سرقة ثمار الزيتون من قبل المستعمرين على أراض قرية دير شرف بمحافظة نابلس

سرقة ثمار الزيتون من قبل المستعمرين على أراض قرية دير شرف بمحافظة نابلس

 

  • الانتهاك: سرقة ثمار الزيتون.
  • الموقع: قرية دير شرف شمال مدينة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك:  01/11/2017م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرة " شافي شمرون".
  • الجهة المتضررة: خمس عائلات زراعية في المنطقة.
  • تفاصيل الانتهاك:

يعتبر موسم الزيتون من أهم المواسم الزراعية بالنسبة للمزارع الفلسطيني، والذي ينتظره بفارغ الصبر لما له من أهمية في التواصل ما بين المزارع وأرضه التي عزلها الاحتلال وفرض قيودا للوصول إليها خاصة تلك المعزولة خلف الجدار العنصري أو في محيط المستعمرات الاسرائيلية المنتشرة على طول الريف الفلسطيني.

يذكر انه  في صبيحة الثلاثاء الأول من شهر تشرين الثاني من العام 2017م، ذلك اليوم الذي سمح للمزارعين من قرية دير شرف من الوصول إلى أراضيهم المعزولة في محيط مستعمرة " شافي شمرون"  وأثناء توجه مجموعة من المزارعين باتجاه اراضيهم الزراعية ضمن المنطقة المعروفة باسم " السحايل " و" جبل الكروم"، حيث تفاجئوا هناك بقيام المستعمرين بالاعتداء على اراضيهم الزراعية وسرقة ثمار الزيتون من على الأشجار المثمرة  قبل نقلها الى داخل المستعمرة، حيث ان تكسير الأغصان و وجود المفارش البلاستيكية لهو دليل على اعتداء المستعمرين، حيث استغلوا عدم قدرة المزارعين من الوصول الى اراضيهم في تنفيذ هذا التخريب والاعتداء.

يشار  ان شرطة الاحتلال بالتنسيق مع ما يسمى الارتباط المدني حظرت الى الموقع ولكن رغم وجود الأدلة القاطعة على ما قام به المستعمرين، الا ان الشرطة أخذت على عاتقها المماطلة ومحاولة إخراج المستعمرين من دائرة الاتهام.

ومن الجدير بالذكر  ان هناك ما لا يقل عن 80 دونماً من أراضي القرية تقع في محيط المستعمرة وهي مزروعة في معظمها بأشجار الزيتون، حيث لا يسمح بالوصول هناك من قبل المزارعين الا فقط خلال موسم الزيتون ولساعات محدودة من العام، في حين تعتبر تلك الأراضي مرتع للمستعمرين في تنفيذ اعتداءاتهم  وسرقة ثمار الزيتون.

وبحسب تقرير مديرية زراعة محافظة نابلس، فان الأشجار المتضررة من السرقة هي 180 شجرة وتعود في ملكيتها للمزارعين:  سليم داهود ابو صفط 45 شجرة، وصبري حمد ابو صفط 70 شجرة، وعبد الجبار أمين مصطفى 60 شجرة، وفهمي خليل  مرعي 50 شجرة، وبشير  احمد عدنان سليم 55 شجرة.

وخلال موسم الزيتون الحالي 2017م تم رصد العديد من الانتهاكات بحق اشجار الزيتون في الريف الفلسطيني، حيث أن معظم تلك الانتهاكات تركزت حول قيام المستعمرين بسرقة ثمار الزيتون وتخريب أغصان الأشجار في كل من قرى : قريوت، الساوية، اللبن الشرقي، عزموط، عورتا، دير الحطب، بيت فوريك، تل، صرة، جيت في محافظة نابلس، بالإضافة الى قريتي كفر قدوم وفرعتا في محافظة قلقيلية، وقريتي المغير والجانية في محافظة رام الله.

مستعمرة شافي شمرون:

تقع مستعمرة   'شافي  شمرون' على أنقاض معسكر الجيش الأردني في منطقة شمال مدينة نابلس على بعد 8كم عنها وعلى أراضي قريتي سبسطية ودير شرف.  

مستعمرة "شافي شمرون" المعتدية على أراضي دير شرف

 ومنذ عام 1967م,  تم الاستيلاء على معسكر الجيش الأردني المقام على أراضي قرية سبسطية، وقام جيش الاحتلال بتحويله إلى نقطة عسكرية تابعة له حيث كان المعسكر يعتبر نقطة ينطلق منها جيش الاحتلال لمداهمة القرى المجاورة والتنكيل بالفلسطينيين، وفي عام 1977م بدأ طابع المعسكر الاحتلالي بالتغيير بإقامة ووضع العديد من البيوت المتنقلة داخل المعسكر لإسكان المستعمرين هناك، حيث بدأ المعسكر بالتحول إلى مستعمرة إسرائيلية  لتبدأ بالتطور مع الزمن لتصادر اليوم ما مساحته 2000 دونماً من حوض رقم 10 وحوض رقم 6 من قرية دير شرف، بالإضافة إلى حوض رقم 4 من قرية سبسطية. ( المصدر: مجلس قروي ديرشرف)

ويبلغ عدد المستعمرين  اليوم القاطنين داخل المستعمرة قرابة 631 مستعمراً، حيث يشار هنا إلى أنه في عام 2005م شرعت قوات الاحتلال بإقامة ما أسمته بسياج أمني يحيط بمستعمرة 'شافي شمرون' مما أدى إلى الاستيلاء على مئات الدون مات الزراعية لصالح إقامة ذلك السياج تحت وداخل موقع السياج على حساب المواطنين في قرى دير شرف وسبطية والنافورة وبرقة شمال محافظة نابلس. 

قرية دير شرف:

تقع قرية دير شرف غربي مدينة نابلس على بعد 8 كم من مدينة نابلس على مفرق (نابلس – جنين – طولكرم)، و يخترق أراضيها واد يمتد من نابلس إلى طولكرم. تبلغ مساحة القرية حوالي 9,000 دونماً، يحد القرية من الشرق قرية بيت ايبا، ومن الغرب قريتي بيت ليد ورامين ومن الشمال قريتي الناقورة وسبسطية ومن الجنوب قرية قوصين. يمتد غربي القرية سهل كبير من ناحية المساحة يسمى سهل دير شرف، كان يستعمله سكان القرية في زراعة القمح والشعير وغيرها من حاجيات الزراعة المختلفة، و لكن وبسبب الأوضاع السائدة قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المنطقة بالكامل واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة وأصبحت الزراعة فيه شبه معدومة إلا القليل من المواطنين الذين يتسللون إلى مزارعهم في الصباح الباكر.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Settlers Attacks