مستعمرو ” عادي عاد” يقطعون 21 شجرة زيتون مثمرة في بلدة ترمسعيا / محافظة رام الله

مستعمرو ” عادي عاد” يقطعون 21 شجرة زيتون مثمرة في بلدة ترمسعيا / محافظة رام الله
  • الانتهاك: قلع أشجار زيتون.
  • الموقع: بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: 03/10/2018.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة “عادي عاد”.
  • الجهة المتضررة: عائلة المزارع محمود احمد حزمة.
  • تفاصيل الانتهاك:

    مع بداية موسم الزيتون هذا العام، حيث ينتظر المزارعون هذا الموسم بفارغ الصبر لما له من أهمية كبيرة ففيها يجسد الفلاح الفلسطيني عمق انتمائه للأرض، وبالتالي  فهو موسم يختلف عن باقي المواسم الزراعية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه يكثفون من وتيرة الاعتداءات على تلك الشجرة المباركة وعلى المزارعين، حيث بحسب معطيات البحث الميداني لطاقم مركز أبحاث الأراضي فانه لم يخلو موسم واحد إلا وتم رصد حالات متنوعة من اعتداء على الأرض والشجر والمزارع الفلسطيني عبر إتباع طرق توصف بالهمجية على يد المستعمرين.

      يذكر أن بداية هذا الموسم 2018م كانت سيئة بالنسبة للمزارع محمود احمد حزمة (78 عاماً) من بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، حيث يجلس بين أشجاره يتفقدها الواحدة تلو الأخرى والدموع تملئ عينيه أسفاً لما لحق بأشجاره التي هي بمثابة أبناء له يهتم بها ويتفقدها يومياً منذ أن كانت غراساً، وعلى  حين غرّة يتم استهدافها من قبل مجموعة حاقدة من المستعمرين عبر نشر الأغصان وإتلاف حبات الزيتون التي عليها بطريقة تجسد حقد أعمى على تلك الشجرة التي تعكس عنوان يعبر عن عروبة الأرض وعلى قدسية تلك الأرض من مخططات الاحتلال التهويدية.

 تجدر الإشارة إلى أن الموقع المستهدف يقع شمال بلدة ترمسعيا في المنطقة المعروفة باسم “الظهرات” والتي تقع فعلياً على مسافة لا تتعدى 150مترا جنوب وشرق مستعمرة ” عادي عاد” والتي انطلق منها الاعتداء،  حيث قدرت الأشجار بحسب معطيات البحث الميداني لباحث مركز أبحاث الأراضي 21 شجرة بعمر 30 عاماً، حيث تم نشر معظم أغصانها عبر استخدام أدوات  حادة.

 

الصور 1-8: صور الأشجار المعتدى عليها من قبل مستعمري ” عادي عاد”

 وقد أفاد الحاج  محمود حزمة (78عاماً) لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

(( امتلك قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 12 دونماً مزروعة في معظمها بأشجار الزيتون، وتعتبر مصدر دخل إضافي لي ولأبنائي الخمسة وعائلاتهم وتبعد فعلياً مسافة 120 متراً جنوب مستعمرة “عادي عاد”، حيث أنني رغم خطورة المكان وتهديدات المستعمرين المستمرة إلا أنني أصر على الثبات في وجه التهديدات التي تحيط بي، وقد تم تهديدي عدة مرات من قبل المستعمرين، وقبل عامين قام المستعمرون بسكب مادة حارقة على أشجاري مما أدى إلى تلف 34 شجرة زيتون بشكل كامل)).

الصور 9-10: الأشجار التي قام المستوطنين بحرقها بمادة حارقة قبل عامين

   وأضاف الحاج حزمة بالتالي: (( في ساعات الصباح الباكر من يوم الأربعاء الموافق الثالث من تشرين الأول وأثناء توجهي برفقة أبنائي من أجل جني ثمار الزيتون، حيث تفاجئنا بقيام المستعمرين بنشر وتخريب 21 شجرة زيتون بأدوات حادة وقيامهم بإتلاف جزء كبير من حبات الزيتون التي كانت على الأشجار، لقد كان وقع الحدث علينا أليماً وخاصة أننا نهتم بتلك الأشجار كاهتمامنا بأبنائنا ولها مكانة خاصة في قلوبنا، وبعد الاعتداء على تلك الأشجار قمنا بإبلاغ الارتباط المدني الفلسطيني بالأمر، حيث حظر إلى الموقع برفقة شرطة الاحتلال ولكن كالعادة دون فائدة تذكر حيث تكرر الاعتداء هنا على عدد من المزارعين مرات عديدة دون يتخذ الاحتلال أي خطوة للحد من هذه الاعتداءات)).


الصور 11-12: المزارع محمود حزمو وهو يتفقد أشجاره بحرقة على ما جرى من اعتداء

من جهته أكد رسمي شحادة رئيس بلدية ترمسعيا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:

((خلال السنوات الخمس الماضية نفذ المستعمرون العشرات من الاعتداءات بحق غراس الزيتون في منطقة الظهرات على وجه التحديد والضحية اقتلاع من يزيد عن 5000 غرسة زيتون وتم تقديم عدد من الشكاوى ضد المستعمرين الذين باتوا معروفين لشرطة الاحتلال، ولكن لم يتم معاقبتهم بل أن جيش الاحتلال يشد على أيداهم ويوفر لهم بنية خصبة تسهل في توسعة رقعة اعتداءاتهم)).

  نبذة عن بلدة ترمسعيا :

تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 2464 نسمة حتى عام 2017م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.

   تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:

1-      نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:

أ‌)        مستعمرة “شيلو”:  والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.

ب‌)    مستعمرة “متسبيه راحيل”: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.

2-      أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.

الصور 13: مستعمرة “عادي عاد”

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks