مستعمرو ” بيت أريه” يعتدون على نبعة مياه عين الزرقاء في قرية دير غسانة ويحاولون السيطرة عليها / محافظة رام الله

مستعمرو ”  بيت أريه” يعتدون على نبعة مياه عين الزرقاء في قرية دير غسانة ويحاولون السيطرة عليها / محافظة رام الله

 

  • الانتهاك: محاولة السيطرة على نبع مياه عين الزرقاء.
  • الموقع: شمال غرب قرية دير غسانة/ محافظة رام الله.
  • تاريخ الانتهاك: السابع من شهر  نيسان 2016م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " بيت أريه".
  • الجهة المتضررة: المزارعون في قرية دير غسانة.
  • تفاصيل الانتهاك:

يعتبر الموروث الزراعي والينابيع المائية المنتشرة في أريافنا  الفلسطينية، رمز من رموز الخير والعطاء التي تدل على عظمة التنوع البيئي والزراعي فيها، حيث ساهمت  تلك العيون المائية على مدار سنوات خلت وحتى تاريخ اليوم في النهوض بالقطاع الزراعي بشقيه سواء النباتي أو حتى الحيواني، بل وتعتبر رافداً وعاملاً  رئيسياً في الحفاظ على الأرض وتطويرها في وجه الحرب المستمرة مع الاحتلال ومستعمريه.

يشار الى ان مجموعات المستعمرين المتطرفين الذين يجوبون السهول والجبال الفلسطينية ما انفكوا يوماً واحداً عن ملاحقة المزارعين،  بل محاولة السيطرة على الموارد المائية وخاصة الينابيع المائية وتحويلها لمسابح وبرك لتربية الأسماك تخدم مصالحهم الخاصة بدعم وتشجيع من قبل جيش الاحتلال وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك في مناطق وادقانا شمال سلفيت، أو حتى نبعه قرية دير نظام شمال رام الله، وهناك عدد من الينابيع في المناطق الشفاغورية شرق نابلس.

ومما لا شك فيه ان قرية دير غسانة شمال مدينة رام الله لم تكن بأحسن حال، فقد حاول المستعمرون انطلاقاً من مستعمرة "بيت أريه" السيطرة على نبعة عين الزرقاء شمال غرب القرية مراراً و تكراراً  والتي لا تبعد عن المستعمرة سوى 900متر تقريباً، وكانت آخر تلك المحاولات في السابع من شهر نيسان الحالي عبر  قيام المستعمرون  بتسييج النبعة المائية، وإحضار معدات وعدد وآليات  حفر بهدف تغيير طبيعة تلك النبعة وإنشاء بركة مائية مجاورة لها تستخدم في تربية الأسماك فيها بحسب ما وصف المستعمرون العمل هناك للمزارعين الفلسطينيين في المنطقة.

الصورة 1:  المستعمرون وجيش الاحتلال يتمركزون بالقرب من النبعة

   

يذكر ان هذه الخطوة سبقها خطوات سابقة من قبل نفس المستعمرين في محاولة السيطرة على النبعة المائية وتغير معالمها خدمة للاحتلال نفسه، لكن يقظة المزارعين في قرية دير غسانه أحبطت حتى اللحظة جميع محاولات المستعمرين في السيطرة على البركة المائية.

يشار إلى أن نبعة عين الزرقاء في قرية دير غسانة من المعالم الأثرية والتاريخية التي تدل على أصالة الأرض وعلاقة الفلاح الفلسطيني في أرضه، حيث كانت تستخدم قديماً في ري المزروعات في المنطقة، وكذلك في توفير مصدر مائي في تأمين حاجات السكان الأساسية من مياه الشرب، وما زالت حتى اليوم تستخدم في توفير و لو بشكل بسيط حاجات المزارعين من مياه الري هناك.

ولكن يتخوف اهالي القرية من إقدام جيش الاحتلال والمستعمرون في الاستيلاء على النبعة المائية ومنع المزارعين من الاستفادة منها، كما هو حاصل في مناطق متفرقة من الأرياف الفلسطينية.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks