مستعمرة ” ميراف” خطر حقيقي تهدد أراضي قرية جلبون الزراعية

مستعمرة ” ميراف”  خطر حقيقي تهدد أراضي قرية جلبون الزراعية

 

  • الانتهاك: إطلاق أبقار المستعمرين ترعى في الأراضي الفلسطينية الزراعية.
  • الموقع: قرية جلبون شمال شرق مدينة جنين.
  • تاريخ  الانتهاك: الاول من شهر كانون الأول 2015م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو "ميراف".
  • الجهة المتضررة: مزارعو القرية.

تفاصيل الانتهاك:

تعتبر قرية جلبون الواقعة الى الشمال الشرقي من مدينة جنين لدليل واضح على غطرسة الاحتلال الاسرائيلي، حيث ان هذا الاحتلال جرد القرية من معظم أراضيها الزراعية في حرب عام 1948م لتصبح 7850 دونماً من أصل 33,000 دونم هي المساحة الإجمالية للقرية آنذاك، والتي كانت تصل حتى حدود مدينة بيسان المحتلة عام 1948م. وبعد إقامة الجدار العنصري على أراضي القرية عام 2001م تم اقتطاع ما يقارب 2000 دونم من الأراضي الزراعية السهلية لتصبح خلف الجدار العنصري،  لتكون بعد ذلك محط أطماع احتلال الاسرائيلي الذي يخطط الى الاستيلاء على تلك الأراضي المعزولة.

ومع تقالب الأيام والسنين برزت هناك مشكلة خطيرة  ليست بجديدة ولكن بدأت تتخذ منحنى جديد ألا وهي مشكلة قيام المستعمرين بإطلاق قطعان الأبقار من المزارع الموجودة داخل مستعمرة " ميراف" المقامة شرق القرية باتجاه الأراضي الزراعية المعزولة خلف الجدار العنصري لتلحق خسائر فادحة بحق المزارعين الفلسطينيين في القرية، مع الإشارة الى انه بشكل فعلي فإن المزارعين هناك محرمون من الوصول الى أراضيهم ويسمح لهم فقط في موسم قطاف الزيتون ولساعات محدودة من العام، في حين ان تلك الاراضي تحولت مع الوقت الى مراعي للمستعمرين، الذين يستهترون بالقيم الإنسانية ويسرقون الأرض ويعيثون الخراب في كل مكان بدعم من حكومة الاحتلال التي تسهل عليهم أعمال التخريب والتدمير.

يذكر انه وبحسب المعطيات الأولية لبلدية مرج بن عامر فإن الأضرار قد لحقت بما لا يقل عن 23 دونماً مزروعة بالزيتون تقع خلف الجدار العنصري، حيث تضررت تلك الأراضي المشجرة بشكل كبير وملحوظ.

يشار الى انه رغم الشكاوى المقدمة ضد المستعمرين من قبل المنظمات الإنسانية والمزارعين ومن خلال مكاتب الارتباط المدني، فان النتيجة حتى اللحظة لا شيء على ارض الواقع سوى  مماطلة من قبل الاحتلال الاسرائيلي في كبح جماح المستعمرين الذين يواصلون تدمير الاراضي الزراعية و تحويلها الى مراعي لأبقارهم.

وتكمن هناك خطورة أخرى تعتبر ذات طابع بيئي وصحي والتي تتمثل بانتشار القوارض والحشرات والروائح الكريهة بالإضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية المختلفة في قرية جلبون، بسبب الملوثات الناتجة عن تلك الأبقار والتي بدورها تكون وسيلة لاستقطاب الحشرات المختلة، التي ما يزال اهالي القرية يعانون منها بشكل كبير وخطير وهي بذلك تدق  القرية بناقوس الخطر الذي يهدد طبيعة الحياة الريفية الهادئة.

 

معلومات عامة عن قرية الجلبون:

تقع قرية الجلبون إلى الشمال الشرقي من مدينة جنين على بعد 12كم عن مدينة جنين، حيث أنها تقع في منطقة جبلية ترتفع 300 متر عن سطح البحر، حيث يحيط بها من الجهة الشمالية قرية فقوعة، وقرية المغير من الجهة الجنوبية وأراضي قرية دير أبو ضعيف من الجهة الغربية.

يوجد في قرية الجلبون عائلة واحدة وهي عائلة أبو الرب، حيث أن 90% من سكان القرية لاجئين من داخل أراضيهم المحتلة عام 1948م  والمجاورة لقرية الجلبون والتي هي بالأصل كانت جزءاً لا يتجزأ من قرية الجلبون قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948م. 

يبلغ عدد سكان قرية الجلبون حسب سجلات الإحصاء المركزي لعام 2006م حوالي 2500 نسمة وعدد البيوت 380 مبنى وعدد الأسر 450 أسرة وتبلغ نسبة العاطلين عن العمل في القرية قرابة 25% من السكان. وتقدر مساحة قرية الجلبون بما فيها الأراضي المصادرة لصالح الجدار العنصري ب   7850 دونماً وتشكل  نسبة الأراضي الزراعية في القرية 92% من المساحة الإجمالية من الأراض. 

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks