مستعمرو “عادي عاد” يتلفون أشجار الزيتون المثمر في قرية المغير بمحافظة رام الله

مستعمرو “عادي عاد” يتلفون أشجار الزيتون المثمر في قرية المغير بمحافظة رام الله

 

  • الانتهاك: إتلاف 135 شجرة زيتون بشكل جزئي.
  • الموقع: قرية المغير / محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 12/10/2021م.
  • الجهة المعتدية: مستعمري مستعمرة ” عادي عاد”.
  • الجهة المتضررة: المزارعان جميل ورتيب عبد الله ناصر النعسان.

تفاصيل الانتهاك:

اقتحم مستعمري مستعمرة “عادي عاد” يوم الثلاثاء الموافق 12 تشرين الأول 2021م قرية المغير وأقدموا على قطع وتخريب 135 شجرة زيتون بعمر 26عاماً، وذلك بنشر الأغصان بواسطة أدوات حادة مما أدى إلى تلفها بشكل جزئي، وتعود ملكيتها الى المواطنين جميل ورتيب النعسان.

وإن قطعة الأرض المعتدى عليها هي أرض مشجرة بالزيتون ويقام بالقرب منها سياج يحيط  بمستعمرة “عادي عاد” المقامة على أراضي منطقة ” باب الخارجة” و” أبو المواس” شمال غرب قرية المغير، حيث استغل المستعمرون اقتراب موسم الزيتون وعدم قدرة المزارعين من الوصول إلى الأرض، الا بعد الحصول على التنسيق المسبق لقطف الزيتون ونفذوا اعتدائهم بحق الزيتون الفلسطيني.

هذا وأفاد المزارع جميل النعسان لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

امتلك قطعة أرض تبلغ مساحتها 9 دونمات، وفي عام 1996م قمت بزراعة 265 غرسة زيتون في موقع باب الخارجة الذي يبعد مسافة 3كم عن منازل القرية، وكنت بشكل يومي أتفقد أشجاري واعتني بها، ولكن في عام 2002م تم إنشاء مستعمرة “عادي عاد” على أراضينا الزراعية، وتم منعنا من دخول الأرض إلا فقط خلال موسم الزيتون، حتى حراثة الأرض لا يسمح لنا الاحتلال إلا في بعض الأحيان وبصورة متقطعة”.

هذا ويشار إلى أن المستعمرين لم يكتفوا بقطع الأشجار، اذ انه أثناء تواجد المزارعين بالأرض وضباط الارتباط الفلسطيني والإسرائيلي في الموقع لحصر الأضرار، فوجئ الجميع بهجوم من قبل المستعمرين، اذ قاموا برش غاز في وجوه الموجودين وحاولوا الاعتداء عليهم، بالإضافة إلى إضرام النيران في الأعشاب المحيطة بالأشجار مما أدى إلى ضرر جزئي بسيط في الأراضي الزراعية.

أفاد أيضا النعسان:” في موسم الزيتون الماضي اتلف المستعمرون ما يقارب 160 شجرة زيتون من أرضي عبر قطع الأشجار ورش مواد سامة عليها مما أدى إلى تلفها بالكامل، لقد تقدمت بشكوى إلى شرطة الاحتلال ولكن دون أي فائدة، وفي موسم الزيتون الحالي استكمل المستعمرون قطع ما تبقى من أشجار الزيتون وعددها 105 شجرة، وبالتالي فقدت كافة أشجاري التي سهرت عليها واعتنيت بها مثلما اعتني بأولادي، حيث كانت تلك الأشجار مصدر دخل عائلتي، علما بأن الشجرة الواحدة كانت تنتج ما لايقل عن 40 كيلو من حب الزيتون”.

 تجدر الإضافة إلى انه مستعمرو مستعمرة “عادي عاد ” يستخدمون كافة أساليب التخريب والإرهاب لأهل القرية، وذلك من خلال مهاجمة حقول الزيتون بين الفترة والأخرى واقتلاع الأشجار وتخريب محاصيل القمح. ويصعد المستعمرون من الاعتداءات بحق أشجار الزيتون بداية موسم الزيتون، تلك الشجرة التي لها رمزية خاصة بالنسبة للمزارع الفلسطيني، فهي تعكس عنوانه في الأرض وتعكس انتمائه للأرض، ومن هنا كانت تلك الشجرة هدف للمستعمرين الذين يحاولون إتلافها ومصادرة الأرض وإغلاقها بوجه المزارعين.

إن كل ما يتعرض له الفلاح الفلسطيني في هذه القرية من مضايقات واعتداءات على أراضيهم لا يزيدهم الا إصرار للوصول إلى أراضيهم والاعتناء بها وتمسكهم.

الجدول التالي يبين تفاصيل الاضرار وبحسب المتابعة الميدانية في موقع الانتهاك:

العائلة المتضرر

عدد أفراد الأسرة

من بينهم اطفال

إناث

عدد الأشجار المتضررة

جميل عبد الله ناصر النعسان

6

1

3

105

رتيب عبد الله ناصر النعسان

8

3

3

30

 

الصور1-4: توضح الاشجار المتضررة وبؤرة “عادي عاد “

قرية المغير[1]:

تقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على بعد 30 كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 2872 نسمة حتى عام 2017م – حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام 2017م، وتقع معظم أراضي قرية المغير في الجهة الشرقية من القرية وتصل حتى حدود نهر الأردن، وتبلغ مساحتها الإجمالية 33,055 دونم منها 501 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.

وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح الطريق الالتفافي رقم 458 أكثر من 37 دونماً. هذا وتشكل المناطق المصنفة C حسب اتفاق أوسلو للقرية 95% تحت سيطرة الاحتلال بالكامل، بينما 5% فقط تشكل منطقة مصنفة “ب “، وتبلغ مساحتها:

  • مناطق مصنفة “ب “: 1,695 دونماً.
  • مناطق مصنفة “ج”: 31،360 دونماً.

 

[1]  المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks