في الذكرى ال49 لإحتلال مدينة القدس, مستوطنون ينظمون مسيرة الأعلام السنوية التي يحتفلون فيها بذكرى ما يسمونها “بتوحيد القدس”

في الذكرى ال49 لإحتلال مدينة القدس, مستوطنون ينظمون مسيرة الأعلام السنوية التي يحتفلون فيها بذكرى ما يسمونها “بتوحيد القدس”

 

منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الأحد الموافق 5 حزيران 2016، نظم مئات من المستوطنين مسيرات متفرقة جابت شوارع وأحياء وزقاق مدينة القدس المحتلة بمناسبة ما يطلقون عليه يوم توحيد القدس، قبل أن تنطلق مسيرة ضخمة من الشق الغربي للمدينة المحتلة باتجاه البلدة القديمة من باب العامود مروراً بأزقتها وشارع الواد ثم إلى ساحة البراق، حيث سيتم إقامة مراسيم دينية احتفالية بهذه المناسبة.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967م، تنظم جمعيات صهيونية متطرفة هذه المسيرة التي يرفع فيها المشاركون الأعلام الإسرائيلية ويرتدون قمصاناً مكتوب عليها  شعارات الكراهية والعنصرية، إضافة إلى الهتافات الإرهابية التي يهتفون بها والتي تنادي بقتل العرب وطردهم وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال قد انتشرت حول وداخل أزقة المدينة المحتلة، وأقامت عدداً من الحواجز على الطرق وأغلقت بعض الشوارع، مما تسبب في أزمات مرورية في حي رأس العامود وواد الجوز وحي الشيخ جراح، كما طالبت شرطة الاحتلال من الباعة الفلسطينيين وأصحاب المحلات التجارية المقدسية في داخل باب العامود بإغلاق محلاتهم (بدون أي قرار خطي مكتوب) .

هذا القرار الذي عكر استقبال شهر رمضان ليعيق ذلك الحركة الشرائية في الأسواق داخل اسوار البلدة القديمة، مما تؤثر هذه المسيرة على نحو 35 ألف مقدسي يعيشون داخل أسوار البلدة القديمة، حيث تمنعهم شرطة الاحتلال من حرية التنقل والحركة من والى منازلهم.

وكانت محكمة الاحتلال العليا قد ردت إلتماساً تقدمت به جمعية "عير عميم" الإسرائيلية الحقوقية طالبت من خلاله بعدم السماح لمسيرة المستوطنين بالمرور من الحي الإسلامي، بسبب أن المسلمين يستعدون لاستقبال شهر رمضان، وأن صلاة التراويح ستكون بعد صلاة العشاء أي عند الساعة التاسعة مساءاً. وقررت المحكمة أن تبقى المسيرة بمسارها المعتاد من كل عام.

تأتي مسيرة الأعلام الإسرائيلية الاستفزازية في الذكرى التاسعة والأربعون لاحتلال مدينة القدس المحتلة. تسعة وأربعون عاماً دون أن تتخذ دول العالم من خلال الأمم المتحدة قراراً يقضي بجدية تنفيذ وتطبيق قرارات مجلس الأمن والمتعلقة في مدينة القدس المحتلة، وهي :

  • القرار 237 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 14 يونيو 1967 والذي يدعو فيه مجلس الأمن إسرائيل إلى إحترام حقوق الإنسان في المناطق التي تأثرت بصراع الشرق الأوسط عام 1967، حيث يأخذ بعين الإعتبار الحاجة الملحة إلى رفع الآلام عن السكان المدنيين وأسرى الحرب في منطقة النزاع في الشرق الأوسط.
  • القرار 242 والصادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 22 تشرين ثاني 1967 والذي أعلن فيه رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة ضم الأراضي بالقوة ، وشدد على ضرورة إنسحاب القوات الإسرائيلية من الأقاليم المحتلة منذ العام 1967
  • القرار 298 والصادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 25 أيلول 1971 والذي ينص على أن إسرائيل إتخذت إجراءات أخرى تقصد بها تغيير وضع القطاع الذي تحته إسرائيل من القدس .

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks