الاحتلال يواصل هدم مساكن أنشأها الاتحاد الأوروبي ؟!! هدم 33 منشأة وتشريد 49 فرداً في خربة الفارسية شرق محافظة طوباس

الاحتلال يواصل هدم مساكن أنشأها الاتحاد الأوروبي ؟!!
هدم 33 منشأة وتشريد 49 فرداً في خربة الفارسية شرق محافظة طوباس

 

  • الانتهاك: هدم 33 منشأة وتشريد 49 فرداً 
  • الموقع: خربة الفارسية شرق محافظة طوباس.
  • تاريخ الانتهاك: الخميس 11 شباط 2016م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
  • الجهة المتضرره: تسع عائلات مكونة من(49) فرد من بينهم (20) طفل.

تفاصيل الانتهاك:

في قلب الأغوار الفلسطينية، حيث تتجسد هناك حرب تدور رحاها مدمرة  الأخضر واليابس، فهناك يسعى الاحتلال الاسرائيلي نحو طمس هوية شعب بأكمله، بل يخطط عنوة الى سرقة كامل الأرض  وتهويد ما يمكن تهويده عليها، وتفريغها عنوةً من أصحابها الأصليين الذين ولدوا عليها ويعيشون عليها وسيموتون ويدفنون عليها، وذلك بهدف إحلال الغرباء هناك وتغير واقع كامل المنطقة.

يذكر ان خربة الفارسية لم تكن يوماًَ بعيده عن دائرة الاستهداف من قبل الاحتلال، حيث تقع الخربة في منطقة واد المالح  في قلب الأغوار الفلسطينية، ويعاني المواطنين هناك من صعوبة الحياة التي  تفتقد لأي مقومات الثبات والاستمرار حيث يمنع الاحتلال إنشاء أي من البنية التحتية ويهدم كل ما يبنيه أهالي المنطقة، وعلى الجهة المقابلة من ذلك ينشط المستعمرون القاطنين في مستعمرة "شدموت مخولا" بتوسعة المستعمرة وبناء بيوت جاهزة  لتكون بيوت لهم، في حين يحرم أهالي المنطقة وأصحاب هذه الأرض من مجرد بناء خيمة تقيه من حر الصيف وبرد الشتاء …!!.

يشار الى ان قوات الاحتلال برفقة جرافتين عسكريتين اقتحموا عند الساعة الخامسة صباحاً تجمع الفارسية  في منطقة"خلة خضر" حيث شرع جيش الاحتلال بتنفيذ عملية هدم واسعة في تلك المنطقة طالت عدد من الخيام السكنية وخيام الأغنام والتي تبرع بها الاتحاد الأوروبي بهدف إيواء العائلات المستهدفة من قبل جيش الاحتلال  بالهدم والترحيل، حيث طال الاستهداف هذه المرة هدم 11 خيمة سكنية و8 خيام لتربية الأغنام  بالإضافة الى بركس زراعي آخر.

 

 

 

الصور 1-6:  صور للهدم في الفارسية

يشار الى ان جيش الاحتلال الاسرائيلي اقدم على وضع اخطار نهائي يتضمن إعطاء فرصة إضافية للاعتراض على قرار هدم سابق ولمدة ثلاثة أيام، وذلك في 17 من شهر آب 2015م، ورغم اعتراض أهالي المنطقة على القرار إلا أن الاحتلال ظل مصراً على هدم تلك المنشآت.  فيما يلي أسماء أصحاب المنشآت المهدومة ومعلومات عنهم:

المواطن المتضرر

عدد أفراد العائلة

عدد رؤوس الأغنام

هدم خيام سكنية

هدم خيام أغنام

هدم حظائر أغنام

أضرار أخرى

ملاحظات

العدد

المساحة م2

العدد

المساحة م2

العدد

المساحة م2

العدد

طبيعتها

طلال يوسف محمد عايدة

4

130

2

180

4

240

4

360

2

وحدة مرحاض خارجي

ومطبخ

زوايا عدد34

جميعها تبرع من مؤسسة اكتد بتمويل من الاتحاد الأوروبي

يوسف طلال يوسف عايدة

3

9

1

90

0

0

0

0

0

خيمة السكن تبرع من مؤسسة اكتد بتمويل الاتحاد الأوروبي

عدنان سعد عامر ابو عامر

4

90

1

90

2

120

0

0

0

خيام الأغنام والسكن تبرع من مؤسسة اكتد تمويل الاتحاد الأوروبي

زياد عدنان عامر ابو عامر

7

20

1

90

1

60

0

0

0

خيم الأغنام والسكن تبرع من مؤسسة اكتد تمويل الاتحاد الأوروبي

علان لافي حمدان دراغمة

5

0

1

70

1

9

0

0

0

خيمة للطيور 9م2

ربيع علان لافي دراغمه

7

0

1

70

0

0

0

0

0

 

برهان لافي حمدان دراغمة

6

0

1

60

0

0

0

0

1

وحدة مرحاض خارجي

وحدة المرحاض الخارجي تبرع من مؤسسة اكتد تمويل الاتحاد الأوروبي

محمد فارس فياض صبيح

3

0

2

40

0

0

0

0

3

وحدة مرحاض خارجي خزان مياه

مطبخ

10 صناديق نحل

وحدة المرحاض الخارجي تبرع من مؤسسة اكتد تمويل الاتحاد الأوروبي

حامد رزق  عبد الله دراغمة

10

110

1

90

1

90

1

90

3

وحدة مرحاض خارجي خزان مياه

مطبخ

معالف عدد2

بركس زينكو 90م2 وحدة المرحاض الخارجي تبرع من مؤسسة اكتد تمويل الاتحاد الأوروبي

المجموع

49

359

11

11

9

519

5

450

9

 

 

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، شباط 2016م.

وتقع  خربة الفارسية في الجزء الشرقي من محافظة طوباس تحديدا في منطقة وادي المالح على بعد 20 كيلومترا عن مدينة طوباس، حيث تمتد أراضي  الخربة من حاجز التياسير غرباً وحتى نهر الأردن شرقاً. ويبلغ عدد سكانها 241 نسمة علماً  بان عددهم قبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 كان يزيد عن الألف نسمة، ويعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي. وينحدر أهالي الخربة من عائلات بشارات وضبابات وضراغمة من مدينة طوباس وبلدة طمون. ويسكن أهالي الخربة في بيوت من الشعر أو الزينكو. 

هذا ويناشد مركز أبحاث الأراضي الاتحاد الأوروبي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وإنقاذ ما تبقى من مساعدات قدمها للتجمعات البدوية في تلك المنطقة.

يرى مركز أبحاث الأراضي في سياسة هدم ممتلكات الفلسطينيين بأنها تندرج تحت سياسة التطهير العرقي وتعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات أياً كانت ثابتة أو منقولة، وانتهاكاً صارخاً لنص المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 10/12/1948 والتي تنص على أنه "لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً." لذا، فان ما يقوم به الاحتلال من هدم لمنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وما يترتب عليه من آثار سلبية يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني حيث يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلال هذه السياسة تشريد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم وحرمانهم من حقهم الشرعي في العيش بأمن واستقرار.

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Demolition