مستعمرو عناب” يضرمون النيران في 400 دونم مزروعة بالزيتون في أراضي قرية رامين/ محافظة طولكرم

مستعمرو عناب” يضرمون النيران في 400 دونم مزروعة بالزيتون في أراضي قرية رامين/ محافظة طولكرم

 

الانتهاك: إضرام النيران في أراضي مزرعة بالزيتون.

الموقع: قرية رامين / محافظة طولكرم.

تاريخ الانتهاك: 21/05/ 2020م.

الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة ” عناب”.

تفاصيل الانتهاك:

تسبب مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة ” عناب”، في ظهيرة يوم الخميس الموافق 21 أيار 2020م، بإحراق 400  دونماً من أراضي قرية رامين جنوب مدينة طولكرم،  في منطقة “حريقة إبراهيم” و” الغربيات” المحاذية تماماً للسياج الذي وضعه الاحتلال بذريعة حماية أمن المستعمرة  والمحيط بتلك المنطقة، حيث أن درجة الحرارة العالية وانتشار الأعشاب الجافة بكثافة في تلك المنطقة كانت سبباً رئيسياً في تمدد وانتشار النيران بسرعة كبيرة، لتطال تلك المنطقة الشاسعة، وبحسب شهود عيان فقد شوهدت مجموعة من المستعمرين يغادرون الموقع متجهين نحو المستعمرة بعد اندلاع الحريق مباشرة في الموقف المستهدف. وأدى اشتعال  النيران وبحسب تقديرات فريق البحث الميداني إلى نحو 1200 شجرة زيتون.





الصور 1-4: آثار إحراق الأراضي الزراعية في قرية رامين

وقد أفاد المزارع عماد السلمان وهو احد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( أمتلك أنا وأشقائي ما يقارب 38 دونماً في محيط مستعمرة ” عناب” والتي تعتبر مصدر في تأمين مصدر قوتنا من زيت الزيتون، حيث لا يسمح لنا بالوصول إلى المنطقة إلا بعد الحصول على التنسيق المسبق مع الاحتلال في كل عام وفقط مرتين سنوياً الأولى لجني ثمار الزيتون والثانية للحراثة، والاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً تعجيزية للوصول إلى المكان كل ذلك بهدف الاستيلاء عليها وضمها لصالح المستعمرة)).

وأضاف السلمان:

في ظهيرة يوم الخميس تحديداً عند  حوالي الساعة الواحدة ظهراً أقدمت مجموعة من المستعمرين على إضرام النيران في الأراضي الواقعة شرق المستعمرة والتي سرعان ما تمددت لتطال مساحات شاسعة تقدر بنحو 400 دونم في منطقتين هما الغربيات وحريقة إبراهيم،  أهالي القرية والمزارعون في القرى المجاورة بالتنسيق مع الدفاع المدني الفلسطيني حضروا إلى الموقع من اجل إخماد النيران، وبسبب وعورة الطريق وعرقلة الاحتلال استمر إطفاء النيران حتى الساعة السادسة مساءً، ولا توجد أي إحصائيات في أي جهة رسمية حول عدد الأشجار المتضررة بشكل كلي”.

وتعود ملكية الأشجار المتضررة لكل من: سامي عبد العزيز سلمان، صبري عبد العزيز سلمان، صبحي اسعد سلمان، صادق صالح بسيسي، نصر صدقي زيدان، عوض صالح حمد، مصعب يوسف ظافر.

من جهتها أكدت المهندسة حنين فريج من مديرية زراعة طولكرم بالقول:” قبل عدة أعوام  قام المستعمرون باستهداف نفس المنطقة وبنفس الآلية، حيث ثم إحراق مساحات شاسعة من الأراضي وتم إتلاف مساحات شاسعة من أشجار الزيتون المثمر، وقبل ثلاثة أعوام قام المزارعون بالتنسيق مع وزارة الزراعة بإعادة زراعة المنطقة بالزيتون، واليوم يستكمل الاحتلال إحراق تلك الغراس والأشجار المحيطة أيضاً.

وكشفت فريج بأن هناك مخطط إسرائيلي قديم يهدف إلى توسعة المخطط الهيكلي لمستعمرة “عناب ” على حساب تلك الأراضي المستهدفة و من غير المستبعد أن إحراق الأراضي جاء لتحقيق هذا المخطط.

يشار  إلى أن قرية رامين تقع  على بعد 11.5 كيلومتر إلى الجنوب الشرق من مدينة طولكرم. وتقع على أراضيها من الجهة الغربية مستعمرة “عناب” التي تم بنائها على حساب أراضي القرية في العام 1981,  حيث  تصادر  ما يقارب 700 دونم  من أراضي  القرية، والى الشرق قريتي برقة والمسعودية,  من الجنوب الشارع الالتفافي رقم 557 وقريتي بيت ليد وصفارين ومن الشمال قريتي عنبتا وكفر اللبد.

تبلغ  مساحة قرية رامين 8934 دونم يسكنها ما يقارب 1998 نسمة بحسب الجهاز المركز للإحصاء الفلسطيني عام 2017.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks