مستعمرون يجرفون ويسيجون أراضٍ في قرية زنوتا جنوب الخليل

مستعمرون يجرفون ويسيجون أراضٍ في قرية زنوتا جنوب الخليل

 

الانتهاك: تجريف وتسييج أراضي.

تاريخ الانتهاك: تشرين الثاني 2020م.

الموقع: قرية زنوتا- بلدة الظاهرية/ محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: المستعمرون.

الجهة المتضررة: عائلة الجبارين.

التفاصيل:

يواصل المستعمرون أعمال تجريف أراضي المواطنين المستولى عليها في قرية زنوتا جنوب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، دون معرفة المقصود من هذه الأعمال، وما الذي ينوي المستعمرون إقامته في المكان.

فقد رصد أهالي القرية في شهر أيلول 2020م، قيام جرافات تابعة للمستعمرين بشق طريق إلى الغرب من البؤرة الاستعمارية ” ميتاريم” دون تلقيهم إخطارات بالاستيلاء على هذه الأراضي، ولدى توجههم إلى مكان العمل في أراضيهم، لاحظوا وجود عدد من المستعمرين مصطحبين آليتين وبحراسة من جنود الاحتلال يقومون بشق طريق في الموقع.

وحين احتج مالكي الأراضي من عائلة الجبارين على ما يقوم به المستعمرون من اعتداء على أراضيهم، تحصلوا على إجابات بأنهم ( المستعمرون) ينوون مد خط للمياه العادمة وربطه بمحطة التنقية الواقعة إلى الجنوب من البؤرة الاستعمارية، حيث تمكن المواطنون من إيقاف المستعمرين عن الاعتداء على أراضيهم، وغادرت الآليات الموقع.

لكن في مطلع شهر تشرين الثاني 2020م، عاد المستعمرون إلى الموقع، حيث لاحظ المواطنون قيام مساحين بمسح الأراضي المستهدفة، ثم استقدم المستعمرون جرافة وحفاراً وقامت بأعمال تجريف وكشف للأتربة في القطعة المستهدفة، ثم جلبوا الأخشاب إلى الموقع وبدؤوا بعمل أساسات لعمل جدران حول القطعة، ولوحظت أعمال بناء الجدار المتوقع حول القطعة، بعد أن نصب المستعمرون بوابة معدنية تؤدي إلى هذه القطعة.


الصور 1+2: الأراضي التي استولى عليها المستعمرون

وبعد أن حاول المواطنون اعتراض العمل في أراضيهم مجدداً، أخبرهم المستعمرون وجنود الاحتلال الذين حضروا إلى الموقع بأن هذه الأراضي معلنة ” أراضي دولة” منذ العام 1982، مدعين بأنه لا يحق للمواطنين الاعتراض على الأعمال في أراضيهم، كما لم يوضحوا الهدف من هذه الأعمال.

وتقع القطعة المستهدفة إلى الغرب من البؤرة الاستعمارية ” ميتاريم” وتقدر مساحتها بحوالي ( 10 دونمات) وهي من المراعي التي كان يرتادها رعاة المواشي من أهالي القرية.

تجدر الإشارة أنه في العام 2015م، قام المستعمرون بالاستيلاء على سفح جبل إلى الجنوب من ” ميتاريم” وأقاموا عليه ألواح لتوليد الطاقة الكهربائية، للمزيد ( أضغط هنا )، لكن يتضح من أعمال التجريف الجديدة بأن الهدف منها ربما لن يكون لإقامة ألواح الطاقة الشمسية كما حصل في العام 2015، نظرا لوقوع الأراضي المستولى عليها في بطن وادي، ولا يواجه أشعة الشمس مباشرة كما الموقع السابق.

كما تجدر الإشارة إلى أن ” ميتاريم” أو كما يسمى ” مجلس المستوطنات الإقليمي جنوب الخليل) قد أقيم في العام 2000م على أراضي المواطنين المصادرة، حيث يقدم خدمات معينة للمستعمرات المقامة على أراضي المواطنين المصادرة جنوب الخليل.

الصورة 3: مجلس المستعمرات الإقليمي ” ميتاريم”

قرية زنوتا:

تقع القرية إلى الجنوب من بلدة الظاهرية، ويبلع تعداد سكانها نحو (200) نسمة، يقطنون في مساكن من الخيام والصفيح، ويعملون في تربية المواشي وفلاحة أراضيهم، ويحدها من الشرق البؤرة الاستعمارية ” ميتاريم”، ومن الشمال والغرب الشارع الالتفافي (60)، ومن الجنوب جدار الضم والتوسع، وبات يدير القرية مجلس قروي معترف به من وزارة الحكم المحلي منذ العام 2019م، وتعتبر القرية بأكملها معرضة لخطر والترحيل، حيث تدعي سلطات الاحتلال بأنها مقامة على موقع أثري، علما ً بأنها قرية مملوكة لمواطني بلدة الظاهرية منذ القدم.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

 

 

 

 

 

Categories: Land Razing