أعمال توسعة كبيرة تشهدها مستعمرة ” سلعيت” على أراض قريتي كفر صور والرأس

أعمال توسعة كبيرة تشهدها مستعمرة ” سلعيت” على أراض قريتي كفر صور والرأس

 

  • الانتهاك:  تجريف وتوسعة كبيرة تشهدها مستعمرة "سلعيت".
  • الموقع: الاراضي الغربية المعزولة خلف الجدار في قريتي الرأس وجبارة.
  • تاريخ الانتهاك:  الأول من شباط 2015م.
  • الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " سلعيت".
  • الجهة المتضررة:  أهالي القريتين.

تفاصيل الانتهاك:

على التلال الخضراء الجميلة غرب قرية الرأس في محافظة طولكرم، تلك المنطقة التي لطالما تباهت بجمال جبالها وخضرة وديانها كأنها تحفة فنية فردية تعكس الواقع الجمالي والتنوع البيئي العظيم، لتدل على عظمة الخالق في الأرض.

ولكنها بالتوازي مع ذلك، تشهد اليوم استهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر  ما تسمى مستعمرة "سلعيت" الجاثمة على أراضي قريتي كفر صور والرأس في الريف الجنوبي من مدينة طولكرم، حيث تسابق المستعمرة  الزمان في سرقة ما يمكن سرقته من الأرض الفلسطينية خدمة للمخطط الإسرائيلي القديم الحديث والمتمثل في تهويد مساحات كبيرة من الضفة الغربية.

   ومن خلال الجولة الميدانية لباحث مركز أبحاث الاراضي في موقع الاستهداف، فإن هناك أعمال تجريف واسعة طالت ما لا يقل عن 34 دونماً في الجهة الشمالية من المستعمرة والتي هي بالأصل تقع خارج حدود المستعمرة فعلياً، والتي تقع ضمن أراضي قرية الرأس في الجهة  الغربية المعزولة خلف الجدار الفاصل العنصري.

تجدر الإشارة الى أن المستعمرين استغلوا منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول الى أراضيهم المعزولة خلف الجدار العنصري وحرمانهم من دخول أراضيهم ، وقاموا بتوسعة  مستعمرة " سلعيت" على حساب الأراضي المعزولة وأهالي قريتي جبارة والرأس ينظرون إلى أراضيهم وهي تنهب … وأشجارهم تُقتلع بحسرة وألم.

جدير بالذكر أنه لا زالت الإحصائيات غير دقيقة حول عدد الأشجار التي تم استهدافها لصالح توسعة المستعمرة حتى تاريخ إعداد هذا التقرير بفعل وجودها خلف الجدار، وعدم تمكن الأهالي من وصولها، كما أن أعمال التجريف جارية على قدم وساق.

يشار في السياق نفسه، الى أن قرية كفر صور هي أيضاً فريسة لمطامع المستعمرين، فمند بداية عام 2014م وحتى اليوم جرى تجريف ما يقارب من 240 دونماً من القرية لصالح توسعة مستعمرة "سلعيت"، مع الإشارة الى أن تلك الأراضي هي أيضاً معزولة خلف الجدار العنصري.

 

الصور 1-3:  أراضي الرأس التي تجرف لصالح المستعمرة

 

ناهيك عن قيام الاحتلال الإسرائيلي ببناء ما يقارب من 30 وحدة استيطانية " بيوت جاهزة" على تلك الاراضي التي طالها شبح التجريف، ليكون المزارع الفلسطيني هو الخاسر الوحيد بعد أن التهم الجدار العنصري أرضه وعزلها خلفه، تأتي مستعمرة " سلعيت" لتستكمل المخطط التهويدي لتلك الأرض بشكل كامل غير آبهة بحقوق الغير فيها وتحت صمت المجتمع الدولي عما يقترف من جرائم في الأرض الفلسطينية.

   مستعمرة  سلعيت في سطور:

يعني اسم سلعيت باللغة العربية ( الصخر ) وأخذت هذه التسمية من اسم القرية الفلسطينية المحاذية لها والمقامة على أراضيها ( كفر صور ). 

تقع مستعمرة  سلعيت في الجنوب الغربي لمدينة طولكرم، أنشأت عام ( 1979 )م.  وتبلغ مساحتها الكلية (1475)دونما؛ والسبب الرئيسي لقيامها هو سبب جغرافي وسياسي فهي تقع بين الخط الأخضر وقرية كفر صور حيث مكنها هذا الموقع من تحقيق أطماعها الاستيطانية التوسعية. 

والأراضي المقامة عليها المستعمرة  أصلا قسم منها أراض حكومية تسمى (مشاع كفر صور) ومسجلة باسم خزينة المملكة الأردنية الهاشمية وتبلغ مساحتها ( 1350 ) دونما والقسم الآخر أراض خاصة يملكها أهالي كفر جمال وتبلغ مساحتها ( 125 ) دونما تم استغلالها من قبل المستعمرين  في الزراعة وخصوصا زراعة الصبار (الصبر).

وتبلغ المساحة الكلية للمستعمرة  (1475) دونما، أما المساحة المعدة للبناء والمنطقة الصناعية فتبلغ ( 700 ) دونما. ( المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط)

 

 

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس

Categories: Settlement Expansion