلغ مساحتها 635دونماً جميعها تقع ضمن الأراضي المصنفة C حسب اتفاق أوسلو.  يعيش في القرية حاليا نحو 226 نسمة يقيمون في 40 منزلاً اغلبها مغطاة بالزينكو وغير صالحة للسكن بسبب منع سلطات الاحتلال السكان من البناء أو الترميم، حيث لا يعترف الاحتلال بالموقع وبوجوده باعتباره موقعاً زراعياً مخالفاً لقواعد التنظيم والبناء الإسرائيلية على حد ادعاء سلطات الاحتلال.

 

تبلغ المساحة الإجمالية للقرية حوالي 635دونم حيث اقتطعت منها الحكومة الأردنية عام 1950ما مساحته 30دونم و اعتبرتها أراضي دولة، و اقتطع الشارع الاستعماري الذي يقع شمال القرية عام 1989 ما مساحته 15دونم، أما مساحة الأراضي المقام عليها البناء للسكن و القابلة للبناء تبلغ نحو 85دونم.

 

يذكر أن جدار الفصل العنصري الذي يمر بأراضي القرية من الجهة الغربية و الجنوبية، أدى إلى مصادرة حوالي 180 دونماً من أراضي القرية المزرعة بأشجار الزيتون و الحمضيات لصالح مستعمرة ألفيه مناشيه جنوب القرية، علاوة على تدمير حوالي 93 دونم مزروعة بالأشجار تحت موقع الجدار العنصري.

 

استمرار عملية إخطار و هدم المنازل في قرية فرعون/ محافظة طولكرم.

 

 من جهة أخرى، أخطرت سلطات الاحتلال يوم الخميس 31من شهر كانون ثاني الماضي ثلاثة  منازل للمرة الثالثة على التوالي بعملية الهدم ‘ حيث أعطت سلطات الاحتلال مهلة أقصاها الثالث من شهر شباط الحالي لإخلاء المنازل، و ذلك بحجة عدم الترخيص و وقوع تلك المنازل في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، بالإضافة إلى كونها تقع بمقربة من جدار الفصل العنصري على بعد 240متر شرقا،  علما بان هذه المنازل بنيت قبل إقامة الجدار العنصري ،  حيث أن  هذه المنازل تقع في الجهة الغربية من قرية فرعون.

 

   الجدول التالي يبين أسماء المواطنين المنذرين بالهدم و بعض المعلومات عنهم.
























الرقم

                      الاسم

عدد أفراد الأسرة

طبيعة السكن

1

حسام سليم حسن عاصي(34عاما)/ يعيل والدته و هو شاب قضى عمره في بناء هذا المنزل ليؤسس بيت الزوجية

2

طابق أول مسكون

2

بسام سليم حسن سليمان(36عاما)/ يعيل أسرته المكونة من خمسة أفراد و هو يعمل مدرس بديل براتب مقطوع و عمل سنين طويلة حتى استطاع إتمام المنزل و هو يسكنه منذ عام 1999.

5

طابق ثاني جاهز و مسكون

3

عماد سلمان احمد هزاهزة (29عاما)/ يعيل أسرة تتكون من سبعة أفراد و هو يعمل سائق تكسي براتب محدود و هو يسكن المنزل منذ عام 1996م

7

طابقين الأول جاهز و مسكون و الثاني عظم

 

  

يشار إلى أن سلطات الاحتلال أقدمت على تنفيذ قرارا الهدم  منذ بداية عام 2006 إلى تاريخ اليوم مرتين في قرية فرعون حيث بلغ مجموع البيوت التي شملتها أعمال الهدم نحو 6 منازل ، علما بان عدد إخطارات الهدم و التي وزعت بالقرية  حتى تاريخ اليوم  بلغت16 إنذاراً للهدم.

 

يشار إلى أن البيوت المنذرة بالهدم و  القائمة تقع بجانب حدود الخارطة الهيكلية لقرية فرعون والتي تبعد عن خط الهدنة عام  48 مسافة 500م وبعد أن قام الاحتلال  الإسرائيلي  بإنشاء الجدار العازل أصبحت هذه البيوت قريبة منه علماً أن جميع  البيوت بنيت تقريبا منذ  عام 1996  وانشأ الجدار العنصري  عام 2002 ولم يعترض الجانب الإسرائيلي في حينه على ذلك ، و بعد إتمام إقامة الجدار العنصري في محافظة طولكرم تفاجئ أهالي قرية فرعون بإخطارات التي بدأت تصل بشكل متتابع، حيث يبرر الاحتلال إصدار هذه الإخطارات: 

 

    الأبنية تقع على ارض زراعية وليست سكنية 

   خارج المخطط الهيكلي ولا يحق توسيعه حتى عام  2015 م

   قربها من حدود التماس .

 

 

الآثار المترتبة على قرارات الهدم على أهالي فرعون.

 

يذكر أن لقرارات الهدم و سياسة إخطار المنازل في قرية فرعون كان لها بالغ الأثر النفسي على أهالي فرعون و المتمثل بحالات الاضطراب و القلق و عدم الشعور بالاستقرار، بالإضافة إلى الأبعاد الاقتصادية و المتمثلة بفقدان عشرات الدونمات الزراعية المحاذية للجدار العنصري في قرية فرعون و ذلك بعدم سماح سلطات الاحتلال لأهالي القرية باستغلالها سواء بالزراعة أو البناء، علما بان تلك الأراضي تعتبر من أخصب الأراضي على مستوى محافظة طولكرم.

 

 

 

 


 

 



 
Categories: Demolition