جرافات الاحتلال تهدم مسكنين قيد الإنشاء في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى

جرافات الاحتلال تهدم مسكنين قيد الإنشاء في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى

 

في 3 أيلول 2016م أقدمت جرافات بلدية الاحتلال على هدم مسكنين قيد الإنشاء يقعان في واد ياصول الكائن في بلدة سلوان، وذلك بذريعة البناء بدون ترخيص، ويعود المسكن الأول والذي تبلغ مساحته 80 مترمربع إلى المواطن إياد محمود رشاد نيروخ، والذي كان ينوي الانتقال إليه والسكن فيه مع عائلته المكونة من 4 أفراد منهم 2 أطفال.

والمسكن الثاني تبلغ مساحته 80 مترمربع ويعود للمواطن أمجد فايز مرتضى سنقرط، وكان ينوي السكن فيه مع عائلته المكونة من 4 أفراد منهم 2 أطفال.

وأفادت زوجة المواطن أمجد لباحث مركز أبحاث الأراضي:

في شهر آب 2016 تم البدء في عملية بناء المسكنين على قطعة أرض يملكها زوجي وإياد نيروخ. والبناء مكون من الطوب والإسمنت، وخلال عملية البناء، حضر موظفون يتبعون لبلدية الاحتلال وقاموا بإلصاق إخطار بالهدم على البناء، وكان الإخطار ضد مجهول ( بدون إسم)، وهو قرار هدم إداري، أي أن سلطات الاحتلال تستطيع تنفيذه خلال 48 ساعة.

وفي الصباح عند الساعة 08:00 صباحاً، حضرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال برفقة جرافتين، حيث قام أفراد شرطة الاحتلال بإغلاق المنطقة ومنعوا أحداً من الوصول أو الاقتراب من الموقع. وشرعت جرافات الاحتلال بهدم المسكنين، وكانت قد بدأت جرافات الاحتلال هدمهما الساعة 08:30 صباحاً لغاية الساعة 11:30 قبل الظهر، وأثناء عملية الهدم حضر المواطن إياد نيروخ للموقع، لكن قوات الاحتلال قامت بتوقيفه واحتجازه داخل سيارة تابعة لشرطة الاحتلال لغاية الانتهاء من هدم المسكنين.

ونحن نقيم الآن في مسكن للإيجار، لكن أصحاب المسكن طلبوا منا إخلاءه وذلك لحاجتهم له، ولذلك قمنا ببناء المسكن، لكن بعد هدمه الآن سنقوم بالبحث عن مسكن نسكنه مع أطفالنا.

 

يذكر أن بلدية الاحتلال تمنع أي عملية بناء في وادي ياصول، وتقوم بتوزيع قرارات هدم على مساكن المواطنين في الحي، فهي تسعى إلى ضم المنطقة (الحي) إلى مستوطنات جبل المكبر، وأن يكون وادي ياصول امتداداًَ لتلك المستوطنات، كما أن سياسة سلطات الاحتلال في مدينة القدس تقوم على ملاحقة الفلسطيني والضغط عليه وإحاطته بظروف معيشية صعبة من اجل دفعه لمغادرة المدينة .. فهي لا تمنح رخص بناء إلى بشروط تعجيزية، وهذا لا يشمل معظم مناطق واحياء مدينة القدس المحتلة، إذ غالباً ما يتم رفض إصدار رخص البناء، عدا عن أن تكاليفها الباهظة والخيالية. لذلك فإن حاجة المقدسي للسكن والتوسع في مسكنه، تقف الدافع الأساسي والرئيسي لبناءه بدون ترخيص من بلدية الاحتلال التي تقوم ببناء مئات الوحدات السكنية في المدينة المحتلة لتوطين المستوطنين فيها على حساب أصحاب الأرض الحقيقيين.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Demolition