“هدم مسجد قرية يرزة”
استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على أماكن العبادة

“هدم مسجد قرية يرزة” <br> استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على أماكن العبادة

الانتهاك:  هدم مسجد.

الموقع: قرية يرزا في محافظة طوباس.

الزمان :الثلاثاء 11تشرين أول 2011.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الجهة المتضررة: سكان قرية يرزا.

 




       


 

استمرارا لنهج الهدم والتهويد التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، والاعتداءات المتكررة والمستمرة التي لم تراعى فيها حرمة الأماكن الدينية هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الصباح الباكر من يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر تشرين أول من العام 2011 مسجد قرية يرزا، حيث اقتحمت خمس دوريات عسكرية وجرافة القرية وفرضت حظرا امنيا على محيط مسجد القرية وبدأت بعملية هدم طالت مسجد القرية والغرف التي تتبع للمسجد والذي تبلغ مساحته 120م2 وغرفة تتبع للمسجد بمساحة 20م2.

 

 ولم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي  للمواطنين من الاقتراب من المسجد للعمل على إحضار المصاحف والكتب والأغراض التي يحتوي عليها المسجد حيث فرضت حظرا امنيا شاملا بمحيطه واعتبرت المنطقة عسكرية مغلقة يحظر التواجد فيها. وتتذرع سلطات الاحتلال بأن بناء المسجد لم يحصل على ترخيص من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية والتي ترفض إعطاء أي ترخيص بناء بالمنطقة باعتبارها منطقة عسكرية اسرائيلية مغلقة.

 







 







 

 يشار إلى أن عملية الهدم التي تعرض لها المسجد هي المرة الثالثة على التوالي في اقل من عام، ففي تاريخ 25/11/2010اقدمت سلطات الاحتلال على هدم المسجد للمرة الأولى وبتاريخ 17/2/2011هدمت سلطات الاحتلال ما تم ترميمه من المسجد. وقد تمكن أهالي قرية يرزا من الحصول على دعم لإعادة  بناء مسجدهم قبل خمسة أشهر ولكن فرحة أهالي القرية بإتمام بناء مسجدهم لم تتم. ويعتبر مسجد قرية يرزا المسجد الوحيد بمنطقة يرزا والمالح والمضارب البدوية. ويذكر انه وبتاريخ 9/10/2011اقدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية على التقاط صور للمسجد دون أن تدلي بأية معلومات أو إخطارات تبلغ من خلالها  أهالي القرية بنيتها لهدم المسجد.

 







 






 

 وتجدر الإشارة إلى أن قرية يرزا والتي تقع إلى الشرق من مدينة طوباس والتي يقطنها ثلاثة عشر أسرة يعتمدون على تربية المواشي في معيشتهم، حيث تفتقر القرية إلى أدنى الخدمات الحياتية من انعدام أي مركز صحي أو مركز تعليمي وعدم توفر شبكة للكهرباء أو المياه، وتمارس سلطات الاحتلال شتى الوسائل لإجبار سكان قرية يرزاعلى هجرة أراضيهم وترك قريتهم بشكل مستمر حيث تستمر معاناتهم منذ احتلال عام 1967.

 

وتعتبر سلطات الاحتلال القرية منطقة عسكرية مغلقة تتخذ من أراضيها أماكن للتدريب العسكري حيث تلحق تلك التدريبات خسائر فادحة لدى سكان القرية والتجمعات المجاورة من خلال حرق المراعي وتدمير للمحاصيل الحقلية ومنع الرعاة من الرعي بمساحات واسعة من أراضي القرية ناهيك عن مخلفات التدريبات العسكرية التي تتركها سلطات الاحتلال وما تسببه من مخاطر على الرعاة ومواشيهم، وتحظر سلطات الاحتلال  الإسرائيلي من القيام بأي عملية بناء أو تشيد بالقرية بحجج أمنية مع العلم بأن سكان القرية هم مواطنين أصليين يقطنون القرية منذ مئات السنين ولديهم وثائق تثبت ملكيتهم لأرضهم .

 

 

       القيود الصارمة وعمليات الهدم المستمرة التي تنفذها سلطات الاحتلال بشكل مستمر ضد أهالي قرية يرزا لن تزيد أهالي القرية إلا صمودا وإصرارا على بقائهم متشبثين بأرضهم متحدين آلة القتل والتدمير الإسرائيلية مناشدين المؤسسات الدولية والحقوقية لوضع حد لانتهاكات سلطات الاحتلال المستمرة بحقهم والتي تحرمهم من أدنى حقوقهم الإنسانية، مع العلم بان القرية تعرضت لثلاث عمليات هدم واسعة خلال العام الماضي طالت مساكن وبركسات وحظائر للمواشي ومسجد القرية.

 

 


 

 
Categories: Demolition