إخطار بإخلاء عشرات العائلات في خربة حمصة بهدف إجراء تدريبات عسكرية

إخطار بإخلاء عشرات العائلات في خربة حمصة بهدف إجراء تدريبات عسكرية

 

  • الانتهاك: إخطار 13 عائلة بدوية بالإخلاء من مساكنهم بحجة التدريبات العسكرية.
  • الموقع: خربة حمصة الفوقا- الأغوار الشمالية.
  • تاريخ الانتهاك: 16 حزيران 2015م.
  • الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
  • الجهة المتضررة: 13 عائلة بدوية مكونة من (60) فرداً من بينهم (32) طفل.

تفاصيل الانتهاك:

اقتحم جيش الاحتلال صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 حزيران2015م  منطقة خربة حمصة في قلب الأغوار الشمالية والواقعة على مسافة تقدر بنحو سبعة كيلومترات الى الشرق من مستعمرة " روعي" في منطقة سهل البقيعة.  يذكر أن الاحتلال سلم 13 عائلة تقطن في التجمع البدوي " حمصة الفوقا" إخطاراً  مكتوباً يتضمن إلزامهم على مغادرة مساكنهم وحظائرهم خلال يومي الاثنين الموافق 22 من شهر حزيران ويوم الخميس 25 من شهر حزيران 2015م، وذلك من الساعة السادسة صباحاً وحتى 12 ظهراً.

 

الصور 1-3: الإخطار العسكري الذي سلمه الاحتلال لأهالي حمصة الفوقا

 

تجدر الإشارة الى ان تلك التدريبات من شأنها إلحاق الضرر بنحو 60 فرداً من بينهم 32 طفلاً هم سكان التجمع عبر جعلهم فريسة لتلك التدريبات العسكرية التي تعرض حياتهم للخطر الشديد ومن الممكن أن تكون سبب في تدمير المراعي المحيطة بالتجمع بل وتدمير مساكنهم وحظائرهم بطريقة متعمدة من قبل الاحتلال.

 

الصور 4-6: التجمع البدوي في حمصة الفوقا

 

ناهيك عن الأثر النفسي الناتج عن تلك التدريبات وخاصة على الأطفال وعلى النساء عبر تحويل تجمعهم الى ساحة للتدريبات العسكرية الإسرائيلية التي تدمر الأخضر واليابس وغير آبه بالحقوق الإنسانية لهؤلاء السكان العزل. يشار في السياق ذاته، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تعمدت قبل نحو شهرين بإحراق المئات من الدونمات الرعوية في منطقة " حمصة الفوقا" مما كان له بالغ الأثر السلبي على كامل قطاع الثروة الحيوانية هناك، حيث استهتر الاحتلال بالحريق إلى أن امتد لتطال مساحات شاسعة في تلك المنطقة.

 

الصور 7-9:  الأراضي الرعوية وقد حرقها الاحتلال بفعل تدريباته العسكرية 

 

مصادرة للمراعي بالجملة وتدمير المحاصيل الزراعية:

يشار في السياق ذاته، إلى أن التدريبات العسكرية الروتينية طالت مساحات شاسعة من المراعي التي منع السكان البدو من الاستفادة منها، ناهيك عن تدمير المحاصيل الصيفية  في منطقة " المالح"، مما يعني عدم قدرة المزارعين من الاستفادة منها، وبل منع رعي الأغنام في تلك المنطقة. يشار إلى أن الأغوار الشمالية باتت مهددة بالتهويد والمصادرة بأي وقت، فالاحتلال يعكف على الاستيلاء على كامل تلك المنطقة، حيث تعتبر مناطق التدريبات العسكرية وسيلة لإعطاء الضوء الأخضر نحو مصادرة مساحات واسعة من الأراضي تحت ما يسمى " أغراض أمنية" والتي من المرشح لتلك الأراضي أن تترسب الى جهات استعمارية استيطانية، ومن ثم استغلال تلك المناطق العسكرية لتوسعة المستعمرات القائمة في الضفة الغربية.

من جهته كشف السيد محمد الملاح المستشار القانوني في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الاراضي عن وجود مخطط في الأغوار الشمالية لتفريغ مساحات كبيرة من الاراضي بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة، وبالتالي ليحظر على الفلسطينيين من مجرد الوصول إليها. وتلك الأراضي – كما يقول الملاح- سوف تكون رهينة لمطامع الاحتلال الإسرائيلي حيث مع مرور الوقت سوف تستخدم لبناء مستعمرات جديدة عليها، أو حتى توسعة القائم منها.

جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قام بإبلاغ الأستاذ توفيق جبارين المحامي المكلف بمتابعة قضايا سكان خربة حمصة الفوقا بالمحاكم الاحتلالية وبكتاب خطي بأن الاحتلال سيقوم بعمل تدريبات عسكرية في منطقة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية وابلغ المحامي من اجل إبلاغ السكان من اجل إخلاء المنطقة من 3/5/2015 لغاية 9/5/2015، حيث تم إخلاء ما يقارب (10) عائلات من بيوتهم ومكثوا (6) أيام في العراء وعدد المواطنين الذين تم إخلائهم من العائلات المذكورة ما يقارب (80) مواطن من طفل وشيخ وامرأة .

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Military Orders