حملة الفجر العظيم.. تثير غضب الاحتلال وتدفعه إلى قمع المقدسيين بأشكال مختلفة

حملة الفجر العظيم.. تثير غضب الاحتلال وتدفعه إلى قمع المقدسيين بأشكال مختلفة

 

لا يُقال سوى أنه قد جُن جُنون الاحتلال عندما بدأ يشاهد أعداد غفيرة من المقدسيين يتوجهون فجر كل يوم  جمعة لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، تلك الحشود قطعت على نفسها عهداً بأن تقوم بالاحتشاد فجر كل يوم جمعة للصلاة فيه، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال الذي شاهد تزايد عدد الوافدين من أحياء المدينة المحتلة، على الرغم من الأجواء الباردة والماطرة التي لم تمنع المقدسيين من الذهاب إلى المسجد الأقصى.

هذه الحملة قابلها الاحتلال بحملة مسعورة تمثلت بعدة أشكال، فقد اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال على مدار كل صلاة فجر ساحات المسجد الأقصى وقامت بالاعتداء على المصلين بداخله وإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية واعتقال عدد كبير من الشبان والأطفال عند أبواب المسجد الأقصى.

من جهة أخرى قامت سلطات الاحتلال بتهديد المصلين عند دخولهم للمسجد الأقصى من خلال إرسال رسائل عبر الهواتف المحمولة بحيث يتم إرسالها بلحظة دخول المسجد الأقصى، تحذرهم من “افتعال أعمال الشغب” بحسب تعبيرهم، وهو شكل من أشكال الترهيب والتتبع للمصلين الوافدين إلى المسجد.

ولم يسلم “أهل الضيافة” سكان البلدة القديمة القريبون من أبواب المسجد الأقصى، الذين قاموا بتوزيع الشاي الساخن والقهوة والحلويات بشكل مجاني على المصلين بعد خروجهم من المسجد الأقصى كشكل من أشكال الضيافة، حيث اعتبرت سلطات الاحتلال هذه الخطوة استفزازاً لها. فقامت بتحرير مخالفات بين 500 و750 شيقل بحق كل من يقوم بتوزيع المشروبات الساخنة والحلويات على المصلين، وقامت بمصادرة ما يقدمه. كما أنها قامت بإغلاق محل للحلويات قي البلدة القديمة يعرف بمحلات أبو صبيح للحلويات بسبب أنه قام بتوزيع الحلويات على المصلين، فكان قرار الاحتلال “إغلاق محله التجاري لمدة 15 يوماً”.

ولم تكتفي سلطات الاحتلال بل قامت بتوزيع قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى بحق العشرات من المصلين تراوحت ما بين الأسبوع والستة شهور، بحيث طالت النساء والرجال وبعضهم من الداخل المحتل عام 1984، عدا عن الملاحقات وحملات المداهمة الليلية واعتقال البعض منهم وتفتيش منازلهم بشكل استفزازي كشكل من أشكال الترهيب لهم ولعائلاتهم .

كل تلك الإجراءات لم تمنع المقدسيين من الصحو باكراً فجر كل يوم جمعة، غير مكترثين للأجواء الباردة، فهنالك دفئ تمنحه المدينة لأبنائها لا يعرفه سوى عاشق تلك الطرقات والزقاق.. تأكيداً منهم على إسلامية وعروبة المسجد الأقصى.. ورفضاً لمهزلة ما تسمى بصفقة القرن.. غير آبهين لإجراءات الاحتلال ولا لأساليبه القمعية.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Israeli Violations