محاولات المستعمرين للعودة الى حومش لم تتوقف

محاولات المستعمرين للعودة الى حومش لم تتوقف

    


    



نبذة عن مستعمرة حومش:

 

أقيمت في عام 1980 على حدود محافظتي نابلس وجنين وعلى حساب أراضي قرية برقة الواقعة الى الجنوب من مدينة نابلس على مقربة من قرى سيلة الظهر شمال جنين، بزاريا غرب نابلس، بيت أمرين  شرق نابلس. وقد استولت المستعمرة على حوض رقم 6 المسمى ‘حوض الظهور’ ويشمل قطع أراضي من 1- 22 على التوالي والتي تعود لأهالي قرية برقة. وحتى عام 2005 بلغت مساحة الأراضي المستولى عليها للمستعمرة من القرى المذكورة أعلاه حوالي 781 دونما من بينها 157 دونما منطقة بناء. ووصل عدد المستعمرين فيها إلى 181 حتى موعد الإخلاء في آب، 2005.  وكانت أبنية المستعمرة حجرية مسقوفة بالكرميد، كما أضيفت لها في السنوات الأخيرة ما يزيد على 10 كرفانات ( بيوت متنقلة). انظر الخارطة

 





إخلاء المستعمرة وعودة الأراضي لأصحابها:

 

في آب 2005 أخلت الحكومة الإسرائيلية المستعمرة الى جانب ثلاث أخرى هي صانور وكاديم وغانيم وجميعها في محافظة جنين ضمن خطة أحادية الجانب.  ولم تسلم سلطات الاحتلال هذه المستعمرات الأربع  للسلطة الفلسطينية بل أبقتها تحت سيطرتها الأمنية المطلقة. وتم تدمير أبنية المستعمرة بكاملها والمقامة على مساحة 157 دونماً، ولا زالت آثار الدمار والخراب باقياً مكان المستعمرة. أما الأراضي الواقعة في محيط المستعمرة والتي كانت أراضي عسكرية مغلقة يمنع على المزارعين الوصول إليها عندما كانت المستعمرة قائمة فقد سمحت سلطات الاحتلال للمزارعين باستعادتها.  وفي أعقاب ذلك أسرع المزارعون الى استصلاح اراضهيم التي تحولت الى بور بفعل اجراءات المنع، وقاموا بحفر آبار لجمع مياه الأمطار تحت إشراف وتمويل مديرية زراعة نابلس. وتقدر مساحة الأراضي التي تم استصلاحها حوالي 250 دونما زرعت باشتال اللوز والزيتون والتين والعنب، كما تم شق عدة طرق زراعية.

 






صورة 2:
قمة التل حيث تواجدت مستعمرة حومش حتى آب 2005 وقد تم تدمير جميع المباني فيها
باستثناء خزان المياه كإشارة لنية الاحتلال العودة إلى احتلال الموقع

 

بوادر العودة إلى مستعمرة حومش:

 

رغم مضي حوالي عامين على إخلاء مستعمرة حومش وعودة أراضيها لأصحابها الأصليين إلا ان المستعمرين لم يقبلوا بالأمر الواقع بل قاموا  بزيارات استفزازية إلى المستعمرة  المخلاة. فمنذ  بداية عام 2007 بدأ المستعمرون يعودون للمستعمرة في مناسبات الأعياد، وأسسوا حركة أطلق عليها اسم ‘ حركة العودة إلى حومش’ وكان الجيش الإسرائيلي يؤمن لهم الطرق والمكان بحجة أن الزيارة تتم ليوم واحد إلا أنها هذه الزيارات تكررت كثيراً في الآونة الأخيرة.

 


 

 

العائدون إلى حومش المخلاة حولوا حياة المواطنين إلى جحيم:

 

يعيش أهالي بلدات: سيلة الظهر، برقة، بزاريا، بيت أمرين، ظروفاً صعبة وقاسية في ظل عودة المستعمرين للاستيلاء على الأراضي في موقع مستعمرة ‘ حومش’ تحت حماية قوات الاحتلال. وفيما يلي قائمة بالاعتداءات  التي حصلت ضد الأهالي والأراضي في هذه القرى:



  • في آذار 2007 حضر إلى موقع المستعمرة المخلاة مئات المستعمرين وعائلاتهم وأقاموا هناك عدة أيام، وعندما غادروا المكان توجه أصحاب الأراضي للاطلاع على ما فعله المستعمرون وكانت دهشتهم كبيرة، إذ ظهر الأمر وكأن هناك تدميراً ممنهجاً لكل شيء.


  • في 24 نيسان 2007 أغلقت قوات الاحتلال الطريق بين قريتي برقة وسيلة الظهر وشارع نابلس – جنين، أمام المواطنين الفلسطينيين، فيما تركت الطريق مفتوحة أمام حافلات تقل مجموعات من المستعمرين لتصل إلى المستعمرة، كما أقامت حواجزاً عسكرية على مداخل بلدة بزاريا ومنعت الدخول أو الخروج منها وذلك بهدف حماية المستعمرين.


  • في صباح 12 حزيران 2007 اقتحمت مجموعات من المستعمرين مكان المستعمرة تحت حماية قوات جيش الاحتلال التي أغلقت كافة الطرق الترابية والفرعية، وأقامت حاجزين أحدهما على مدخل قرية برقة والآخر على الشارع الرئيس عند مدخل المستوطنة المخلاة، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج إلى القرية، كما منعت المركبات والحافلات الفلسطينية القادمة من الشمال وأعادتها من حيث أتت. ونشرت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من الحواجز، خصوصاً بالقرب من بلدة سيلة الظهر قضاء جنين، وقرية برقة، وعلى الطريق الترابية المؤدية إلى منطقة سهل رامين.


  • في 15 حزيران 2006 أقدم مستعمرون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطع مياه الشرب عن بلدة سيلة الظهر جنوب جنين. وحاول صالح الحنتولي رئيس بلدية سيلة الظهر وممثلو سلطة المياه الوصول إلى المستعمرة المخلاة من اجل إعادة تشغيل المياه، إلا أنهم تعرضوا لاعتداء من قبل عشرات المستعمرين المتطرفين ولاحقوهم حتى أخرجوهم من المكان.


  • في 15 تموز 2007 أقامت قوات الاحتلال موقعا عسكريا، حيث تم نصب 8 أبراج اتصالات، ووضع سياج إسمنتي بارتفاع 3م حول الموقع المسمى ‘ سرطاسه’ غرب حومش على الجهة الأخرى من شارع نابلس- جنين الرئيس.  وقُدرت مساحة الموقع العسكري ب 2 دونما من مجموع 120 دونما كانت صادرتها سلطات الاحتلال عام 2005 كاحتياطي لتوسيع مستعمرة حومش. وعملت قوات الجيش مؤخرا على تحويل هذا الموقع الى موقف لباصات وسيارات المستعمرين القادمة الى حومش.


  • في 17 تموز 2007 تظاهر مئات المستعمرين المتطرفين في موقع مستعمرة حومش كجزء من تحركات وضغوط ترمي الى إعادة بناء المستعمرة والإقامة فيها من جديد، حيث وصل نحو 1500 مستعمر الى المستعمرة المخلاة  ونفذوا سلسلة من عمليات التخريب والاعتداءات ضد أهالي برقة وممتلكاتهم. وأقيمت التظاهرة بعد ان دعت إليها منظمات يمينية متطرفة بهدف الوصول إلى المستعمرة لإعادة بنائها من جديد، وكجزء من هذا التحرك أقام المستعمرون ما يزيد عن 10 كرفانات كمرافق عامة وكافتيريا لاستقبال المستعمرين.


  • في 22 تموز 2007 دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط المستوطنة المخلاة، حيث بدأ عشرات المستعمرين المتطرفين بالتجمع في إطار محاولاتهم المتواصلة للعودة إلى موقع هذه المستعمرة. واغلقت قوات الاحتلال الطرق الرابطة بين بلدات سيلة الظهر وبرقة وبزاريا، ومنعت الفلسطينيين من استخدام شارع جنين – نابلس بذريعة إعلان المنطقة عسكرية مغلقة.


  • في الساعة السادسة صباح  22 تموز 2007 هاجم نحو 300 مستعمر من الذين ينوون إعادة بناء مستعمرة ‘ حومش’ مساكن المواطنين في قرية برقة بنابلس، وارتكبوا الاعتداءات التالية:





      1. مهاجمة مسكن المواطن نزار حسين سيف وقلع وتخريب قرابة 2000 شتلة خضار هي كل ما تحويه مزرعة المواطن سيف.


      2.  مهاجمة مسكن المواطن عبد السلام محمد عارف صلاح، وتدمير بركس يستخدم لتربية الماشية وتفريغ أكياس الأعلاف على الأرض وتخريب شبكة الري الموجودة في أرضه وسرقة خمسة رؤوس من الماشية.


      3. تحطيم نوافذ منزل المواطن خالد فالح صلاح القريب من المستعمرة.


      4. الاعتداء بالضرب على المواطن فهمي حامد دغلس، 75 عاماً، أثناء توجهه إلى أرضه وإصابته بجروح متوسطة نقل على اثرها الى المستشفى.

 


 

 

 

Categories: Israeli Violations