سلطات الاحتلال تواصل حملتها في إنذار وهدم المنازل والمنشآت في قرى شرق محافظة قلقيلية

سلطات الاحتلال تواصل حملتها في إنذار وهدم المنازل والمنشآت في قرى شرق محافظة قلقيلية

    


 


    


 

واصلت سلطات الاحتلال خلال شهر تموز الماضي حملتها العنصرية التعسفية ضد الفلسطينيين العزل في قرى شرق قلقيلية، حيث قامت بالإضافة إلى مضايقاتها اليومية ضد أهالي تلك القرى ومنعهم من استغلال أراضيهم الزراعية ومصادرتها بإنذار بعض المنشات الزراعية بالهدم، بالإضافة إلى تنفيذ الهدم ضد بعض تلك المنشات في قريتي جيناصفوط وحجة شرق محافظة قلقيلية بحجة عدم الترخيص. انظر الخارطة

 






 

 

 

 

هدم فعلي:

 

أقدمت سلطات الاحتلال بتاريخ 12 تموز الماضي على هدم منشاة زراعية تعود للحاجة صفية بصلات من قرية حجة وذلك بعد أن أنذرتها بالهدم منذ شهر حزيران من عام 2006، بحجة البناء في المنطقة المصنفة ( C) من اتفاق اوسلو بدون ترخيص.

 

وفي اليوم نفسه أقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل مكون من طابقين بمساحة  360م2 مملوك  للسيد عبد الفتاح رشيد علي رشيد ، 51عاما، من قرية جينصافوط بحجة البناء في المنطقة الشمالية من القرية في المنطقة المصنفة (C) بدون الحصول على أية تراخيص بزعم سلطات الاحتلال.

 

 






 


 

 

السيد عبد الفتاح رشيد و معاناته مع الاحتلال:

 

السيد عبد الفتاح رشيد من قرية جينصافوط هو عبارة عن مزارع بسيط يعمل في الزراعة و تربية المواشي لإعالة أسرته المكونة من 11 فردا، حيث أمضى عمره في جمع المال من اجل بناء مسكن له ولعائلته في الجهة الشمالية من القرية، حيث لا يمتلك أراض صالحة للبناء إلا في تلك المنطقة والتي تصنف بالمنطقة (C ) من اتفاق اوسلو الموقع عام 1993م، حيث كلفه بناء المنزل البالغة مساحتهما  360م2 نحو 45 الف دولار أمريكي. وكان يحلم بأن يكون هذا المنزل هو عبارة عن مكان للم شمل عائلته الكبيرة بالإضافة إلى أحفاده، ولكنه كان على موعد مع سلطات الاحتلال بإنذار منزله بالهدم بحجة عدم الترخيص وذلك في شهر أيلول من عام 2005م، حيث أمهلته ما تسمى بدائرة التنظيم و البناء التابعة لحكومة الاحتلال حتى تشرين الثاني من العام نفسه لتقديم ألاوراق الأزمة لترخيص المنزل إلى محكمة بيت أيل. وبالفعل شرع السيد عبد الفتاح بتجهيز أوراق إخراج القيد والمخطط الهندسي للأرض وللمبنى بالإضافة إلى ورقة من المحكمة بملكية الأرض المبنى عليها وإحضار 4 صور فوتوغرافية للمبنى من جميع الجهات، ليتم تقديمها إلى المحكمة في الوقت المقرر. وبعد تقديم كل الأوراق اللازمة فوجئ بقرار المحكمة بان ارتدادات البناء غير مطابقة لمواصفات ومقاييس البناء الإسرائيلية.

 

وفي شهر أيار من عام 2006م تم إخطار المنزل بالهدم للمرة الثانية حيث شرع السيد عبد الفتاح بجمع تواقيع الجيران بعدم الممانعة بخصوص الارتداد و ذلك لقطع الطريق على حجج سلطات الاحتلال،  وعند مراجعة محكمة بيت أيل بهذا الخصوص بتاريخ 16/7/2006  تم طرده من المحكمة هو والمحامي المكلف بالدفاع عنه وجرى تبليغه انه في حال النظر في قضيته سوف يتم استدعائه الى المحكمة، حيث صادف ذلك التاريخ ذكرى حرب لبنان، لينتهي المطاف به  بهدم المنزل في 12 من الشهر الماضي.

 

 








 

(صورة رقم 2،3،4: جينصافوط- قلقيلية: السيد عبد الفتاح رشيد وبعض أفراد عائلته يقفون على ركام منزلهم المدمر)

 

 

هدم عشرات المنازل

 

اقدمت سلطات الاحتلال خلال العاميين الماضين على هدم عدة منشات وبيوت في قرى حجة، الفندق، اماتين وجينصافوط شرق محافظة قلقيلية حيث وصل مجموع البيوت والمنشئات التي تم هدمها حتى الآن في تلك المنطقة نحو احد عشر بيتا ومنشاة تتركز معظمها في محيط منزل السيد عبد الفتاح الذي يقع ضمن أحواض قرية حجة في المنطقة نفسها.

 






 


 

 

انذارات  اضافية بالهدم

 

من جهة أخرى واصلت سلطات الاحتلال سياستها بإنذار عدد من المنازل في تلك القرى بالهدم، حيث تم منذ بداية شهر حزيران الماضي حتى الآن إخطار السادة التالية أسماءهم بهدم منازلهم ومنشئاتهم بدعوى عدم الترخيص ولوقوعها في المنطقة المصنفة (C):

 





























الرقم

الاسم

نوع المنشاه

القرية

1

بسام عبد الجابر بصلات

بيت للسكن

حجة

2

يوسف محمد سكر

مزرعة للاغنام

جينصافوط

3

سامي زكي بصلات

بيت للسكن + مزرعة

حجة

4

ماجد انيس بصلات

بيت للسكن

حجة

 

 

 






 

( صورة رقم 6:  احد الإخطارات التي وزعتها سلطات الاحتلال في قرية جينصافوط)

 

 

 






 

 

(صورة رقم ،7،8،9: جينصافوط- قلقيلية: منازل مهددة بالهدم تقع في منطقة C )

 

 

 

 وعلاوة على ذلك، يبلغ عدد المنازل والمنشات المنذرة بالهدم منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م حتى الآن اكثر من  30 منزلا ومنشاة، منها 11 في قرية جينصافوط . وقد أضحت  عملية إنذار وهدم المنشات بمثابة حرب نفسية موجهة ضد المواطنين والمزارعين في تلك القرى حيث تعمد سلطات الاحتلال على هدم البيوت المنذرة بطريقة انتقائية من شانها بث روح الخوف لساكني البيوت المجاورة مما يؤثر ذلك على نفسيتهم بشكل ملحوظ ويدفعهم إما للهجرة أو التوقف عن البناء في تلك المنطقة. وفي هذا الشأن  يقول السيد محمد أمين صبحي عيد، 49عاما، من قرية جينصافوط وهو احد الأشخاص الذي تم تبليغهم من قبل سلطات الاحتلال بهدم منازلهم منذ 9 شهور انه يشعر بكابوس مستمر وخوف هو وعائلته على مدار الساعة لدرجة انه أصبح يخاف من رؤية أي جرافة في المنطقة لأنه يتخيلها قادمة لهدم منزله الذي استثمر في بناءه  ما يزيد على ال 160 إلف شيكلا. و يضيف أيضا أن إنذارات الهدم تهدد وجودهم وبقائهم في تلك القرى مع العلم أن 90% من أراضي تلك القرى تقع ضمن المنطقة المصنفة (C) مما يعني أن وجود الفلسطينيين في تلك المنطقة هو مهدد في أية لحظة.

 

  وكانت سلطات الاحتلال سعت قبل اتفاق اوسلو  إلى تحديد المخطط الهيكلي لكل قرية وبلدة ومدينة فلسطينية بهدف حصر البناء الفلسطيني في مناطق محددة لا تكفي لمتطلبات التوسع المستقبلي لهذا المنطق السكانية وأعلنت عن باقي مناطق التوسع المفتوحة والمحيطة بمناطق البناء الفلسطيني كمناطق C خاضعة للسيطرة الاسرائيلية ولا يسمح للفلسطينيين بالبناء عليها مطلقا رغم ملكيتهم لها.  واجبر هذا الواقع السكان إلى البناء في أراضيهم الواقعة في المنطقة  (C) بسبب عدم وجود بدائل اخرى امامهم  الامر الذي يعرض بنائهم للهدم في اية لحظي بأيدي سلطات الاحتلال.  وما يحدث في قرية جيناصفوط خير مثال على ذلك، فالمساحة المخصصة للبناء حسب المخطط الهيكلي نحو 610 دونمات من اصل 8658 دونما للقرية، وهذه المساحة لا تكفي لمتطلبات الزيادة السكانية في القرية مما يدفع سكان القرية والبالغ عددهم نحو 2580 نسمة إلى التوسع في محيط القرية وبالتالي جعل بيوتهم عرضه للهدم من قبل سلطات الاحتلال في أي لحظة حيث يعتبر ما حدث خلال الفترة القريبة خير دليل على ذلك ( المصدر: نظام المعلومات الجغرافي في المركز ).  

 

تسمين  مستعمرة كيدوميم

 

 من جهة أخرى، تزامنا مع حملة سلطات الاحتلال في هدم وإخطار المنازل الفلسطينية في قرى شرق محافظة قلقيلية تواصل سلطات الاحتلال حملتها الهادفة لتوسيع مستعمرة كدوميم الواقعة على أراضي المواطنين في قرى كفر قدوم وجيت شرق محافظة قلقيلية وذلك بشق طرق التفافية حول محيط المستعمرة إضافة لإقامة بنية تحتية جديدة في المستعمرة مقابل حرمان القرى الفلسطينية المجاورة من أية مقومات للحياة علاوة على تضييق و تقيد حركة تنقلات الفلسطينيين في تلك المناطق وذلك بهدف تشجيع المزيد من المستعمرين للقدوم والسكن في تلك المستعمرة.

 

وتقع مستعمرة كدوميم على أنقاض معسكر الجيش الأردني القديم في الجهة الغربية والجنوبية من قرية كفر قدوم، حيث تأسست في عام 1975، و تبلغ مساحة حدودها البلدية الآن حوالي 2039 دونما من بينها  نحو 1003 دونما منطقة بناء صودرت من أراضي كفر قدوم وقرية جيت المجاورة، ويقطن فيها الان ما يقارب ال 3290 مستعمرا ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن).

 








صورة 10: مستعمرة كدوميم



صورة 11: مستعمرة كدوميم عيليت


 

 

 

 في عام 1982 أقدمت سلطات الاحتلال على السيطرة على التلال المجاورة للمستعمرة بطريق الخداع لتأسس نواة مستعمرة كدوميم عيلت لتصادر اليوم ما مساحته 533 دونما من أراضي كفر قدوم، حيث يقطن بها اليوم نحو 300 مستعمر (المصدر:  مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن).

 

 وفي بداية عام 1999، أقدم مستعمر كدوميم على الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي قرية كفر قدوم الشرقية ليؤسسوا مستعمرة جبل محمد والتي تبلغ مساحتها اليوم نحو 753 دونما و يوجد بها اليوم 1053مستعمرا (المصدر:  مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن).

 

Categories: Demolition