مستعمرو “ايتمار” يمنعون فرق المساحة من العمل على طريق عورتا – اليانون

مستعمرو “ايتمار” يمنعون فرق المساحة من العمل على طريق عورتا – اليانون

 

  • الانتهاك: منع موظفي الأشغال العامة من العمل على طريق عورتا – اليانون.
  • الموقع:  اليانون – عورتا / محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: التاسع من شهر تموز 2015م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " ايتمار".
  • الجهة المتضررة: سكان الريف الجنوبي من نابلس.

تفاصيل الانتهاك:

اقدم مستعمرو مستعمرة " ايتمار" الجاثمة على أراضي قرية عورتا وبلدة عقربا جنوب مدينة نابلس صباح يوم الخميس الموافق التاسع من شهر تموز 2015م على التصدي لموظفي وزارة الأشغال العامة الفلسطينية أثناء عملهم على وضع النقاط الهندسية على طريق عورتا – اليانون  الذي جرى افتتاحه في صيف عام 2013م وذلك تمهيداً لإعادة تأهيله ليصبح صالحاً للاستعمال أمام حركة الفلسطينيين سكان الريف الجنوبي في محافظة نابلس.       

وحول تفاصيل الانتهاك أفاد السيد أيمن فوزي بني فضل رئيس بلدية عقربا لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " تمكنا حديثاً من الحصول على تمويل لإعادة تأهيل طريق اليانون – عورتا، من خلال مؤسسة  UNDP  وبتنفيذ من وزارة الأشغال العامة، حيث كان من المقرر تأهيله بطول 4 كيلومتر، يقع الطريق ضمن الأراضي المصنفة B من اتفاق أوسلو، لكن عند قيام عمل فرق المساحة الهندسية  في الطريق تم اعتراضهم من قبل مستعمري "ايتمار" الذين يقطنون بجوار الطريق على أراضي سلبوها من أصحابها الفلسطينيين، وقاموا بمنع الفلسطينيين من استكمال تأهيل الطريق أمام جيش الاحتلال الذي قام بدوره بطرد فرق المساحة الفلسطينيين من المكان دون أي مسوغ سوى إرضاءً للمستعمرين الذين يمنعون التواجد الفلسطيني هناك منذ عام 2000م".

 وأضاف السيد بني فضل:

" قبل نزول فرق المساحة الهندسية للموقع جرى التنسيق المسبق مع الارتباط المدني والارتباط العسكري لكن رغم ذلك فان جيش الاحتلال لم يلتزم بأي تنسيق فقط كان جيش الاحتلال حريصاً على إرضاء المستعمرين".

الصور 1+2:  طريق اليانون – عورتا وهو بحاجة إلى تأهيل  تظهر في الخلف أطراف مستعمرة "ايتمار " المعتدية على القرية والمواطنين

 

يشار إلى أن طريق عورتا – اليانون من الطرق التي تصنف ضمن المناطق المصنفة " B " بحسب اتفاق أوسلو، ورغم ذلك بقي الطريق مغلقاً منذ عام 2000م وحتى صيف عام 2013م، وذلك تحت أسباب يدعيها الاحتلال بالأمنية، حيث لا يدخر المستعمرين جهداً بهدف السيطرة على المنطقة عبر الاعتداء على الأراضي واستخدامها مراعي لمواشيهم وأبقارهم، إطلاق أبقارهم هناك وتدمير كافة الأراضي الزراعية في المنطقة.  

ويعمد المستعمرون إلى النزول إلى الطريق الذي يقع على مسافة كيلومتر واحد بشكل أفقي عن المستعمرة  المذكورة  ومن ثم  يتم  الاعتداء على المارة والمزارعين الذين يعبرون المنطقة، حيث يقدم جنود الاحتلال كافة التسهيلات والحماية للمستعمرين أثناء اعتداءاتهم على المزارعين هناك، مع العلم أن الطريق كان مغلقاً بوجه الفلسطينيين  بتعليمات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة الإغلاق والحصار التي فرضها الاحتلال على الضفة الغربية عشية انطلاقة انتفاضة الأقصى، ولكن وعلى الرغم من سماح جيش الاحتلال للفلسطينيين من إعادة استعمال الطريق مؤخراً  إلا أن المستعمرين مازالوا يتعرضون للمارة والمزارعين بشكل مستمر، مما أدى إلى تحويل المنطقة إلى منطقة  منكوبة حتى تاريخ اليوم.   

لمحة تاريخية حول طريق عورتا – اليانون:

يشار إلى أن طريق عورتا – اليانون من الطرق القائمة عن زمن الحكم العثماني حيث كانت ممراً تجارياً وزراعياً يخدم قرى الريف الجنوبي من مدينة نابلس (عورتا، اليانون، بيتا، عقربا، اوصرين، مجدل بني فضل)، حيث كان حتى لفترة سبقت انتفاضة الأقصى شرياناً حيوياً يخدم سكان المنطقة ويعزز الحركة التجارية فيها.

عدى عن ذلك، فإن المار في الطريق يكتشف الأهمية التجارية والزراعية للطريق ، حيث يخدم الطريق مئات الدونمات من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في قرى وبلدات (عقربا، عورتا، اليانون) وهذه الأراضي يصعب بالأصل الوصول إليها دون سلوك ذلك الطريق.

وعلى الرغم من ادعاء جيش الاحتلال بإعادة افتتاح الطريق بوجه الحركة الفلسطينية، إلا انه على أرض الواقع لا يستطيع المواطن الفلسطيني عبور الطريق بسبب اعتداءات المستعمرين المتكررة تحت حراسة جيش الاحتلال، مما اضطر المواطنين المتوجهين من بلدة عقربا باتجاه مدينة نابلس لسلوك طرق بديله، وذلك عبر بلدة بيتا ومن ثم باتجاه نابلس وهي طريق طويلة مقارنة بطريق عورتا – اليانون، مما يفاقم من معاناة الفلسطينيين هناك. 

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks