مستعمرو ” جفعات رونين” يواصلون الاستيلاء على أجزاء من أراض بلدة حوارة

مستعمرو ” جفعات رونين” يواصلون الاستيلاء على أجزاء من  أراض بلدة حوارة

 

  • الانتهاك: الاستيلاء على أجزاء جديدة من أراض بلدة حوارة.
  • الموقع: منطقة " خلة حنون" شمال بلدة حوارة/ محافظة نابلس.
  • تاريخ الانتهاك: الاول من حزيران 2015م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية " جفعات رونين" التابعة لمستعمرة براخا.
  • الجهة المتضررة: المزارع ياسر مطيع حسين عودة.

تفاصيل الانتهاك:

في صبيحة يوم الأثنين الموافق الأول من حزيران 2015م وأثناء توجه الدكتور ياسر مطيع عودة (41عاماً) الذي يعمل (طبيباً مغترباً في جمهورية ألمانيا الاتحادية) لأرضه في منطقة " خلة حنون"  والواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم (22) من أراضي بلدة حوارة في الجهة الشمالية،  تفاجئ  بقيام المستعمرين من البؤرة الاستعمارية "جفعات رونين" بتسييج أجزاء كبيرة من أرضه  التي اشتراها في عام 1995م بموجب أوراق قانونية صادرة عن المحاكم الفلسطينية.

وبحسب ما أكد به د. عودة لباحث مركز أبحاث الاراضي، فان التسييج طال ما لا يقل عن 10 دونمات كانت قديماً تزرع بالزراعات الحقلية وخاصة الحبوب، مع الإشارة هنا أن الارض التي تم استهدافها لا تبعد سوى مسافة 100متر فقط عن تلك البؤرة الاستعمارية.

الصورة 1 :  البؤرة الاستعمارية المعتدية على أراضي المواطنين

صورة جوية توضح موقع الأرض المستهدفة

 

اعتداءات سابقة:

من جهته أكد السيد صلاح مطيع عودة (29عاماً) شقيق صاحب الأرض التي تم الاستيلاء عليها حديثاً، بأن جذور المشكلة بدأت في صيف عام 2014م تحديداً في شهر تموز، حيث أقدم المستعمرون من نفس البؤرة الاستعمارية على تسييج مساحة من الأرض تعود لهم ولعدد من المواطنين في حوارة قدرت مساحتها بنحو31 دونم حينها منها 28 دونم أراض مفتلحة، والباقي مزروعة بالزيتون، حيث توجه المزارع المذكور الى شرطة الاحتلال لتقديم بلاغ مصادرة للأرض التي يمتلكونها  بطريقة غير قانونية، فما كان للشرطة الإسرائيلية  سوى الاستهتار في الأمر وعدم أخذ الموضوع على محمل الجد، والاكتفاء فقط بالحصول على إفادة فقط.

 كذلك بالتوازي مع تقديم الشكوى الى شرطة الاحتلال  أقدم المزارع صلاح عودة على تقديم شكوى أخرى رسمية الى  جهات فلسطينية مختصة مستعيناً بالأوراق القانونية التي بحوزته ولكن بدون أي فائدة حتى اليوم.

البؤرة الاستعمارية " جفعات رونين":

تجدر الإشارة، الى أن البؤرة الاستعمارية"جفعات رونين" تأسست عام 2000م في محيط  قطعة صغيرة من الارض استولى عليها الاحتلال عام 1997م بموجب قرار عسكري وبحجة إقامة برج مراقبة عسكري، ثم ما لبث المستعمرون بتحويل الأرض المحيطة الى بؤرة استعمارية تتبع مستعمرة " براخا" التي لا تبعد عنها سوى مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، والمستعمرون هناك يشكلون بؤرة لتنفيذ الاعتداءات على الارض المحيطة في المنطقة، و يتم ذلك بالتنسيق الكامل مع جيش الاحتلال الاسرائيلي.   وبحسب المعطيات المتوفرة في قرية بورين وبلدة حوارة، فقد تم تسجيل العشرات من الاعتداءات على المزارعين أنفسهم وعلى شجرة الزيتون والمراعي المحيطة عبر إحراق مساحات كبيرة من تلك الأرض. ويعتبر المستعمرون القاطنين في تلك البؤرة الاستعمارية امتداداً لما تسمى " عصابة تدفيع الثمن"، حيث يتخذون من الإجرام والتخريب وسيلة لهم، ومن مصادرة الأرض غاية لهم، ومن محاربة العرب والتنكيل بهم عقيدة لهم.

الأرض ضحية للجرائم التي يقترفها المستعمرون:

تعتبر الأرض الفلسطينية – كما هو معهود – الخاسر الأكبر من اعتداء المستعمرين، فمعظم الأراضي الزراعية التابعة لبلدة حوارة وقرية بورين والمحيطة بتلك البؤرة الاستعمارية، أصبح من الصعوبة الوصول إليها، فقد أغلق الاحتلال الطرق الزراعية المؤدية لها، بينما يقوم المستعمرين بالانقضاض  على أي مزارع يفكر الاقتراب من أرضه  عبر الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

وبعد فترة قصيرة يقوم المستعمرون كما ذكرنا سابقاً بتسييج الأرض والسيطرة عليها بدون أي مبرر وبدعم وتأكيد من حكومة الاحتلال نفسها، ليبقى المزارع الفلسطيني وحدة يواجه دولة الاحتلال التي تخطط لابتلاع الأخضر واليابس.

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlers Attacks