الاحتلال يهدم ثلاثة منازل في عدة تجمعات بدوية في الخان الأحمر / شرقي القدس المحتلة

الاحتلال يهدم ثلاثة منازل في عدة تجمعات بدوية في الخان الأحمر / شرقي القدس المحتلة

 

  • الانتهاك: هدم 3 منازل وحظيرة للأغنام.
  • الموقع: التجمعات البدوية المدرسة، المهتوش، عرب أبو داهوك / بدو شرقي القدس.
  • تاريخ الانتهاك: 07/04/2016م.
  • الجهة المعتدية: لجنة البناء والتنظيم التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية.

تفاصيل الانتهاك:

اقتحمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ السابع من نيسان 2016م ثلاثة تجمعات بدوية في شرقي القدس المحتلة، حيث استهدفت تجمع المدرسة، والمهتوش، وأبو داهوك ونفذت هجمة عدوانية على منازل المواطنين المتواضعة والمصنوعة من بركسات وخيام. 

  1. هدم منزل وحظيرة أغنام في تجمع المهتوش:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس منزل وحظيرة أغنام  يعودان للمواطن محمد سليم عودة جهالين في العقد السابع من عمره. وكانت قوة كبيرة من سلطات الادارة المدنية الإسرائيلية وجيبات عسكرية اقتحمت تجمع المهتوش/ الخان الأحمر لتقوم بتدمير منزل ومرافقه الصحية وحظيرة أغنام بالإضافة إلى سياج الحظيرة وطاولة اعلاف للأغنام. وكان يسكن البيت الذي تم تدميره وهو عبارة عن بركس 5 أفراد منهم 3 أطفال، أما بالنسبة لحظيرة الأغنام فإنها كانت  تأوي 70 رأساً من الأغنام.

و في عام 2015م قامت سلطات الادارة المدنية الاسرائيلية  بتسليم  السيد محمد جهالين أمراً بالهدم،  إلا انه لم يقم بتغيير مسكنه أو أن ينتقل إلى أي مكان آخر، فالمسكن رغم بساطته كان مأوى لأسرته الذي كان يأويهم حر الصيف وبرد الشتاء، إضافة إلى أن خصوصية الأسرة تجمعه.

ويروي جهالين قصة هدم منزله:

" كنت خارج منزلي عندما قال لي أحد أبناء التجمع بان هنالك قوة من الإدارة المدنية الإسرائيلية اقتحمت التجمع ، " قلت يا ساتر " و بقيت أراقبهم حتى مروا عن أول التجمع والبيت الأول والبيت الثاني حتى وصلوا الي وعرفت أنني المقصود وقاموا بهدم المنزل  والحظيرة ودفنهما بالتراب". ويضيف جهالين قائلاً:" لم يقولوا لي أي شيء ولم يعطوني أية ورقة قانونية بأمر الهدم  ولم أستطع فعل اي شيء معهم".

أما بالنسبة للأغنام وتجريف الحظيرة الخاصة بها فإن السيد محمد جهالين يؤكد:" الإدارة المدنية تحارب الثروة الحيوانية للبدو وهي العمود الفقري للتجمعات البدوية وعنوان صمودها وكما أن الإنسان البدوي مستهدف فان الثروة الحيوانية مستهدفة أيضاً من منع للرعي لتبقى الأراضي الرعوية مخزون استيطاني لصالح بناء المستوطنات وكل ذلك لن يثنينا عن البقاء في أرضنا. 

البيت الذي تم هدمه مساحته كبيرة وبركس الأغنام ملاصق له وجاء أمر الهدم للمنزل والحظيرة لقربهما من بعضهما. السيد محمد جهالين متزوج ثلاث زوجات ويعمل في مجال تربية الأغنام. يذكر ان تجمع المهتوش تسكنه عائلات الجهالين و العراعرة و التبنه و كلهم لاجؤون ترجع أصولهم الى مدينة  بئر السبع.

  1. هدم منزل في تجمع عرب أبو داهوك / الخان الأحمر:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في صباح يوم الخميس أيضاً منزل المواطن محمد عيد أبو داهوك 42 عاما في تجمع عرب أبو داهوك/ الخان الأحمر.

وكانت قوة عسكرية من الإدارة المدنية الإسرائيلية مكونة من عشرات الآليات العسكرية من جيبات وجرافة عسكرية لهدم المنازل داهمت الموقع صباحاً الساعة العاشرة على حين غفلة من أهالي التجمع وقامت بهدم البيت عن بكرة أبيه

وقال محمد أبو داهوك صاحب المنزل الذي هدم لباحث مركز أبحاث الأراضي: لم نستطع إخراج الممتلكات الخاصة من داخل المنزل الذي تم هدمه ، "جاءتنا الادارة المدنية فجأة ولم يسمحوا لنا بإخراج متعلقات البيت إلا القليل والمتاع الخفيف.

وكان المنزل الذي تم هدمه قد هُدم في عام 2015 بحجة البناء غير القانوني ولا يملك ترخيصاً، وبعد عملية الهدم في عام 2014 قام محمد أبو داهوك ببناء بيته مرة أخرى وفي نفس المكان لأنه لا يملك مكاناً آخراً يبني منزله عليه.

سياسة ممنهجة:

وقال أبو داهوك أن سلطات الإدارة المدنية الإسرائيلية عكفت في الأشهر القليلة الماضية على تصوير التجمع ومراقبته من أجل منع عملية أي بناء منزل جديد أو إدخال أية مواد بناء من اسمنت أو ألواح زينكو.

وتابع أبو داهوك: ليس لنا مكان آخر نتوجه إليه وتاريخنا في هذا المكان يرجع إلى ستينيات القرن الماضي منذ لجوؤنا من بئر السبع عام 1948م، وكل سياسات الادارة المدنية التي تهدف لترحيلنا لن تثنينا عن البقاء في أرضنا والبناء عليها من جديد.

تجمع مهدد:

السيد محمد أبو داهوك يسكن بالقرب من الخط السريع الذي يربط القدس بأريحا وهو ما يجعل القيام بأي عملية ترميم لمنزله مهمة خطرة في نظر الادارة المدنية الإسرائيلية لأنه بهذه الطريقة يقوي بقاءه واستمرارية وجوده في الأرض وبالتالي وقوفه في وجه تمدد المستوطنات ومصادرة المزيد من الأراضي.

وبالتالي فان وقوع تجمعه في هذا المكان الحساس فان ذلك يجعل عائلة السيد محمد عيد أبو داهوك والتي تتكون من 7 أفراد مهددين بالترحيل القسري :

  • الأم وهي ربة منزل.
  • محمد عيد أبو داهوك 42 عاماً والذي يعمل في رعاية الأغنام.
  • هايل محمد عيد أبو داهوك 20 عاما " لا يعمل"

والأطفال هم:

  • علاء محمد عيد أبو داهوك 16 عاماً.
  • منير محمد عيد أبو داهوك 14 عاماً.
  • سالم محمد عيد أبو داهوك 13 عاماً.
  • داوود محمد عيد أبو داهوك 4 أعوام " احتياجات خاصة"
  1. هدم منزل في تجمع مدرسة الخان الأحمر

هدمت سلطات الادارة المدنية الإسرائيلية منزل المواطن سليمان أبو داهوك 27 عاماً في تجمع المدرسة / الخان الأحمر. وكانت قوة إسرائيلية كبيرة مكونة من عشرات السيارات العسكرية اقتحمت التجمع صباح الخميس لتجعل من المنطقة منطقة محاصرة لتقوم بعدها على الفور بهدم المنزل بسرعة البرق وتجعل أصحابه ينامون في العراء. ويسكن المنزل الذي تم هدمه خمسة أفراد أغلبهم من الأطفال، وترجع قصة المنزل إلى عام 2009 عندما تم تسليمه أمراً بالهدم إلا أن القرار لم ينفذ. ويعاني تجمع المدرسة من هجمة شرسة تشنها الادارة المدنية الإسرائيلية وذلك عقب بناء مدرسة الإطارات " مدرسة الخان الأحمر الأساسية " عام 2009 بمساعدة متضامنين أجانب.

 

 

 

 

هذا ويعاني أغلب شباب التجمع ومنهم الشاب سليمان صاحب المنزل الذي تم تدميره بالكامل من وضع اقتصادي صعب  وبطالة مستفحلة  نتيجة الحصار الاقتصادي من مصادرة للمراعي الطبيعية  وقلة أعداد الأغنام ومنع الشباب من الحصول على تصاريح للعمل. و كان التجمع قد تم نقل بعض بيوته بسبب قربهم من الشارع الرئيسي الذي تمت توسعته  و الذي يربط بين القدس وأريحا.

ويعمل أهالي تجمع المدرسة منذ زمن على المرافعة القانونية ضد مخططات الادارة المدنية في ترحيل التجمع ذو المكان الاستراتيجي والهام في المنطقة التي تواجه خطر الترحيل إلى مشروع النويعمة – شمال أريحا – والذي تعكف الادارة المدنية الإسرائيلية على دراسته في الوقت الحالي، وهو ما يشكل خطر محدق بالتجمعات وعلى رأسها تجمع المدرسة بسبب بناءه لمدرسة فريدة من نوعها في التجمعات البدوية.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Demolition