حالة من التخبط تدفع الاحتلال إلى شن حملة اعتقالات بحق المقدسيين … بعد انتصارهم بفتح باب الرحمة المغلق منذ 16 عاماً

حالة من التخبط تدفع الاحتلال إلى شن حملة اعتقالات بحق المقدسيين … بعد انتصارهم بفتح باب الرحمة المغلق منذ 16 عاماً

 

ما لم يتوقعه الاحتلال قد حصل، عندما قام مئات المقدسيين بكسر السلاسل والأقفال التي قام الاحتلال بوضعها على بوابة باب الرحمة (باب التوبة) عند السور الشرقي للمسجد الأقصى، حيث كان وجود تلك السلاسل والأقفال تهدف إلى إغلاق باب الرحمة بشكل كامل ومنع المصلين من الوصول والدخول إلى تلك المنطقة، فما كان من المقدسيين إلا أن توجهوا بأعداد كبيرة نحو باب الرحمة، حيث أقاموا الفروض الخمسة هناك، بالإضافة إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم، والدروس الدينية، كل ذلك من أجل التصدي للمخطط الاحتلالي الإسرائيلي وحماية المكان الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، حيث يبدو أن الاحتلال اعتقد بأن وضع الأقفال على باب الرحمة وإغلاقه سيمر مرور الكرام، دون أي احتجاج.

ونتيجة لذلك، فقد قامت سلطات الاحتلال بتعزيز تواجد أفرادها داخل اسوار البلدة القديمة وعند الطرق والزقاق المؤدية إلى المسجد الأقصى، ورفعت من جهوزيتها لمواجهة الحشودات التي بدأت تعيد مشهد الإعتصامات التي أقامها المقدسيون عندما حاول الاحتلال فرض بوابات الكترونية على المصلين عند دخولهم المسجد الأقصى على مدار 14 يوماً على باب الأسباط، قبل أن يحمل بوابته وعتاده وينسحب من المكان، نتيجة الإصرار والعناد والتضحية، التي أثبتها المقدسيون في الحفاظ والدفاع عن المسجد الأقصى.

ففي مساء يوم الخميس 21 شباط 2019، قامت سلطات الاحتلال بدفع أعداد كبيرة من أفرادها إلى المدينة المحتلة، وقامت باقتحام عدد من المساكن في شارع الواد وأبرزها حوش الجالية الإفريقية، حيث قام أفراد الشرطة بإعتلاء أسطح المنازل والإعتداء بالألفاظ على المواطنين هناك وتهديدهم بالاعتداء عليهم بالضرب.  كل ذلك كان تمهيداً لسلسة اعتقالات طالت أكثر من 60 مقدسياً من البلدة القديمة، حيث تم توقيفهم بشكل إحترازي تجنباً لأي أعمال احتجاجية  داخل المسجد الأقصى في يوم الجمعة التالي.

وفي الساعات الاولى من فجر يوم الجمعة 22/02/2019، توجه عشرات المقدسيين إلى باب الرحمة وقاموا بتنظيف المكان وتهيئته للصلاة بعد أن كانت قد صدرت دعوات لإقامة صلاة الجمعة هناك، وعند موعد الصلاة، أقام آلاف المصلين الصلاة في المسجد الأقصى وقد تجمعوا عند باب الرحمة، وقاموا بفتح الباب الذي دام إغلاقه لأكثر من 16 عام، بعد أن منعت سلطات الإحتلال المصلين من أداء الصلاة فيه، وأقام المصلون صلاة الجمعة هناك، ثم بدأت أصوات التكبير والهتاف تعلوا لتعلن أن المسجد الأقصى هو ((خط أحمر)) لا ولن يُسمح لأحد بالمساس فيه ولا بقدسيته.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Israeli Violations