اسرائيل تدفع بمخططات استيطانية جديدة في كل من مستوطنتي نيفيه يعقوب وبرقان الصناعية في الضفة الغربية المحتلة

اسرائيل تدفع بمخططات استيطانية جديدة في كل من مستوطنتي نيفيه يعقوب وبرقان الصناعية في الضفة الغربية المحتلة

 

أصدر المسؤول عن الممتلكات الحكومية في الضفة الغربية المحتلة وبالتعاون مع وزارة البناء والاسكان الاسرائيلية العطاء الاستيطاني الاسرائيلي رقم 16/2014 في مستوطنة نيفيه يعقوب شمال مدينة القدس. ويشمل العطاء الذي نشرته دائرة أراضي اسرائيل على صفحتها الالكترونية بتاريخ الحادي والثلاثين من شهر كانون الاول من العام 2014 على بناء 56 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة (على هيئة بنايتين) ضمن المخطط رقم 6513/أ, في الحوض رقم 30643 على مساحة قدرها 6.6 دونما من الاراضي الفلسطينية التابعة لبلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة. وتتوسط المنطقة المستهدفة مستوطنتي نيفيه يعقوب وبسغات زئيف, بالقرب من القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي (بيكود مركاز بالعبرية) وهي القيادة الإقليمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولة عن وحدات وألوية الجيش في الضفة الغربية المحتلة والقدس وشارون وغوش دان وسفوح الخليل.

وتبلغ التكلفة الاجمالية لمشروع البناء ما يزيد عن 20 مليون شيكل وأن اخر موعد لتقديم العروض هو السادس عشر من شهر اذار من العام 2015. تجدر الاشارة الى أن دائرة اراضي اسرائيل نشرت العطاء لاول مرة بتاريخ الثاني عشر من شهر كانون الثاني من العام 2014.   جدول رقم 1 والمخطط كما صدر من دائرة أراضي اسرائيل.
 

الجدول رقم 1: مخطط البناء الاسرائيلي في مستوطنة نيفيه يعقوب شمال مدينة القدس

التكلفة الاجمالية (بالشيكل)

عدد الوحدات الاستيطانية 

   المساحة (بالدونم)

رقم القطعة

الرقم

7264920

20

2.794

5

1

13,076,856

36

3.846

6

2

20341776

56

6.640

المجموع

المصدر: دائرة اراضي اسرائيل 2015
 

 

الصور 1-3: مخطط البناء الاسرائيلي في مستوطنة نيفيه يعقوب شمال مدينة القدس

 

كما نشرت دائرة أراضي اسرائيل عطاءا استيطانيا اخر يحمل رقم 23/2014 في مستوطنة برقان الصناعية التابعة لتجمع أريئيل الاستيطاني في محافظة سلفيت. ويشمل العطاء بناء مرفقا صناعيا جديدا في المستوطنة على مساحة قدرها 14.3 دونما من الاراضي الفلسطينية التابعة لقرية حارس في محافظة سلفيت. وتجدر الاشارة الى أن العطاء نُشر بتاريخ الرابع والعشرين من شهر اب من العام 2014 وشمل الدعوة الى تقديم عروض لتوقيع عقد ايجار مدته 49 عاما مع امكانية تمديد العقد ل 49 عاما اخرى ضمن المخطط رقم 6/1/T/130. وتبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع ما يزيد عن ستة مليون شاقل واخر موعد لتقديم الطلبات في السابع عشر من شهر ايار من العام 2015. الجدول رقم 2 يبين تفاصيل العطاء كما نشرته دائرة أراضي اسرائيل

الجدول رقم 2: مخطط البناء الاسرائيلي في مستوطنة برقان الصناعية غرب مستوطنة اريئيل

التكلفة الاجمالية للمشروع (بالشيكل)

قطع الاراضي المستهدفة

المساحة بالدونم

6,775,224

A14, B14, D14, G14, AA14, BA14, DA14, GA14

(14ا, 14ب, 14د, 14 ج, 14 اا, 14 اب, 14 اد, 14اج)

14.296

المصدر : دائرة أراضي اسرائيل 2015

الصورة رقم 4: المخطط الاستيطاني الاسرائيلي في مستوطنة برقان الصناعية

 

وتعتبر مستوطنة برقان الصناعية احدى المستوطنات المكونة لتجمع اريئيل الاستيطاني الذي تخطط اسرائيل لضمه لحدودها الى جانب تجمعات استيطانية اخرى في الضفة الغربية المحتلة من خلال بناء جدار العزل العنصري الاسرائيلي. ويضم تجمع اريئيل كل من مستوطنات اريئيل وبرقان وريفافا وكريات نيتافيم.  

وفي شهر حزيران من العام 2005 طرحت الحكومة الإسرائيلية وبالتزامن مع التحضير لاخلاء المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة المحتل مشروع قانون لفرض السيادة الاسرائيلية على التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة وذلك من خلال ضمها الى حدودها التي تقوم بإعادة رسمها بشكل غير قانوني واحادي الجانب من خلال بناء جدار العزل العنصري مثل تجمع "معاليه ادوميم" وتجمع "ارئييل" وتجمع "جفعات زئيف" وتجمع "غوش عتصيون", وتجمع "مودعين عيليت" وتجمع كيدوميم- كرني شمرون وذلك من خلال ضم الأراضي التي تقوم عليها هذه الكتل الاستيطانية الكبرى إلى إسرائيل داخل الجدار باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل. وما أن يتم الانتهاء من تنفيذ مخطط جدار العزل العنصري والمزمع الانتهاء منه في العام 2017, سوف تتمكن إسرائيل من ضم الكتل الاستيطانية الكبرى بالإضافة إلى المستوطنات التي تقع خارج اطار هذه التجمعات ولكن ضمن المنطقة الواقعة غرب الجدار لترفع من مجموع المستوطنات التي سوف تقع ضمن السيطرة الاسرائيلية مع انتهاء الجدار إلى 108 مستوطنة إسرائيلية يقطنها ما يزيد عن 588 الف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة (84.1% من مجموع المستوطنين القاطنين في الضفة الغربية المحتلة والبالغ 700 ألف مستوطن).

كما وتركز اسرائيل في حملتها الاستيطانية الشرسة على مدينة القدس المحتلة حيث تسعى من خلال بناء جدار العزل العنصري الى اعادة رسم حدود البلدية بما يتناسب ومصالحها الاستيطانية في المدينة حيث تسعى اسرائيل لضم التجمعات الاستيطانية الاسرائيلية الكبرى التي تحيط بالمدينة (معاليه ادوميم وجفعات زئيف وغوش عتصيون) في ذات الوقت استبعاد اكبر عدد ممكن من التجمعات الفلسطينية لتضمن اغلبية يهودية في المدينة. وكان من بين أكثر التجمعات الفلسطينية تأثرا ببناء الجدار في محافظة القدس كل من بلدات مخماس والشيخ سعد والعيزرية وأبو ديس والسواحرة الشرقية وحزما والرام وضاحية البريد وقلنديا ومخيم قلنديا وعناتا ومخيم شعفاط وكفر عقب والزعيم التي اصبحت معزولة بشكل كامل عن المدينة بالرغم من أن معظم سكانها يحملون الهوية المقدسية و أصبح دخولهم للمدينة فقط من خلال المعابر التي اقامتها اسرائيل حول المدينة بهدف السيطرة على الحركة المرورية والتجارية للفلسطينيين من والى مدينة القدس.

كما حرصت حكومة الاحتلال الاسرائيلي على تسمين المستوطنات الاسرائيلية التي تتبع هذه التجمعات الاستيطانية بالبناء الاستيطاني وتوفير البنية التحتية اللازمة لاستدامتها هذا بالإضافة الى شق طرق التفافية جديدة تضمن التواصل الجغرافي بين هذه المستوطنات مثل الطريق رقم 50 الذي تقوم بتنفيذه على أراضي بلدة بيت صفافا والطريق رقم 21 الذي تقوم بتنفيذه عل أراضي بلدتي شعفاط وبيت حنينا والطريق الالتفافي رقم 20 الذي قامت اسرائيل بتنفيذه في الاعوام القليلة الماضية على اراضي بلدة بيت حنينا.      

 

 

اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس

(أريج)

Categories: Settlement Expansion