سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصادر 64 دونما شمال مدينة بيت لحم لإقامة موقفا للحافلات
في السابع من شهر أيلول من العام 2023, صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة على مخطط استيطاني جديد من شأنه أن يصادر مساحات شاسعة من أراضي مدينة بيت لحم. ويحمل المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الجديد رقم 101-0805531 ويأتي بذريعة إنشاء موقف لأنواع الحافلات المختلفة وجميع الخدمات المساندة للموقف من مكاتب وغرف سائقين ومحطات غسيل للحافلات ومحطات تزويد الحافلات بالوقود وغرف طاقة ومرافق فنية ذات علاقة. بالإضافة إلى ذلك، يمنح المخطط الاستيطاني الجديد حقوق بناء مواقف للسيارات في المرحلة الثانية من المخطط. وتجدر الإشارة الى المساحة المستهدفة في المخطط الاستيطاني تبلغ 64.7 دونما من أراضي مدينة بيت لحم والتي تم الاستيلاء عليها وضمها لحدود بلدية القدس بشكل غير قانوني واحادي الجانب في العام 1967 عقب الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
الصورة رقم 1: المخطط الاستيطاني رقم 101-0805531 (المصدر: بلدية القدس)
وتقع الأراضي المستهدفة في المخطط شمال المعبر الإسرائيلي المعروف ب “معبر راحيل – جيلو 300” الذي اقامته دولة الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة بيت لحم في العام 2005 لتحد من استخدام الفلسطينيين لشارع بيت لحم-القدس المؤدي الى المدينة المقدسة والذي كان يعتبر شارعا حيوياً قبل اندلاع الانتفاضة الثانية في شهر أيلول من العام 2000، وأيضا لقطع التواصل التاريخي والديني و الجغرافي بين المدينتين (القدس وبيت لحم). تجدر الإشارة الى أن ما يسمى “بمعبر جيلو 300،” هو واحد من أصل عشرة معابر أخرى تم إنشاؤها على طول مسار جدار العزل العنصري في الضفة الغربية ليستبدل الحواجز العسكرية التي كانت قائمة في ذلك الوقت. واليوم، تتعامل إسرائيل مع هذا المعبر باعتباره معبرًا حدوديًا دوليًا على الرغم من وقوعه في قلب الضفة الغربية. وتجدر الإشارة الى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت بتجريف المنطقة المستهدفة وتهيئتها منذ العام 2009 دون الإعلان عن النية من عملية التجريف، مع وجود موقف صغير لعددا من السيارات وبعض البركسات في المنطقة. الصورة رقم 1
الصورة رقم 2: المخطط الاستيطاني باللون الأزرق على الصورة بحسب ما نشرته بلدية القدس
وتدعي بلدية الاحتلال الإسرائيلي بأنه في الأعوام القليلة الماضية، عانت مدينة القدس من نقص في المساحة المخصصة لمواقف السيارات والحافلات وخدمة النقل العام بسبب الزيادة المتسارعة في خدمات النقل العام في المدينة كجزء من سياسة التوسع في استخدام وسائل النقل العام وتخفيف الازدحام المروري. ومن أجل معالجة هذا النقص، حددت بلدية الاحتلال الإسرائيلي عددا من أماكن وقوف السيارات والحافلات المحتملة والتي تلبي المتطلبات التالية (بحسب ادعائها): (1) إمكانية التنقل والوصول، (2) والتكاليف التشغيلية المناسبة، (3) ومساحة المنطقة وشكلها، (4) والبعد عن مراكز النقل العام ذات الاكتظاظ مع الاخذ بعين الاعتبار المعايير الحضرية والبيئية. وبحسب ما ذكر أعلاه، قامت بلدية الاحتلال الإسرائيلي باختيار الموقع المستهدف على طريق بيت لحم-القدس باعتباره الأكثر ملاءمة لبناء الموقف. ومن المقرر أن يتم بناء الموقف على مرحلتين: المرحلة الأولى، استخدام الأرض لركن السيارات والحافلات في الموقع، والمرحلة الثانية، بناء الموقف بكافة تفاصيله واحتياجاته.
وُيعتبر المخطط الاستيطاني الجديد واحدًا من بين العديد من المخططات الاستيطانية التي تم ايداعها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة بيت لحم بهدف قطع التواصل الجغرافي بين المدينتين وفرض الحقائق على الأرض بهدف الاستيلاء عليها ومنع الفلسطينيين من استغلالها. الخارطة رقم 1
الخارطة رقم 1: المخططات الاستيطانية الاسرائيلية شمال مدينة بيت لحم
اعداد:
معهد الابحاث التطبيقية – القدس ( أريج)
الخارطة رقم 1: المخططات الاستيطانية الإسرائيلية شمال مدينة بيت لحم
