الاحتلال يهدم خيام للسكن وحظيرة في الرهوة جنوب الظاهرية

الاحتلال يهدم خيام للسكن وحظيرة في الرهوة جنوب الظاهرية

 

الانتهاك: هدم مساكن وحظيرة.

تاريخ الانتهاك: 10/8/2015 .

الموقع: خربة الرهوة – الظاهرية / محافظة الخليل.

الجهة المعتدية: جيش الاحتلال برفقة طاقم من الإدارة المدنية الإسرائيلية.

الجهة المتضررة: المواطنين راجح وإياد السمامرة.

التفاصيل:

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 10/8/2015، خيمتين للسكن وحظيرة مواشي يملكها مواطنين في خربة " الرهوة " جنوب بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل . وأفاد المواطن راجح فرحان السمامرة (52 عاماً) بأن قوة من جيش الاحتلال برفقة الإدارة المدنية التابعة له وجرافة من نوع (JCB) قد داهمت خربة الرهوة عند الساعة (11:00) صباحاً، ووصلوا إلى مسكنه ومسكن نجله، حيث حاصر الجنود المكان، وطلبوا منه إخلاء خيام السكن، فرفض ذلك، فقام عمالاً مرافقين لهم بإخراج أغراض المواطنين من الخيام، ثم باشرت الجرافة بأعمال الهدم.

 

 

 

الصورة 1-6 : آثار هدم مساكن ومنشأة عائلة السمامرة

 

فقد هدمت الجرافة خيمة تسكنها أسرة المواطن راجح السمامرة المكونة من (12) فرداً من بينهم (10) أطفال، كما هدمت خيمة نجله إياد (31 عاماً) التي تأوي أسرته المكونة من (7) أفراد من بينهم (5) أطفال. وتبلغ مساحة خيمة المواطن راجح السمامرة (48م2) وهي مقامة منذ العام (2000)، في حين تبلغ مساحة خيمة نجله إياد ( 30 م2 ) وهي مقامة منذ العام ( 2005).

كما هدمت جرافة الاحتلال حظيرة للمواشي يملكها المواطن راجح السمامرة، وهي عبارة عن زوايا حديدية وأسلاك شائكة تعلوها خيمة، وتبلغ مساحتها (100م2) كانت تستخدم لإيواء المواشي، حيث تتسع لحوالي (120 رأس) من الماشية، وهي مقامة منذ عشرين عاماً.

وأشار راجح السمامرة إلى أن سلطات الاحتلال عملت على فصل التيار الكهربائي وتقطيع كافة الأسلاك المغذية لخيمته وخيمة نجله، حيث يعتمد المواطنين على خلايا شمسية مقدمة من معهد الأبحاث التطبيقية " أريج " لتوفير احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية.

وأوضح السمامرة أن ضابطاً في الإدارة المدنية التابعة للاحتلال قد نفذ جولة في خربتهم يوم الخميس (6/8/2015) ووصل إلى مساكنهم وسألهم عن الألواح الشمسية، لكنه لم يخبرهم عن نيته هدم مساكنهم. وبعد أن هدمت سلطات الاحتلال مساكن السمامرة عمل على نصب خيمة على أنقاض المساكن لإيواء أسرته من حر الشمس، كما كان ينتظر الصليب الأحمر ليقدم له ولنجله خياماً أخرى لإيواء أسرهم . وأوضح السمامرة أن سلطات الاحتلال كانت قد وجهت لهم إخطارات قبل نحو أربع سنوات، فقاموا بإيصالها لبلدية الظاهرية، لكنه لم يتلقى أي ردود، بل تفاجأ بقيام سلطات الاحتلال بمداهمة خربتهم وهدم منشآته.

تجدر الإشارة إلى أن خربة الرهوة تقع إلى الجنوب من بلدة الظاهرية ، وتحدها من الجهة الشمالية مستعمرة " تينه " المقامة على أراضي مواطني بلدة الظاهرية ، كما يحدها من الغرب والجنوب الشارع الاستيطاني الواصل بين مستعمرة " تينه " ومعبر " ميتار " المؤدي إلى الأراضي المحتلة عام 1948م.

وكانت سلطات الاحتلال قد نفذت عمليات هدم سابقة في الخربة، وللإطلاع على اعتداءات سلطات الاحتلال على المواطنين ومنشآتهم في خربة الرهوة، راجع التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي:

  1. هدم مساكن وحظائر أغنام في خربة الرهوة جنوب بلدة الظاهرية / محافظة الخليل، 01/09/2014، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  2. الاحتلال يهدم مخزناً للأعلاف في منطقة " الرهوة " جنوب الظاهرية / الخليل، 18/06/2014، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  3. الاحتلال يهدم مساكن وحظائر مواشي في خربة الرهوة جنوب بلدة الظاهرية، 22/01/2013، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  4. هدم حظيرة مواشي في خربة الرهوة جنوب الظاهرية، 22/05/2012، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
  5. موجة هدم تجتاح خربة الرهوة جنوب الظاهرية … عملية الهدم طالت 20 مسكناً ومنشأة وآبار مياه، 15/02/2012، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).

خربة الرهوة :

تقع خربة الرهوة جنوب بلدة الظاهرية، إلى الشرق من قرية الرماضين، وهي تجمع سكاني بدائي لمواطنين من بلدة الظاهرية الذين يعملون على تربية المواشي وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية والرعي فيها، وتعد الرهوة من المناطق الرومانية الأثرية القديمة، وتكثر فيها الكهوف التي يستخدمها المزارعون لإيواء مواشيهم.

ويبلغ عدد الساكنين الدائمين في الخربة نحو 50 فرداً، في حين يرتفع عددهم في فصل الربيع إلى نحو 200 فرداً، نظراً لقدوم مزيداً من الأسر إلى السكن في الخربة من اجل رعي أغنامهم في أراضي الخربة الزراعية.وتطل مستعمرة ' تينه ' على الخربة من الطرف الشمالي وتبعد عنها اقل من 1كم ، كما يحدها من الجنوب جدار الضم والتوسع ومعبر الظاهرية المؤدي إلى أراضي عام 1948م.

يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية الهدم هذه بأنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية التي نصت على الحق في السكن الملائم، وتعتبر عملية الهدم هذه تعدياً واضحاً وانتهاكاً صريحاً على كافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

  • لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
  • لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

  • لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

  • يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

  • (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

 

Categories: Demolition