بهدف تقييد حركة تنقل المواطنين والمزارعين, جيش الاحتلال يشرع باقامة سياج فاصل على طول الأراضي الزراعية جنوب بلدة يعبد

بهدف تقييد حركة تنقل المواطنين والمزارعين, جيش الاحتلال يشرع باقامة سياج فاصل على طول الأراضي الزراعية جنوب بلدة يعبد

 

  • الانتهاك: إقامة سياج فاصل جنوب بلدة يعبد.
  • الموقع: جنوب بلدة يعبد/ محافظة جنين.
  • تاريخ الانتهاك: 20 آذار 2016م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: المزارعين في بلدة يعبد.

تفاصيل الانتهاك:

شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً بإقامة سياج فاصل عنصري جنوب قرية يعبد وبمحاذاة الطريق الالتفافي رقم 585 المار بأراضي القرية والذي يربط مستعمرة "ميفو دوتان" بالخط الأخضر. يذكر ان السياج العنصري يبلغ طوله 900مترا  ويمتد من أطراف قرية " امريحة" وحتى مسافة قريبة من حاجز "دوتان" العسكري، حيث يعزل ما لا يقل عن 2500 دونم من أراضي بلدة يعبد سواء المشجرة بالزيتون أو تلك المفتلحة لتصبح خلف ذلك السياج العنصري، وبهذا بدوره سوف  يعقد على المزارعين في الوصول إلى أراضيهم ويزيد من حجم المعاناة والمخاطرة لهم.

 

الصور 1-2: الأراضي التي تم تسييجها من قبل الاحتلال الإسرائيلي والذي قطّع أوصال الأراضي الزراعية

يذكر أن ما يسمى قائد عصبة يهودا والسامرة في الضفة الغربية المدعو " ليؤو كرميلي"  قد أعلن  في وقت سابق في السابع من شهر كانون الثاني 2016م عن قرار عسكري يحمل رقم (16/2/م د) والمتضمن وضع اليد على 5.283 دونم من أراضي بلدة يعبد الواقعة على جانب الطريق الالتفافي 585 وذلك بهدف إقامة ذلك السياج فاصل هناك يستعمله الاحتلال الاسرائيلي في عزل المنطقة ومنع التواجد الفلسطيني في الموقع بأي شكل من الأشكال. ( لمزيد من المعلومات يرجى مراجعة تقرير مركز أبحاث الأراضي عبر الرابط التالي  إخطارات بمصادرة المزيد من الأراضي الزراعية في بلدة يعبد).

خطوات سابقة:

يشار إلى أن جيش الاحتلال سبق وان أغلق الطريق الرئيسي الجنوبي في بلدة يعبد بالإضافة الى ثمانية طرق زراعية في نفس المنطقة خلال عام 2010م، حيث منع المزارعين من سلوك تلك الطرق التي كانت تربط بلدة يعبد بأراضيها الجنوبية مروراً بالطريق الالتفافي 585، حيث ما يزال الاحتلال يرفض إعادة فتح تلك الطرق بأي شكل من الأشكال، بل ان السياج العنصري الجديد هو بمثابة تعزيز لإغلاق تلك الطرق التي كانت تخدم عجلة الاقتصاد الزراعي في المنطقة.

بالإضافة الى ذلك، سعى الاحتلال الى منع حرفة إنتاج الفحم في المنطقة، فخلال العام 2009م قام جيش الاحتلال بإغلاق كافة المفاحم في المنطقة والتي كانت تدر دخلاً كبيراً يساهم في تشغيل الأيدي العاملة في المنطقة ويوفر دخل لعشرات العائلات الفلسطينية هناك، حيث برر الاحتلال هذه الخطوة بمنع تلوث الجو وحماية امن المستعمرين في مستعمرة  "ميفو دوتان" المجاورة، وبهذا  عمل الاحتلال على تقليص والحد من هذه الحرفة التي لطالما اشتهرت بها بلدة يعبد على مدار عشرات السنين الماضية.

بلدة يعبد[1]:

تقع بلدة يعبد على بعد 18 كم من الجهة الغربية من مدينة جنين. ويحدها من الشمال قرى: الخلجان، الطرم، العرقة، امريحة، خربة مسعود، زبدة، طورة، نزلة الشيخ زيد, ومن الغرب قرية   قفين، ومن الشرق قرية الكفريات, ومن الجنوب قرى: عرابة، كفر راعي، النزلة الشرقية، باقة الشرقية. ويبلغ عدد سكانها 13640 نسمة حتى عام 2007م, تبلغ مساحتها الإجمالية 29572 دونماً, منها 1814 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية .

وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 1840 دونم فيما يلي التوضيح :

  1. نهبت المستعمرات من أراضي القرية مساحة 483 دونماً, وهي : ميفو دوتان و مستعمرة حرميش.
  2. لصالح الطرق الالتفافية 1357 دونماً لصالح طريقي رقم 596 ورقم 585.

هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى ما يلي :

  • مناطق مصنفة (أ)  1674 دونماً.
  • مناطق مصنفة (ب)  8124 دونم.
  • مناطق مصنفة (ج) 19774  دونم.

موقف القانون الدولي من عملية مصادرة الأراضي:

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، المادة 1

  • لجميع الشعوب، سعياً وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Segregation